مدينة قرطاج السياحية

كتابة - آخر تحديث: ٨:٤٩ ، ٩ أبريل ٢٠١٧
مدينة قرطاج السياحية

مدينة قرطاج السياحية

تقع مدينة قرطاج بالقرب من مدينة تونس في الجمهوريّة التونسيّة، وتحديداً في الجزء الشمال الشرقي منها، إذ تبعد عن العاصمة مسافة ما يقارب 15كم، كما تمتد المدينة على الشريط الساحلي لمسافة ثلاثة كيلومترات، ويحدّ المدينة من جهة الشرق البحر الأبيض المتوسط، وبلدية سيدي أبي سعيد من جهة الشمال، ويحدها من الغرب بلدية المرسى، ومن الجنوب بلدية الكرم، وتبلغ مساحة المناطق الأثرية في المدينة ما يقارب (63.58)% من المساحة الإجمالية للمدينة.


مناخ قرطاجة

يسود المنطقة المناخ المعتدل الذي يختلف عن مناخ العاصمة، إذ تتميز بلطف شتائها وبرودتها صيفاً مما جعلها تستقطب عدداً كبيراً من السياح، حيث يبلغ عدد السياح الذين يزورنها سنوياً ما يقارب المليون سائح.


أهم المعالم الأثرية في قرطاج

يوجد العديد من المواقع الأثرية التي جذبت العديد من السياح لزيارة مدينة قرطاج والاستمتاع بمناظر المعالم الأثرية الموجودة فيها والتي سنذكرها بشيء من التفصيل، وهي:


متحف قرطاج

يقع متحف قرطاج على قمة هضبة بيرسا، وقد تم إنشاء هذا المتحف في عام 1875م، حيث تعرض في المتحف مجموعة من التحف الأثرية والتي تمثل ثلاث فترات كبرى مرت بها المدينة، وهي الفترة الفينيقية البونية، والفترة الرومانية الإفريقية، والفترة العربيّة الإسلاميّة.


الحي البونيقي والفوروم

يقع هذا الحي بالقرب من متحف قرطاج الوطني، حيث يوجد فيه جناح تابع للمتحف الموجود في الهواء الطلق، حيث شيّد هذا الحي في عهد حنبعل في بداية القرن الثاني قبل الميلاد، فهو عبارة عن حي سكني تخترقه شوارع تتقاطع حسب الزاوية القائمة، حيث توجد فيه مجموعة من المباني المكونة من عدة طوابق تكون مجزأة لشقق سكنية على غرار البناء الحديث، ويوجد في الحي العديد من الدكاكين المفتوحة على الشارع بكل طابق أرضي من المباني.


حمامات أنطونيوس

شيدت الحمامات في منتصف القرن الثاني قبل الميلاد، حيث دمرها الوندال وبقيت لفترة طويلة مدفونة تحت التراب، ولكن تم اكتشافها في عام 1945م، حيث تمّت إزاحة التراب عنها، وإظهار معالم هذه الحمامات التي تأتي بالمرتبة الثالثة في العالم من حيث حجمها، إذ تتبع كّل من حمامات كاركالا بإيطاليا، وحمامات ديوكليسيان بسوريا، وفي وقتنا الحاضر لا يوجد منها إلا الطابق الأرضي الذي يتكوّن من غرف مقبّبة.


مسرح قرطاج الروماني

شيّد المسرح في أوائل القرن الثاني قبل الميلاد الممتد على ضفاف هضبة أودين، إذ يزيّن المسرح بتماثيل من أهمّها تمثال أبولون والذي تم نقله إلى متحف باردو، وقد لعب هذا المسرح دوراً كبيراً في حياة الكثير من مواطني قرطاج الذين كانوا مولعين بالمسرح، و الموسيقى، وفنّ المحاكاة، والفلسفة ممّا ساعد على تتطوّر الثقافة فيها بشكل كبير، ليصبح مسرح قرطاج دولياً.


يوجد في المدينة العديد من المعالم الأثرية الخرى: ومنها كنيسة داموس الكريطة، وصهاريج المعلقة، والمسرح الدائري بقرطاج، وحي ماغون، وكذلك فيها مدفن التوفاة، والمتحف المسيحي المبكر.

782 مشاهدة