جزيرة لومبوك
تقع جزيرة لومبوك في الجزء الغربي من جولة إندونيسيا وتشكّل جزءاً بسيطاً من سلسلة الجزر التابعة لسوندا الصغرى، وتعتبر من أجمل وأشهر جزر إندونيسيا على الإطلاق، ويفصل بينها وبين جزيرة بالي مضيقٌ يسمّى بنفس الاسم، وتتّخذ هذه الجزيرة شكل الدائرة وتبلغ مساحتها حوالي أربعة آلاف كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكّانها حوالي ثلاثة ملايين نسمةٍ حسب إحصائيةٍ حديثةٍ وغالبيتهم من المسلمين، وفي هذا المقال سنتحدّث عن بعض المعلومات حول هذه الجزيرة.
أقسام الجزيرة
تقسم جزيرة لومبوك الإندونيسية إلى أربعة أجزاءٍ رئيسيّةٍ وهي كالتالي:
- الجزء الشماليّ من لومبوك، وفيها جبل رينجاني الذي يضمّ بركاناً نشطاً بالإضافة إلى العديد من الشلالات.
- الجزء الأوسط والشرقيّ من لومبوك، ويحتوي على القرى والأماكن الريفية الهادئة وفيها مدن لابوهان وتيتيباتو وغيرها.
- الجزء الغربي من لومبوك، ويعتبر القسم الأهم والأبرز حيث يحتوي على مركز الجزيرة الإداري ويضمّ أيضاً الشاطئ الأكثر نشاطاً من حيث السياحة، حيث يأتي السياح إلى هذه الجزيرة عن طريق البحر، ويحتوي أيضاً على الفنادق والمنتجعات وتوصف منتجعاتها بأنها الأفضل للسياح.
- الجزء الجنوبي من لومبوك، وفيه الشواطئ الهادئة وأهمها وأشهرها كوتا وشاطئ تانجونج وغيرها.
طبيعة ومناخ جزيرة لومبوك
يتميز مناخ الجزيرة بأنه استوائيٌ شديد الحرارة والرطوبة، وتتميز جزيرة لومبوك الإندونيسية بهدوء أجوائها وطبيعتها الخلّابة وأماكنها الساحرة، التي جعلت منها وجهةً سياحيّةً عالميّةً يفد إليها الناس من مختلف الأعمار ومن مختلف الجنسيّات وخاصّةً لقضاء شهر العسل بحثاً عن مكانٍ بعيدٍ وهادئ وجميلٍ في الوقت ذاته، وتلفت نظافة شوائطئها ورمالها انتباه الجميع، ومن أشهر شواطئها شاطئ كوتا وشاطئ سنقيقي، كما ويتميّز أهلها بحسن الضيافة والكرم والطيّبة، وفي الجزيرة العديد من المطاعم والمقاهي والفنادق التي تتيح للسياح قضاء الوقت والاستمتاع به، إذ فيها يستطيعون ممارسة مختلف الأنشطة وخاصةً البحرية منها كالغوص والسباحة والغطس وغيرها، وخاصةً في الشلالات التي يعتبر شلال تيو كليب أشهرها وأجملها على الإطلاق، بالإضافة إلى المنتجعات التي يعد الشيرتون وجياكرتا من أشهرها، وتعتبر جزر مينو واير من أشهر الجزر صغيرة المساحة والقريبة من هذه الجزيرة.
اقتصاد لومبوك
تعتمد الجزيرة على العديد من المحاصيل في اقتصادها، حيث أن الزراعة نشاطٌ شديد الأهميّة فيها، وتتمّ زراعة القطن، والتبغ، وجوز الهند، والكاوبك، والأرز فيها بشكلٍ أساسي، وتقوم هذه المحاصيل بإدرار الدخل على الجزيرة بشكلٍ ينعش مرافقها وسكانها الذي يعملون أيضاً في مجال السياحة على مدار العام، إذ تعتبر قطاعاً مهماً بالنسبة للجزيرة وسكانها العاملين في هذا القطاع، حيث تقوم بتشغيل العديد من الأيدي العاملة، كما وأنّ هنالك العديد من الصناعات التي تدرّ الدخل، ويقوم السياح بشرائها مثل: المجوهرات، والذهب، والفضة وغيرها والتي يحملها السياح عائدين إلى بلادهم كذكرى لمكانٍ مميزٍ كانوا به وقضوا أجمل الأوقات على أراضيه وبين أهله.