مجالات صدقة التطوع
تُعرف الصدقة بأنّها التعبّد لله من خلال إنفاق المال، من غير سبله الواجبة شرعاً، ويمكن أن تُسمى الزكاة الواجبة صدقة، وتطلق الصدقة على كلّ أعمال البرّ؛ وهي غير واجبة بشيء واحد في حد ذاته، بل بكل ما يجود به الإنسان ولا شروط لها كالالتزام بالوقت أو مقدار معين، ومن مجالات صدقة التطوّع إعطاؤها للأقارب مثل: الأصول، والفوارع، أي الأم، والأب، والأجداد، والجدات، والأولاد، وأولادهم، ويجوز أن تُعطى للغني القادر على الكسب، وتجوز للقريب والبعيد، وللكافر والمشرك.[١] وهناك العديد من المجالات لصدقة التطوّع ومنها:[٢]
- الإنفاق على المحتاجين والفقراء ودعم المستضعفين في كلّ مكان.
- إسقاط الدين عن المديون.
- الإنفاق على المساجد سواء عن طريق بنائها أو الإنفاق على الأئمة والمؤذّنين والقائمين عليها.
- حفر آبار الماء وإيصال الماء إلى الأماكن التي لا يصل إليها.
- الإنفاق على طلاب العلم، وشراء الأدوات والكتب التي يحتاجونها.
- توزيع الطعام والملابس.
- توزيع المصاحف على المسلمين في العالم، وطباعة الكتب والأشرطة الإسلامية وتوزيعها، والإنفاق على حلقات تعليم القرآن، وتخصيص جوائز ومكافآت للطلاب والمعلمين، ورعاية الأقلّيات المسلمة في العالم، والإنفاق على الجهاد والمجاهدين، والإنفاق على الدعاة في رحلاتهم للدعوة إلى الدين.
- بناء المستشفيات والمدارس، وتخصيص الأموال للحالات الطارئة مثل الكوارث والأمراض.
- مساعدة الشباب المسلمين في الزواج.
- الإنفاق على المغاسل التي تجهز الموتى مجاناً.
- الإنفاق على الأرامل، والأيتام، وكبار السن.
- بناء دور الأيتام والمسنين، والملاجئ للغرباء، والمساكين، وأبناء السبيل.
- الصدقة على الفقراء من الحجاج والمعتمرين.
نوع صدقة التطوع
يفضل إخراج الصدقة فيما هو أفضل للفقراء والمحتاجين، ومن القواعد الفقهية عند أهل العلم أنّ ما كان من الأعمال نفعه متعدٍ أفضل مما نفعه قاصر، ولهذا فمن المستحب أن تكون الصدقة الخارجة تنفع الفقير بأكبر قدر ممكن، فإذا كانت حاجته إلى المال تتصدّق بالمال، وإذا كانت حاجته أكبر إلى الطعام فمن المستحب أن تكون الصدقة على شكل طعام.[٣]
إخراج الصدقة
إخراج الصدقة للأقارب فيها جمع بين ثواب الصدقة وصلة الرحم، ولهذا تعد أفضل من الصدقة على غيرهم، وإذا كان الأقارب غير محتاجين فمن الأفضل أن تخرج لغيرهم من المحتاجين، فقد روي أنّ أبا طلحة الانصاري كانَ أكثر الأنصار مالاً في المدينة، وكان لديه بساتين يحبّها كثيراً فتصدّقَ بها، وأخبره الرسول أنّ الصدقة لأقاربه أفضل، وعن أنس بن مالك: (وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالي إِلَي بَيْرَحَى وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ شِئْتَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم: بَخْ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، قَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ فِيهَا وَإِنِّى أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِى الأَقْرَبِينَ).[٤]. وإخراج صدقة التطوع للقريب الذي تلزمه نفقته أفضل، وتصح كذلك للأغنياء وله ثوابها، ولكنّ إخراجها للمحتاج أفضل.[٥]
المراجع
- ↑ " الفرق بين الزكاة والصدقة"، www.islamqa.info، 23-10-2002، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2018. بتصرّف.
- ↑ "أنفقوا يا عباد الله"، www.saaid.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2018. بتصرّف.
- ↑ "الأفضل في الصدقة ما كان نفعه أكثر"، www.fatwa.islamweb.net، 15-7-2004، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في مشكلة الفقر، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 121 ، صحيح.
- ↑ "الصدقة على الأقارب أفضل أم على الفقراء"، www.fatwa.islamweb.net، 4-4-2012، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2018. بتصرّف.