الجزر والمد

كتابة - آخر تحديث: ٦:٢٤ ، ١٠ فبراير ٢٠١٦
الجزر والمد

الجزر والمد

هما عبارة عن ظاهرة طبيعية مجزّئة إلى مرحلتين، يحدث في الأولى ارتفاع تدريجي لمستوى المياه وتعرف باسم (المد)، والثانية يحدث فيها تراجع تدريجي لمستوى المياه أي انحصار للمياه عن الشاطئ وتعرف باسم (الجزر)، وهاتان الظاهرتان ناتجتان عن تأثير القوى الكونية على جاذبية كلٍّ من القمر، والشمس، و دوران الأرض حول مركزها.


وتحدث هذه الظاهرة كل يومٍ تقريباً باختلافاتٍ بين كلٍّ من المد والجزر فهناك المد النصف يوميّ، والمد اليوميّ، والمد المختلط، ويتأثر بقاء الفترة الزمنية لهذه الظاهرة بعمق المياه، ومكان حدوثه وبشكل الساحل الذي وقعت عليه.


كيفية حدوث ظاهرة المد والجزر

تنشأ هذه الظاهرة بفعل جاذبية كل من الشمس والقمر لمياه المحيط والبحر، ولكن للقمر تأثيراً أكبر من الشمس بسبب قربه من الأرض، ولا تتم هذه العملية دون وجود الطرد المركزي الناتج عن دوران الأرض حول مركزها، ويتكرر حدوث هذه الظاهرة مرتين يومياً كل اثنتيْ عشرة ساعة، ويحدث المدّ غالباً في الأماكن التي تكون مواجهةً للقمر، ويحدث الجزر عند غيابه عن هذه الأماكن.


كما يختلف ارتفاع منسوب المياه حسب اختلاف موقع القمر، وعندما يكون القمر على شكل بدرٍ أو محاق، يرتفع المد لأعلى منسوبٍ له؛ وذلك بسبب وصول جاذبية القمر إلى أقصى درجةٍ لها، ويضعف المدّ والجزر في أول ثلاثةِ أسابيع من الأشهر القمرية؛ وذلك بسبب وجود كلٍّ من الشمس والقمر على أضلع زاوية رأسها مركز الأرض.


أنواع المد والجزر

  • المد التام: يحدث عندما تتحد قوة جذب الشمس مع قوة جذب القمر، ويكون القمر واقعاً بين الشمس والأرض، فيكون المدّ في أعلى مستوى له، ويحدث هذا المدر مرتين في الشهر فقط.
  • المد والجزر المحاقي: يحدث عندما تكون قوة جذب الشمس في حالة الزاوية القائمة مع قوة جذب القمر، ويكون المد في هذه الحالة أقل من مستواه، ويحدث هذا عندما يكون القمر في ربعه الأول أو الأخير.


أهمية المدّ والجزر

لهذه الظاهرة أهمية بالغة على المسطحات المائية وتكمن هذه الأهمية في كونها تساعد على تنقية المحيطات والبحار من الشوائب وكذلك تنقية كل من مياه الأنهار من الرواسب، وهي تساعد السفن على الدخول إلى أماكنها في الميناء، ولكنه عندما يكون شديداً وفي أماكن ضيقة يصبح هناك خطورة على السفن.


واستخدمت هذه الظاهرة أيضاً لتشغيل الطواحين المائية الخاصة لطحن الحبوب، وفي وقتنا الحالي استُخدمتْ في توليد الطاقة الكهربائية، وهذه الظاهرة هي مصدر طاقة بديلة وهي متجددة ولا تنفد، وتساهم في الاستفادة من القوة المتولدة.

870 مشاهدة