تقع محافظة بني مالك أو كما تُعرف بالداير في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من المملكة العربيّة السعوديّة، وتعتبر هذه المحافظة واحدة من المحافظات التابعة لمنطقة جازان، وهي تقع في الجهة الشماليّة الشرقيّة من هذه المنطقة، وأمّا في شمال محافظة بني مالك فيوجد وادي يعرف بوادي الحياة، ويتبع لمنطقة عسير، وكما توجد في تلك الجهة جبال تعرف باسم جبال الهروب، أمّا من الجهة الجنوبيّة فهناك الحدود الجنوبيّة للمملكة العربيّة السعوديّة، ومن جهة الجنوب الغربيّ وذهاباً إلى جهة الغرب هناك محافظة العيدابي وجبل الفيفا.
تمتلك هذه المحافظة أهميّة كبيرة كونها تتبع وتتوسّط مجموعة من المراكز وهي: مركز آل يحيى، ومركز آل زيدان، ومركز جبل الحشر، ومركز وادي دفا، وأخيراً مركز عثوان. وكما تأتي أهميّتها من وجود سوق أسبوعيّ يُعتبر من أهم الأسواق في تلك المنطقة وهو سوق الداير الأسبوعيّ.
طبيعة محافظة بني مالك
أمّا عن طبيعة هذه المحافظة وتضاريسها فهي تمتاز بوجود عدد من الجبال فيها؛ فهي تُعدّ جزءاً من جبال السروات في الجنوب وفي الغرب، وفيما بينها توجد وديان عميقة وسحيقة، وتتمتّع بمناظر خلابّة، إضافة إلى وجود العديد من النباتات هناك، ووجود أنواع مُتعددة من الفطر، وتزرع هناك العديد من المحاصيل ومنها الذرة والدخن، وهناك أيضاً يزرع الموز والجوّافة والأناناس والمانجو والبرتقال، ومن أهمّ الأشجار الموجودة هناك أشجار الزيتون البريّ والعرعر، وأنواع من أشجار الريحان، وكذلك أشجار الكاذي.
ومن الجبال الموجودة في محافظة بني مالك جبل طلان، وجبل العريف، وجبل شهدان وغيرها، ومن أسماء وديانها: وادي جورا، ووادي دفا، ووادي ضمد. وبالنّسبة لمناخ هذه المنطقة فهو يمتاز بكونه حاراً في فصل الصيف، وبارداً في فصل الشتاء، ومُعظم الأمطار في هذه المنطقة تكون في فصل الصيف وهي غزيرة للغاية؛ إذ تحقّق أعلى المستويات في المملكة العربيّة السعوديّة.
الأماكن السياحيّة في بني مالك
هناك عدّة أماكن سياحيّة في محافظة بني مالك، ومنها: العين الحارّة؛ وهي عين فوراة تكون شديدة الحرارة تصل درجة حرارتها إلى حوالي 90 درجة مئويّة، وتقع بين التكوينات الصخرية البركانيّة في وادي ضمد القريب من المنطقة الحدوديّة الدوليّة، وقد تَمّ بناء مسابح هناك، ومنها ما هو مخصّص للسيّدات، ويأتي الناس إليها بهدف الاسترخاء والاستشفاء. وهناك في منطقة وادي الضمد يوجد هناك خانق جبليّ وتكوين بركانيّ كبير يعترض مجرى هذا الوادي، وهو يُشكل عدداً كبيراً من الشلالات كبيرة الحجم، إضافة إلى مسطّحات مائيّة عميقة، ممّا أدّى إلى تنوع الحياة المائيّة هناك، وظهور نباتات مُتعددة، وتسمّى هذه موهد.
توجد عدّة غابات من أشجار متنوّعة عند قمم الجبال، وهذه مناسبة جداً للرحلات؛ إذ إنّ الجو هناك يكون بديعاً عدا طبعاً عن جمال الطبيعة الخلابّة. أمّا عن الآثار هناك فإنّ هذه المنطقة تتميّز بوجود العديد من القرى الأثريّة، والتي تكون مبانيها عالية، ومنها ما هو مربّع الشكل، ومنها ما هو مستدير الشكّل، وقد يصل ارتفاع هذه المباني حتى 10 طوابق، وهذا ما كان يميّز أهل هذه المنطقة إضافة إلى اهتمامهم بالعمارة، ومن هذه القرى: قرية الثاهر، وقرية الخطام، وقرية قيار.