مدينة يافا
تُعدّ مدينةُ يافا التي تقعُ على بعد سبعة كيلومترات جنوبَ مصبّ نهر العوجا، وتبعد ستين كيلومتراً شمال غرب مدينة القدس، من أقدم المدن الساحلية الفلسطينية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، ولقد احتلّها الكيان الصهيونيّ في عام ألف وتسعمئة وخمسين، وغير اسمها، وشوّه معالمها، ولقد كان يقطنها آنذاك مئة وعشرون ألفَ فلسطينيّ، بقي منهم أربعة آلاف فقط بعد التهجير، وكان اقتصاد المدينة يعتمدُ على شركات الاستيراد، والتصدير، والمصارف، وشركات النقل البريّ والبحري، وزراعة الحمضيات، وخاصة البرتقال، والقطاع السياحي، وكما كانت مدينةً رئيسيّة لصيد الأسماك، ومركزاً للنشاط الثقافيّ والأدبيّ؛ إذ كانت تصدرُ منها أغلبية الصحف، والمجلات الفلسطينية.[١]
مدينة حيفا
تقعُ مدينة حيفا شمالَ غرب فلسطين المحتلة، على المُنحدرات الشمالية لجبل الكرمل، ويُطلّ خليجُها على البحر الأبيض المتوسط، ولقد كانت المدينة مطمعاً للإسرائيليين خلال حرب الثمانية والأربعين، بسبب مينائها، وصناعاتها، وقبل أن تحتلَّها إسرائيلُ كان يقطن فيها خمسون ألفَ عربي، تقلّص عددُهم إلى ثلاثة آلاف فقط بعد الاحتلال، ومن أهمّ الصناعات في حيفا تجهيز الأغذية، ومسابك الصلب، وإنتاج المواد الكيميائية، والإسمنت، وبناء السفن، والمنسوجات، وتضمّ المدينة محطةَ توليد كهرباء تعمل على البُخار، وهي الأولى من نوعها في فلسطينَ المحتلّة، إذ يعود تاريخُها إلى عام ألف وتسعمئة وأربعة وثلاثين، وفيها مصافي نفط يعود تاريخُها إلى عام ألف وتسعمئة وتسعة وثلاثين، وكما يُوجد فيها مترو الأنفاق الوحيد في فلسطينَ المحتلّة.[٢]
مدينة بئر السبع
تقعُ مدينةُ بئر السبع التي تُعدّ عاصمةَ النّقب جنوب فلسطين في النقب الشمالي، يحدّها من الشرق البحرُ الميت، ومن الغرب البحرُ الأبيض المتوسط، ويتميّز موقعُها بأنّه يربط بين البيئة الجبلية، والصحراوية، والسهلية الساحلية، ولقد احتلتها إسرائيلُ في عام ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين.[٣]