محتويات
- ١ قصيدة أضرمت نار الحب في قلبي
- ٢ قصيدة يا قلب دع عنك الهوى قسراً
- ٣ قصيدة بكيت فما أجدى حزنت فما أغنى
- ٤ قصيدة ولما مررت بدار الحبيب
- ٥ قصيدة إذا ذكرت زيداً ترقرق دمعها
- ٦ قصيدة أحبابنا ما لهذا الهجر من أمد
- ٧ قصيدة لا تعذليه فإن العذل يولعه
- ٨ قصيدة لقد عذبتني يا حب لبنى
- ٩ قصيدة أبكي وأبكي بإسفار وإظلام
- ١٠ قصيدة صبراً أبا عبد الإله عن التي
- ١١ كنت السواد لمقلتي
- ١٢ قصيدة أحقاً يا حمامة بطن وج
- ١٣ قصيدة أفي كل يوم حبة القلب تقرع
قصيدة أضرمت نار الحب في قلبي
يقول أبو نوّاس:
أَضرَمتَ نارَ الحُبِّ في قَلبي
- ثُمَّ تَبَرَّأتَ مِنَ الذَنبِ
حَتّى إِذا لَجَّجتُ بَحرَ الهَوى
- وَطَمَّتِ الأَمواجِ في قَلبي
أَفشَيتُ سِرّي وَتَناسيتَني
- ما هاكَذا الإِنصافُ يا حِبّي
هَبنِيَ لا أَسطيعُ دَفعَ الهَوى
- عَنّي أَما تَخشى مِنَ الرَبِّ
قصيدة يا قلب دع عنك الهوى قسراً
يقول ابن رواحة الحموِي:
يا قلب دع عنك الهوى قسراً
- ما أنت منه حامد أمرا
أضعت دنياك بهجرانه
- إن نلت وصلاً ضاعت الأخرى
قصيدة بكيت فما أجدى حزنت فما أغنى
يقول ابن سناء الملك:
بكيْتُ فما أَجْدى حَزِنْتُ فما أَغْنَى
- ولابدَّ لي أَنْ أُجْهِدَ الدَّمع والحُزنَا
قَبِيحٌ قبِيحٌ أَنْ أَرَى الدَّمْع لاَ يَفي
- وأَقبحُ مِنْهُ أَنْ أَرَى القَلْبَ لاَ يَفْنىَ
مضى الجَوْهَرُ الأَعْلَى وأَيُّ مُروءَة
- إِذا ما ادَّخرْنا بعدَه العَرَضَ الأَدْنَى
ثكِلتْ خليلاً صِرْتُ من بَعْدِ ثُكْله
- فُرَادَى وجاءَ الهمُّ من بَعدِه مَثْنَى
وقد كَانَ مَثْوىَ القَلبِ مَغْنى سرورِه
- فقد خَرِبَ المثْوىَ وقد أَقْفَر المَغْنَى
قصيدة ولما مررت بدار الحبيب
ويقول ابن سناء الملك أيضاً:
ولما مررتُ بدارِ الحبيب
- وقد خابَ من ساكنيها ظُنوني
حَطَتُ همومَ جُفُونِي بها ل
- أَنَّ الدموعَ همُومُ الجُفُون
قصيدة إذا ذكرت زيداً ترقرق دمعها
يقول جرير:
إِذا ذَكَرَت زَيداً تَرَقرَقَ دَمعُها
- بِمَطروفَةِ العَينَينِ شَوساءَ طامِحِ
تُبَكّي عَلى زَيدٍ وَلَم تَرَ مِثلَهُ
- صَحيحاً مِنَ الحُمّى شَديدَ الجَوانِحِ
أُعَزّيكِ عَمّا تَعلَمينَ وَقَد أَرى
- بِعَينَيكِ مِن زَيدٍ قَذىً غَيرَ بارِحِ
فَإِن تَقصِدي فَالقَصدُ مِني خَليقَةٌ
- وَإِن تَجمَحي تَلقَي لِجامَ الجَوامِحِ
قصيدة أحبابنا ما لهذا الهجر من أمد
يقول ابن عنين:
أَحبابَنا ما لِهذا الهَجرِ مِن أَمَدِ
- وَحَقّكُم عَزَّ صَبري وَاِنتَهى جَلَدي
أَبَيضَةُ الديكِ حَظّي مِن وصالِكُم
- لا تَفعَلوا وَاِجعَلوها دَعوَةَ الأَبَدِ
فَلِلعَواذِلِ مِنّي حَظُّ شيعَتِهِ
- يَومَ الوَليمَةِ لا يُلوي عَلى أَحَدِ
عَهدي بِهِ وَاليَدُ اليُمنى يَكُفُّ بِها
- غَربَ المَدامِعِ وَالأُخرى عَلى الكَبِدِ
يَقولُ لِلخُبزِ لا يَبعُد مَداكَ وَلا
- أَخنى عَلَيكَ الَّذي أَخنى عَلى لُبَدِ
قصيدة لا تعذليه فإن العذل يولعه
يقول ابن زريق البغدادي في قصيدته:
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ
- قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
جاوَزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّبِهِ
- مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً
- مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ
- فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ المَهرِ أَضلُعُهُ
يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ
- مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ
- رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ
كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ
- مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ
إِنَّ الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً
- وَلَو إِلى السَدّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ
تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه
- للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ
قصيدة لقد عذبتني يا حب لبنى
يقول قيس بن ذريح:
لَقَد عَذَّبتَني يا حُبَّ لُبنى
- فَقَع إِمّا بِمَوتٍ أَو حَياةِ
فَإِنَّ المَوتَ أَروَحُ مِن حَياةٍ
- نَدومُ عَلى التَباعُدِ وَالشَتاتِ
وَقالَ الأَقرَبونَ تَعَزَّ عَنها
- فَقُلتُ لَهُم إِذَن حانَت وَفاتي
قصيدة أبكي وأبكي بإسفار وإظلام
تقول الهيفاء بنت صبيح القضاعية:
أبكي وَأبكي بإسفارٍ وَإظلام
- عَلى فتىً تغلبيِّ الأصلِ ضرغامِ
لَهفي عَليه وَما لَهفي بنافعةٍ
- إلّا تكافحُ فرسانٍ وأقوامِ
قُل لِلحُجَيبِ لَحاك اللَّه مِن رَجُلٍ
- حُمّلتَ عارَ جميعِ الناس من سامِ
أَيقتل اِبنك بِعليّ يا اِبن فاطمةٍ
- وَيشربُ الماء ذا أَضغاث أحلامِ
وَاللَّه لا زلتُ أَبكيهِ وَأَندبه
- حتّى تَزورك أَخوالي وأعمامي
بِكلّ أَسمرَ لدن الكعب معتدلٍ
- وكلّ أَبيضَ صافي الحدّ قمقامِ
قصيدة صبراً أبا عبد الإله عن التي
يقول ابن شكيل:
صَبراً أَبا عَبدِ الإِلَهِ عَنِ الَّتي
- سَلَبَت جَميلَ الصَبرِ يَومَ تَوَلَّتِ
عَن دُرَّةٍ جَلى الضَريحُ جَمالَها
- وَعَقيلَةٍ بِالمَكرُماتِ تَحَلَّتِ
حُجِبَت بِتُربِ القَبرِ عَن أَبصارِنا
- لَكِنَّها بَينَ الجَوانِحِ حَلَّتِ
بَخِلَ الغَمامُ بِصَوبِهِ عَن تُربِها
- فَسَقيتُها العَبَراتِ لَمّا اِنهَلَّتِ
عَزَّت عَلى الكُرَماءِ مِن مَفقودَةٍ
- وَدَهَت مُصيبَتُها الجَلالَ فَجَلَّتِ
لَو تَستَبينُ الأَرضُ قَدرَ جَلالِها
- بِكُمُ لَأَلقَت شَخصَها وَتَخَلَّتِ
رَيحانَةٌ ذَبَلَت وَقَرَّت أَعيُنٌ
- أَلقَتكَ أَيامَ السُرورِ وَقَلَّتِ
حازَت بِكُمُ شَرَفَ العُمومَةِ فَاِنجَلَت
- شَمساً دَهاها الكَسفُ حينَ تَجَلَّتِ
فَاِصبِر إِنَّ الحُرَّ مَن إِن تَدعُهُ
- لِلصَبرِ طابَت نَفسُهُ وَتَسَلَّتِ
فَالمَوتُ أَمرٌ عَمَّ فينا حُكمُهُ
- خَضَعَت لِعِزَّتِهِ الرِقابُ وَذَلَّتِ
كنت السواد لمقلتي
تقول فاطمة الزهراء -رضي الله عنها-:
كُنتَ السوادَ لِمُقلتي
- يَبكي عليك الناظرُ
مَن شاءَ بعدكَ فَليَمُت
- فَعَليك كنتُ أحاذرُ
قصيدة أحقاً يا حمامة بطن وج
يقول عروة بن حزام:
أَحَقَّاً يا حَمامَةَ بَطْنِ وَجٍّ
- بهذا النّوحِ إِنّكِ تصدُقينا
غلبتُكِ بِالبُكاءِ لأَنَّ لَيْلي
- أُواصِلُهُ وإِنَّكِ تهجعينا
وإِنّي إِنْ بكيتُ بكيتُ حقّاً
- وإِنَّكِ في بكائِكِ تكذِبينا
فَلَسْتِ وإِنْ بكيتِ أَشَدَّ شوقاً
- ولكنّي أُسِرُّ وتُعلِنينا
فَنُوحي يا حمامةَ بطنِ وَجٍّ
- فقد هَيَّجْتِ مشتاقاً حزينا
قصيدة أفي كل يوم حبة القلب تقرع
يقول الأحوص الأنصاري:
أَفي كُلِّ يَومٍ حَبَّةُ القَلبِ تُقرَعُ
- وَعَيني لِبَينٍ مِن ذَوي الوُدِّ تَدمَعُ
أَبِالجدِّ أَنّي مُبتَلىً كُلَّ ساعَةٍ
- بِهَمٍّ لَهُ لَوعاتُ حُزنٍ تَطَلَّعُ
إِذا ذَهَبَت عَنّي غَواشٍ لِعَبرَةٍ
- أَظَلُّ لأُخرَى بَعدَها أَتَوَقَّعُ
فَلا النَفسُ مِن تَهمامِها مُستَريحَةٌ
- وَلا بِالَّذي يأَتي مِنَ الدَهرِ تَقنَعُ
وَلا أَنا بِالَّلائي نَسَبتُ مُرَزَّأٌ
- وَلا بِذَوي خِلصِ الصَفا مُتَمَتِّعُ
وَأُولِعَ بي صَرفُ الزَمانِ وَعَطفُهُ
- لِتَقطيعِ وَصل خُلَّةٍ حينَ تَقطَعُ
وَهاجَ ليَ الشَوقَ القَديمَ حَمامَةٌ
- عَلى الأَيكِ بَينَ القَريَتَينِ تَفَجَّعُ
مُطَوَّقَةٌ تَدعو هَديلاً وَتَحتَها
- لَهُ فَنَنٌ ذو نَضرَةٍ يَتَزَعزَعُ
وَما شَجوها كالشَجوِ مِنّي وَلا الَّذي
- إِذا جَزِعَت مِثلَ الَّذي مِنهُ أَجزَعُ
فَقُلتُ لَها لَو كُنتِ صادِقَةَ الهَوى
- صَنَعتِ كَما أَصبَحتُ لِلشَّوقِ أَصنَعُ
وَلَكِن كَتَمتِ الوَجدَ إِلا تَرَنُّماً
- أَطاعَ لَهُ مِنّي فؤَادٌ مُرَوَّعُ
وَما يَستَوي باكٍ لِشَجوٍ وَطائِرٌ
- سِوى أَنَّهُ يَدعُو بِصَوتٍ وَتَسجَعُ
فَلا أَنا مِما قَد بَدا مِنك فاعلَمي
- أصبُّ بَعيداً مِنكِ قَلباً وَأوجَعُ
وَلَو أَنَّ ما أُعنى بِهِ كانَ في الَّذي
- يؤَمَّلُ مِن مَعروفِهِ اليَومَ مَطمَعُ