سكر الجلوكوز
الجلوكوز هو من السكريات الأحادية التي تتكوّن من ست ذرات كربون ومجموعة ألدهيد، ولذلك يشار إليه باسم السكر السداسي الألديهيدي (بالإنجليزية: Aldohexose)، وهو المصدر الرئيسيّ للطاقة للكائنات الحية،[١] وينتُج عن تكسّر الكربوهيدرات، وهو يُعدُّ من السكريات البسيطة التي يمكن للخلايا في الجسم تحويلها بسهولة إلى طاقة، وينتقل السكر مباشرة من الجهاز الهضمي إلى مجرى الدم بعد أن يتمّ استهلاك الطعام وهضمه، ولكن لا يمكن للجلوكوز دخول الخلايا إلّا في حالة وجود كمية كافية من الإنسولين في مجرى الدم، ويخزّن الكبد والعضلات الجلوكوز الزائد على شكل جليكوجين (بالإنجليزية: Glycogen)، الذي يلعب دوراً مهماً في تحقيق التوازن الداخلي (بالإنجليزية: Homeostasis)، وهي حالة مُتّزنة في الجسم تساعد الجسم على أداء وظائفه أثناء حالات المجاعة.[٢]
وينظّم جسمُ الإنسان مستويات الجلوكوز في الدم بحيث تبقى معتدلة، إذ يحتاج الشخص للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المستويات الطبيعيّة للحدّ من خطر الإصابة بداء السكري، وأمراض القلب،[٢] ومن الجدير بالذكر أنّ معظم خلايا الجسم تستخدم الجلوكوز مع الأحماض الأمينيّة والدهون من أجل الحصول على الطاقة، أمّا الدماغ فيُعدُّ الجلوكوز مصدر طاقته الرئيسي، وتحتاج الخلايا العصبية والمراسلات الكيميائية للجلوكوز للمساعدة على معالجة المعلومات، ومن دون الجلوكوز لا يستطيع الدماغ العمل بشكل جيد.[٣]
مصادر الجلوكوز
من الجدير بالذكر أن جميع الكربوهيدرات تتحول إلى جلوكوز،[٤] ويمكن الحصول على الكربوهيدرات من مجموعةٍ واسعة من الأطعمة الصحية وغير الصحية، ومن هذه المصادر ما يأتي:[٥]
- المصادر الصحية للكربوهيدرات: تشمل هذه المجموعة الحبوب الكاملة المصنعة والمعالجة بشكل بسيط، والخضار، والفواكه، والفاصولياء، والبقوليات الأخرى، بالإضافة إلى الحليب ومنتجاته.
- مصادر الكربوهيدرات غير الصحية: تشمل هذه المجموعة الخبز الأبيض، والمعجنات، والمشروبات الغازية، والأطعمة الأخرى المصنّعة أو المكررة، وتحتوي هذه العناصر على كربوهيدرات سهلة الهضم، والتي قد تساهم في زيادة الوزن، وتتعارض مع فقدان الوزن، وتزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.
ولقراءة المزيد عن مصادر الجلوكوز من الطعام يمكنك الرجوع لمقال أين يوجد سكر الجلوكوز
وكما ذُكر سابقاً فإنَّه يتمّ تخزين الجلوكوز الزائد عن احتياجات الجسم على شكل جليكوجين كمصدرٍ للطاقة المحتملة، وهو متوفر بسهولة عند حاجة الجسم له، ويتمّ تخزين معظم الجليكوجين في الكبد وخلايا العضلات، وعندما تكون هذه الخلايا وخلايا الجسم الأخرى مشبعة بالجليكوجين، يتم تحويل الجلوكوز الزائد إلى دهون، وتُخزّن كنسيجٍ دهني.[٦]
الفرق بين سكر الجلوكوز وسكر المائدة
السكروز هو الاسم العلمي لسكر المائدة، وتصنَّف السكريات على أنّها سكريات أحادية، أو سكريات ثنائية، وتتكوّن السكريات الثنائية من اتحاد سكرين أحاديين مرتبطين، ويتم تحطيمها أثناء عملية الهضم، والسكروز هو ثنائي السكريد يتكون من سكر الجلوكوز، وسكر الفركتوز، أو 50% جلوكوز و50٪ فركتوز، وهي كربوهيدرات موجودة بشكلٍ طبيعي في العديد من الفواكه، والخضروات، والحبوب، ولكنَّها تضاف أيضاً إلى العديد من الأطعمة المصنَّعة، مثل الحلوى، والآيس كريم، وحبوب الإفطار، والأطعمة المعلبة، والصودا، وغيرها من المشروبات المُحلّاة، بينما يُعدّ الجلوكوز سكراً بسيطاً أو أحاديّاً، وهو جزءٌ من تركيبة سكر المائدة أو السكروز.[٧]
المراجع
- ↑ "D-Glucose", www.pubchem.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 01-07-2020. Edited.
- ^ أ ب Adam Felman (26-03-2019), "What should my blood glucose level be?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 01-07-2020. Edited.
- ↑ "What Is Glucose?", www.webmd.com,09-08-2018، Retrieved 01-07-2020. Edited.
- ↑ "Carbohydrates and diabetes: What you need to know", www.diabetes.org.uk, Retrieved 01-07-2020. Edited.
- ↑ "The Nutrition Source", www.hsph.harvard.edu, Retrieved 01-07-2020. Edited.
- ↑ "Glucose", www.sciencedirect.com, Retrieved 11-7-2020. Edited.
- ↑ Melissa Groves (08-06-2018), "Sucrose vs Glucose vs Fructose: What's the Difference?"، www.healthline.com, Retrieved 01-07-2020. Edited.