محتويات
رأى الحزن ما عندي من الحزن والكرب
- يقول ابن جبير الشاطبي:
رأى الحُزنُ مَا عِندِي مِنَ الحزنِ والكَربِ
- فَرُوِّعَ مِن حَالِي فَلم يَستَطِع قُربِي
وأظهَرَ عَجزاً عَن مُقَاوَمَة الأسَى
- وأيقن أنَّ الخَطبَ أعظَمُ مِن خَطبي
وقال التَمِس غَيرِي لِنَفسِكَ صَاحِبا
- وَقُل لِلرَّدى حَسبي بَلغت المَدى حسبي
فَقُلتُ وَهَل يَكفِينيَ الوَجدُ صَاحِبا
- وكَيفَ وَمَا بي قَد تَعَدَّى إِلى صَحبي
فَلمّا انتَهَت بي شِدَّتي في مُصِيبَتي
- وَبَرَّحَ بِي يَأسي رَجَعتُ إِلى رَبِّي
فاستَنشِقن رَوحَ الرِّضَى بِقضَائِهِ
- فَنَادَيتُ يَا بَردَ النَّسِيمِ عَلى قلبِي
إِلى الله أشكُو بِالرَّزَايَا وَفِعلِها
- فَقَدُ كَدَّرَت شِربِي وقَد رَوَّعَت سِربِي
كوى قلبي الأسى والحزن كيا
- يقول اللواح:
كوى قلبي الأسى والحزن كيا
- وأجرى في المدامع مقلتيا
وأظهرت الرزية سوء حالي
- وفتش مدمعي السر الخفيا
ومن ذا لائمي إن عشت أبكي
- عليك محمد ما دمت حيا
لقد أحوجتني لدموع عيني
- أكفكفها وقد كنت الغنيا
أخي محمد مذ بنت عني
- فبان الصبر عندك يا أخيا
وبت أراقب الجوزا سهادا
- ودمعي بات نوءاً عقربيا
وأصبح كالخلال ضنى وسقما
- أجاوب في الأساء الجوزليا
لئن بكت الحمام على هديل
- بكيت فتى منيباً أصمعيا
فيا حزني عليه وأي حزن
- يرد الفائت الماضي عليا
قصيدة الحزن
- يقول نزار قباني :
علمني حبك أن أحزن
و أنا محتاج منذ عصور
لامرأة تجعلني أحزن
لامرأة أبكي بين ذراعيها
مثل العصفور
لامرأة تجمع أجزائي
كشظايا البللور المكسور
علمني حبك سيدتي
أسوء عادات
علمني أفتح فنجاني
في الليلة ألاف المرات
و أجرب طب العطارين
و أطرق باب العرافات
علمني أخرج من بيتي
لأمشط أرصفة الطرقات
و أطارد وجهك
في الأمطار و في أضواء السيارات
و أطارد طيفك
حتى حتى
في أوراق الإعلانات
علمني حبك
كيف أهيم على وجهي ساعات
بحثا عن شعر غجري
تحسده كل الغجريات
بحثا عن وجه عن صوتٍ
هو كل الأوجه و الأصوات
في الحب روعات وتعذيب
يقول ابو نواس:
في الحُبِّ رَوعاتٌ وَتَعذيبُ
- وَفيهِ يا قَومُ الأَعاجيبُ
مَن لَم يَذُق حُبّاً فَإِنّي امرُؤ
- عِندي مِنَ الحُبِّ تَجاريبُ
عَلامَةُ العاشِقِ في وَجهِهِ
- هَذا أَسيرُ الحُبِّ مَكتوبُ
وَلِلهَوى فِيَّ صَيودٌ عَلى
- مَدرَجَةِ العُشّاقِ مَنصوبُ
حَتّى إِذا مَرَّ مُحِبٌّ بِهِ
- وَالحَينُ لِلإِنسانِ مَجلوبُ
قالَ لَهُ وَالعَينُ طَمّاحَةٌ
- يَلهو بِهِ وَالصَبرُ مَغلوبُ
لَيسَ لَهُ عَيبٌ سِوى طيبِهِ
- وَبِأَبي مَن عَيبُهُ الطيبُ
يَسُبُّ عِرضي وَأَقي عِرضَهُ
- كَذالِكَ المَحبوبُ مَسبوبُ
بين حزني وحسنه اليوسفي
- يقول ابن الساعاتي:
بين حزني وحسنه اليوسفي
- نسبٌ كالصباح غير دعي
لم تغادر لحاظ ذا الغادر الـ
- ـمقلة صبراً للمستهام الوفي
بابلي الجفون نقع غليلي
- منه في رشف ريقه البابلي
يتشكى من ردفه دقة الخصـ
- ـر تشتكي الضعيف جور القوي
من لباكٍ من ضاحكٍ وشج
- يٍ بخليٍ ومحسنٍ بمسي
وغني الهوى فقيرٍ من السلـ
- ـوة فأعجب من الفقير الغني
لن يجيب النداء غير بهاء الديـ
- ـن ترب الندى هلال الندي
ذي نجار مستنزل مدحنا
- العلوي عن مثل مجده العلوي
وثناءٍ أفاحه عرض المال
- وعرضٍ يزري على المندلي
قائلٌ فاعلٌ وتلك خلالٌ
- فيه كانت من قبله في النبي
صادق الوعد ثابت العهد ساري
- الذكر ثبت الحيا غزير الحبي
فله دون وفده يقظة الأيا
- م فيه أو هزة المشرفي
قام دوني غناؤه فكفاني
- هم جوب الفل وحث المطي
ورآني أهل الولاء وما أحـ
- ـسن وقع الوالي عند الوالي
بت منه ما بين وردٍ من الأكـ
- ـدار صافٍ وبين عشبٍ هني
حرت يا ابن الوصي قولاً وحسب الـ
- ـقول رشداً أن قلت يا ابن الوصي
مصقعٌ عي منه كل فصيحٍ
- معلمٌ حام عنه كل كمي
أسد الله لم تراجع أسود
- الكفر إلا عن عيصه النبوي
ملأ الأرض نور علمٍ جليٍ
- مجتنٍ نور كل حمد جني
كم له في الخطاب من لفـ
- ـظٍ شرودٍ ومن مقام سني
حيث أم المقال جد عقيم
- وقنا الخط مثل فيض القني
حاكم بالهدى مصيبٌ فلا تقـ
- ـرع في ساحتيه صم العصي
هل أتى مدح مثل بيتك لا مد
- حي ومن ذا يلقي عباب الأتي
قدك لا لوم قد عجزت عن القو
- ل وان كنت ليس يفرى فري
فتجاوز بفضل حلمك عن نقـ
- ـص القوافي فإنها ذات عي
لا عدمنا من بعل فهمك من
- يحسن صنعاً بكل خودٍ هدي
وقفت فأبكتني بدار عشيرتي
يقول الفرزدق:
وَقَفتُ فَأَبكَتني بِدارٍ عَشيرَتي
- عَلى رُزئِهِنَّ الباكِياتُ الحَواسِرُ
غَدَوا كَسُيوفِ الهِندِ وُرّادَ حَومَةٍ
- مِنَ المَوتِ أَعيا وِردَهُنَّ المَصادِرُ
فَوارِسُ حامَوا عَن حَريمٍ وَحافَظوا
- بِدارِ المَنايا وَالقَنا مُتَشاجِرُ
كَأَنَّهُمُ تَحتَ الخَوافِقِ إِذ غَدَوا
- إِلى المَوتِ أُسدُ الغابَتَينِ الهَواصِرُ
فَلَو أَنَّ سَلمى نالَها مِثلُ رُزئِنا
- لَهُدَّت وَلَكِن تَحمِلُ الرُزءَ عامِرُ
سفحت عقيق الدمع من سفح مقلتي
يقول ابن مليك الحموي:
سفحت عقيق الدمع من سفح مقلتي
- وبت لدى الجرعاء أجرع عبرتي
وروحي ذابت بالأسى وتفطرت
- وسالت دموعا من تصعد زفرتي
ومذ بصفا قلبي سعى طائف الهوى
- رمى بفؤادي جمرة بعد جمرة
وبين جفوني والرقاد خنافر
- كما بين جسمي في السقام وصحبتي
فمفترق وجدي وصبري عنكم
- ومتفق سقمي لديكم ولوعتي
فاول شوقي كان آخر ادمعي
- وآخر دمعي كان آخر صبوتي
الا يا اهيل المنحنى من اضالعي
- بقلبي رفقا فهو منكم بقيتي
وفي الحب ان عذبتموني فليكن
- بتوصول سقمي لا بمر القطيعة
فمني قد ابلى جميعي هواكم
- ولم يبق مني غير حفظ المودة
عدمت فؤادي ان تناسى ودادكم
- ولا كان قلبي ان نحا غير نحلتي
على غاربي ألقيتم حبل هجركم
- وخيل اصطباري في الاعنة عنت
ومني قد رققتم الجسم بالجفا
- وإني ليرضيني جفاكم ورقتي
وعيش هواكم لو سلا مهجتي القلا
- لما فيت عنكم في الغرام بسلوة
حرام على عيني كراها وطيبه
- لما قد جرى يوما وحل بطيبة