محتويات
مفهوم الخطاب الإعلامي
الخطاب في أي مجتمع هو الممارسة الإجتماعية، وهو مجمل القول والفعل، ويقوم الخطاب الإعلامي بنقل هذه الممارسة الاجتماعية إلى الجمهور عن طريق وسائل الإعلام، ومما لا شك فيه أن معظم الخطاب الإعلامي له تحيزاته سواءً كانت معلنة أو غير معلنة، لذلك فمن الأفضل تحليل عمليات الاتصال والإعلام من حيث التكوين، والملكية، ونظم العمل، وطبيعة الجمهور، والنظام السياسي، وما تنتجه من خطابات للتعرف على مدى قدرتها ودقتها في نقل الواقع، وما الذي تخفيه أو تظهره، ولمصلحة من تعمل، وما هي استراتيجياتها.
أشكال الخطاب الإعلامي
- النص المكتوب: يتناول المتحدث بالخطاب المكتوب الهدف من هذا الخطاب، ويعالج فيه القضايا والمشاكل بطريقة منطقية، كما يساعد المتحدث على عرض الأفكار الأساسية بشكل مرتب ومنظم، كما يساعده على اختيار الكلمات الدقيقة والواضحة، كما يعتبر من أنجح أنواع الخطابات وأفضلها.
- الارتجال بمفكرة: وهوعدم استخدام نص مكتوب بشكل كامل، ويكتفي بوضع مفكرة أمامه تحتوي على عدة نقاط أو محاور يريد الحديث عنها.
- الارتجال: وهو أن يرتجل المتحدث في الخطاب دون الاستعانة بأي نص مكتوب أو مفكرة، حيث يجب أن يكون المرتجل متحدثاً جيداً، وملماً بكل جوانب الموضوع الذي سيتحدث عنه، ولديه القدرة على ترتيب الأفكار وتنظيمها.
قواعد وأسس الخطاب الإعلامي
- الوضوح: على الخطاب أن يكون واضحاً لفظاً ومعنى، وذلك من حيث سهولة الكلمات والجمل والعبارات، ليسهل فهمها لدى المتلقي، ويتحقق ذلك بالتركيز على الأفكار والحقائق والمعلومات المهمة والأساسية التي يعرفها المتحدث.
- الحيوية: وهي اختيار الكلمات المشوقة الجاذبة البعيدة عن الجمود، لجذب المتلقين للخطاب.
- التنوع: وهو تنوع الجمل والفقرات والعبارات، بحيث تتضمن كل فقرة فكرة جديدة، ومعلومات جديدة.
- الاختصار: وهو الاختصار غير المخل بالخطاب، ويجعل المتلقي متابعاً ومنجذباً للخطاب من أفكار ومعلومات ومعانٍ بسهولة ويسر، وكما قيل في الأثر: خير الكلام ما قل ودل.
شروط الخطاب الإعلامي
- تحديد الهدف من الخطاب الإعلامي.
- تحديد الجمهور أو الفئة المستهدفة.
- تحديد لغة وأسلوب الخطاب المناسب حسب مستوى ثقافة الجمهور المخاطب.
- أن يكون أسلوب الخطاب جاذباً ومشوقاً.
- تحديد الوقت الذي ينبغي أن يستغرقه الخطاب.
- مراعاة الآداب والأخلاق والذوق العام في لغة الخطاب، والبعد عن المهاترات والسب والشتم.
عناصر الخطاب الإعلامي
- الأهمية: وهي تناول القضايا التي تهم الجماهير، وتمس احتياجاتهم، ورغباتهم، ومتطلباتهم عن قرب، والاستجابة لآمالهم وتطلعاتهم.
- المعلومات الجديدة: من الضروري أن يضع المتحدث في اعتباره بأن الجمهور يتوقع منه معلومات جديدة، أو تصحيح لمعلومات قديمة لديه، ويجب أن تكون مبنية على الأدلة والبراهين لإقناع الجمهور بها.
- تناول القضايا المثارة والساخنة في الساحة: يكون الخطاب الإعلامي أكثر جاذبية وقبولاً إذا ركز على القضايا الساخنة في المجتمع، والمثارة في الساحة بكل شفافية ووضوح.
- تناول الموضوعات التي تحتاج إلى تفسير وشرح: هناك العديد من الموضوعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحتاج إلى شرح وتفسير المحتوى والمضمون من ورائها، لتسهيل عملية فهمها، وذلك لتكوين آراء ووجهات نظر من حولها.