محتويات
الرحيق
يتواجد الرحيق في كأس الزهرة، ويكون عادةً في الجزء الواقع في قاع الزهرة، وقد يختلف مكان تواجد الرحيق لدى بعض النباتات، فرحيق نبات الغار يفرز من المنطقة السفلية للأوراق، كما يختلف تركيز السكر في الرحيق من زهرة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال يتكون ثلثا رحيق زهرة الهندباء من السكر، بينما يتكون الثلث المتبقي من الماء.
إنّ رحيق زهرة الإجاص يتكون ثلثاه من الماء، أما الثلث المتبقي فيتكون من السكر، وتكون النحلة بالفطرة الّتي فطرها إياها الله تعالى على دراية بذلك، فنجدها متجهة بأعداد كبيرة نحو الأزهار الغنية بالسكر في رحيقها، ومتجنبةً الأزهار قليلة السكر في رحيقها.
كيفية امتصاص النحلة للرحيق
تمتص النحلة الرحيق من أزهار النباتات والأشجار المختلفة، بهدف توفير الغذاء اللازم لها ولمجموعة النحل الّتي تعيش معها في نفس الخلية، كما تساعد النحلة في تلقيح أزهار هذه النباتات والأشجار أثناء جمع الرحيق، وتحصل النحلة على الرحيق من خلال غرز خرطومها في الزهرة، ساحبة منها المادة السائلة الحلوة الموجودة فيها.
ينتقل الرحيق من خرطوم النحلة إلى كيس العسل الموجود في جسدها الصغير، ويطلق على هذا الكيس أيضاً اسم معدة العسل، حيث تستمر النحلة في امتصاص الرحيق من الأزهار حتى يمتلئ تماماً، فتقوم بنقله إلى خلية النحل.
مراحل جني الرحيق
البحث عن الرحيق
لا يقتصر عمل النحلة في جمع الرحيق على زيارة زهرة واحدة أو البعض منها، بل تحتاج النحلة الواحدة إلى التنقل ما بين 500 زهرة إلى 1100 زهرة مختلفة حتى تحصل على قطرة واحدة من الرحيق، كما يحتاج جمع 100 غم من العسل إلى تنقل النحلة ما بين أكثر من مليون زهرة.
الرجوع بالرحيق إلى الخلية
لا ترجع النحلة إلى الخلية إلا بعد أن يمتلئ كيس العسل لديها، ويقدر وزن العسل الموجود في الكيس داخل جسمها بثلاثة أرباع إجمالي وزن النحلة، وتبدأ النحلة رحلتها نحو الخلية بنشاط حيث تطير بسرعة 65 كم للساعة، وتبدأ بالشعور بالتعب شيئاً فشيئاً بسبب الحمل الثقيل الذي تحمله من العسل فتتحول سرعتها إلى 30 كم للساعة.
تخزين العسل في الخلية
بعدما تصل النحلة الحاملة للرحيق إلى خلية النحل، تتوجه نحو النحلات العاملات في صنع العسل داخل الخلية، لتتبادل معها الرحيق فماً بفم، ويبقى الرحيق في عهدة النحلة المستقبلة حتى تحوّله إلى عسل ناضج، وتوزعه على باقي أجزاء الخلية المختلفة.