مدينة جيجل
تعتبر مدينة جيجل إحدى المدن الجزائرية، وهي عاصمة دائرة جيجل وولاية إجيلجلي، وتتصدر المرتبة الأولى من حيث عدد السكان، كما تعتبر المدينة الأكبر في ولاية جيجل من حيث المساحة، إذ تصل مساحتها إلى 6238 كم2.
كما تعد مدينة جيجل من أعرق وأقدم المدن في الجزائر، حيث تحظى بالجمال الخلاب وبوجود الآثار الرومانية فيها كالحمامات المنحوتة، والحجارة المرصوصة، ويشار إلى أن أصول أهالي المدينة ترجع إلى الأمازيغية البربرية، ووفق ابن خلدون فقد أنسبهم إلى قبيلة كُتامة البربرية.
أصبحت المدينة محطاً لأنظار الكثيرين من الغزاة، كالرومان والبيزنطيين الجنوبيين، إلى أن حطت أقدام العرب المسلمين عليها بقيادة موسى بن نصير حاملي الراية الإسلامية، فامتزج سكان جيجل مع العرب.
تستمد المدينة شهرتها الكبيرة من الكورنيش القائم بها، إذ يعد حلقة وصل بين البحر وسلسلة الجبال الصخرية التي تشغل مساحة شاسعة وصولاً إلى حدود ولاية بجاية، ويحتضن الكورنيش عدداً من المغارات العجيبة. كما تعتبر مهداً للحضارات المتقادمة كالرومانية، والفينيقية، والقرطاجية وغيرها الكثير من الحضارات.
الموقع الجغرافي
تعّد مدينة جيجل إحدى المناطق الساحلية في الشرق، وتتوسّط ولاية جيجل، ويصل عدد سكانها إلى 134839 نسمة وفق إحصائيات عام 2008م، وتبلغ الكثافة السكانية فيها 2162 نسمة لكل كيلومتر، وتشترك بحدود مع بلدية جيجل من الناحية الشمالية مع البحر المتوسط.
أما بلدية قاوس فتحدّها من الناحية الجنوبية، وبلدية الأمير عبد القادر من الناحية الشرقية، وبلدية العوانة تحدها من الناحية الغربية. يتأثر مناخ الولاية كاملاً بالمناخ المتوسطي، حيث يكون معتدلاً نسبياً ورطباً في فصل الشتاء، أما في فصل الصيف فيكون حاراً وجافاً.
التسمية
يعود سبب تسمية هذه المدينة لكلمة إجيلجلي ذات الأصول الفينيقية، وتشير إلى شاطئ لدوامة، وهناك من يقول بأن أصولها أمازيغية، وتعني هذه الكلمة من "جبل إلى جبل"، أي أنها مجموعة من السلاسل الجبلية الممتدة، وتتخذ هذه السلسلة مساحة تقدّر بما نسبته 82% من المساحة الكلية للولاية.
النشأة
أشارت معظم الروايات التاريخية إلى أن نشأة المدينة ترجع إلى القرن السادس قبل الميلاد، وأسند المؤرّخون بناء هذه المدينة للفينيقيين، حيث كانت مركزاً تجارياً ومرفأً آمناً يشرف على السواحل الشمالية لغرب المتوسط.
اللهجة المحلية
يمتاز أهل المنطقة بلهجتهم المحلية التي يستخدمونها في حياتهم اليومية، حيث ينطقون حرف الكاف بدلاً من حرف القاف، ويطلق على هذه الظاهرة بالكفكفة، ويشتهر بها أهالي المغرب الأقصى، والأندلس، وتهيمن اللهجة بشكل أكبر على مدينة جيجل.