قمة كابرون
كابرون هي قرية قريبة من المنتجع السياحي زيل أم سي المشهور الواقع في مقاطعة سالزبورغ النمساوية، ونُسب منتجع كابرون لهذه القرية، حيث يتمّ تنظيم الرحلات السياحيّة لكلّ من المنتجعين لقربهما من بعض، وممّا لا شك فيه أنَّ منتجع زيل أم سي يتمتع بشهرة عالميّة ممّا يعود بالنفع على منتجع كابرون بالنفع؛ حيث يتمّ دمجه في البرامج السياحية المتعلّقة بزيارة علامة سياحيّة مشهورة مثل زيل ام سي، كما أنّ كابرون تحتضن أهمّ البحيرات المتجمدة الرئيسيّة والمهمّة لممارسة رياضة التزلّج على الجليد على مستوى شرق النمسا، وقد كانت قرية كابرون حين سكنها السلتيون ذوو الأصول الأوروبيّة الآسيويّة في العصور الرومانية قرية مخصصة لصناعات التعدين، لكن في العصر الحالي بلغ عدد سكانها 3000 بسمة وينصبّ الاهتمام فيها على السياحة، وإنشاء المحطات الكهرومائية لإنتاج الطاقة الكهربائية، ويصل تعداد سكانها إلى نحو ثلاثة آلاف نسمة، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر نحو 786م.[١]
تاريخ النمسا
يحفل تاريخ النمسا بالأحداث المهمّة، شأنها شأن معظم بلدان أوروبا، فقد استقرّ البشر في أرضها منذ عام 8000ق.م في العصر الحجريّ القديم، وسنة 400ق.م استقرّ الشعب السلتيّ المنحدِر من أوروبا الغربيّة في أراضي النمسا، وعمل على تطويرها، ومنذ القرن السابع قبل الميلاد إلى هذا العصر لا تزال النمسا أحد أهمّ الأماكن التي استوطنها السلتيّك، والمتمركزون حول منطقة هالِستات.[٢]
الحضارة السلتية
تتألف شعوب القبائل السلتية من مجموعات متعدّدة تقطن في أرجاء متعدّدة من أوروبا شمال البحر الأبيض المتوسط منذ العصر البرونزي القديم حتى يومنا هذا، وقد أُعطوا هذه التسمية من قِبَل الكُتَّاب القدامى، وكانوا عبارة عن قبائل مهاجرة تعيش في مستعمرات تمتد من البرتغال وصولاً إلى تركيا، بالإضافة لما سبق فإنّ السلتيين كانوا يتحدثون نفس اللغة ويتوحدون تحت مظلة ثقافيّة وفنيّة واحدة رغم تعدادهم وتوسعهم، ولا زالت لغتهم السلتية دارجة كجزء من لغات شعوب الجزر البريطانيّة، ومناطق شمال فرنسا.[٣]