محتويات
فترة حكم الملك عبدالله الأول
حكم الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين المملكة الأردنية الهاشمية بصفته ملكاً من عام 1946م وحتى وفاته في عام 1951م؛[١] وذلك بعد تحقيقه لاستقلالها التام عن بريطانيا في الخامس والعشرين من شهر أيار عام 1946م، وتجدر الإشارة إلى أنّ حُكْمه للأردن بدأ قبل ذلك العام؛ حيث وصلت فترة حكمه لثلاثين عاماً بصفته أميراً على إمارة شرق الأردن وهو الاسم القديم للمملكة الأردنية قبل تحقيقها للاستقلال التام، واستطاع خلالها الملك عبدالله الأول تحويل المجتمع الذي يسوده الطابع القِبَلي إلى دولةٍ نابضةٍ بالحياة، فقد أسّس دولة الأردن، وأصدر أول قانونٍ دستوري للأردن في عام 1928م والذي يُمثّل أساس الدستور الأردني في الوقت الحالي، كما عقد انتخاباتٍ لمجلسه الأول في عام 1929، وقد برز دوره في تطوير الأردن إلى دولة حديثة وتحقيق استقلاله عن بريطانيا من خلال سلسلةٍ من المفاوضات معها، والتي اكتسبت أهميةً متزايدة ساهمت في تحقيق الاستقلال.[٢]
تأسيس إمارة شرق الأردن
عقد أهل شرق الأردن مؤتمر أم قيس في الثاني من شهر أيلول عام 1920م؛ وذلك بعد معركة ميسلون التي انتهت في الرابع والعشرين من شهر تموز في نفس العام؛ حيث طالبوا بإنشاء حكومةٍ عربيةٍ برئاسة أميرٍ عربي، وقد تمَّ تكليف الأمير عبدالله بن الحسين بهذه المهمة، لذا قدِم الأمير من مكّة إلى معان ووصل في الحادي والعشرين من شهر تشرين الثاني عام 1920م، وتمَّ استقباله بحفاوةٍ من قِبل الأهالي، وتوجه بعدها إلى مدينة عمّان في الثاني من شهر آذار عام 1921م، وبدأ في تأسيس إمارة شرق الأردن؛ حيث ألّف "حكومة الشرق العربي" في الحادي عشر من شهر نيسان عام 1921م، وهي أول حكومةٍ أردنيةٍ مركزية، وبقيت تحتفظ بهذا الاسم حتى عام 1928م، إلى أن أصبح الاسم الرسمي للأردن هو "إمارة شرق الأردن"، واحتفظت بهذا الاسم حتى حصولها على الاستقلال الكامل في عام 1946م حيث أصبحت تسمّى "المملكة الأردنية الهاشمية".[٣]
تعدّدت إنجازات الأمير عبدالله المؤسس خلال فترة حكمه؛ حيث أسّس الجيش العربي في عام 1923م، واستثنى الأردن من وعد بلفور في عام 1922م، ونظَّم عمل السلطات الثلاث: التنفيذية، والتشريعية، والقضائية، من خلال إصدار القانون الأساسي عام 1928م، وفي عام 1929م أجرى أول انتخاباتٍ تشريعية، كما وقّع سلسلةً من المعاهدات الأردنية-البريطانية لنيل الاستقلال ابتداءً من شهر شباط عام 1928م، وبعد مفاوضاتٍ شاقّة مع بريطانيا تمَّ توقيع وثيقة الاستقلال في الخامس والعشرين من شهر أيار عام 1946م في قصر رغدان، والتي نصّت على إعلان الأردن حكومةً مستقلة استقلالاً تاماً عن بريطانيا، وجعْلِها ذات حكمٍ ملكيٍّ وراثيٍّ، وتعيين الأمير عبدالله ملكاً دستورياً للأردن بلقب ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ونتيجةً لذلك تمَّ إصدار الدستور الثاني عام 1947م.[٣]
المناصب التي تولاها الملك عبدالله الأول
عُرف الملك عبدالله الأول كواحدٍ من أبرز شخصيات القرن العشرين الأكثر تأثيراً؛ وذلك بسبب إنجازاته العديدة التي تركت أثراً في منطقة الشرق الأوسط كاملةً، كما تقلّد عِدّة مناصب، منها أنه تمَّ انتخابه في عام 1909م كنائبٍ لمكّة في مجلس "المبعوثان"، وبعدها نائباً لرئيس هذا المجلس، كما اشترك مع والده الشريف حسين في إنشاء الحكومة المستقلّة، وتقلّد فيها منصب وزارة الخارجية، إضافةً إلى العديد من الأعمال والتي منها الآتي:[٤]
- قاد عدداً كبير من معارك الثورة العربية الكبرى، كما قاد الجيش الشرقي عند إعلان الثورة العربية الكبرى.
- عمل كسياسي ودبلوماسي عريق خلال الفترة التي سبقت تأسيس إمارة شرقي الأردن فقد عُرِف بفكره السياسي الاستراتيجي.
- كان له دورٌ بارز في الحصول على الاستقلال، والتحرّر من الاحتلال والاستعمار، والتحرّر من كافّة أشكال الهيمنة.
للتعرف على طريقة وفاة الملك عبدلله الأول يمكنك قراءة المقال كيف توفي الملك عبدالله
المراجع
- ↑ "Abdullah Ibn Hussein", www.encyclopedia.com,17-5-2020، Retrieved 22-6-2020. Edited.
- ↑ "Hashemite Monarchs of Jordan", www.alhussein.jo, Retrieved 22-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "جلالة المغفور له الملك المؤسس عبدالله بن الحسين المعظم"، royalheritage.jo، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2020. بتصرّف.
- ↑ "الأديب الملك عبد الله الأول بن الحسين "، jordanheritage.jo، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2020. بتصرّف.