جزر المحيط الهادئ
يحتضن المحيط الهادئ في مساحته الممتدة 169.2 مليون كيلومتر مربع عدداً من الجزر يتراوح عددها ما بين 20 إلى 30 ألف جزيرة، يشغل معظمها مساحات شاسعة في كل من إندونيسيا وأستراليا ونيوزلندا، ويطلق عليها مجتمعة مسمى أوقيانوسيا، وتمتد مساحة هذه الجزر إلى 1.500.000 كيلومتر مربّع، ومن أكبر جزر المحيط الهادئ جزيرة غينيا الجديدة، وتصنف مساحات الجزر في المحيط الهادئ إلى ميلانيزيا وميكرونيزيا وبولينيزيا وفقاً للتقسيم الجغرافيّ، وبناءً على البنية الثقافية، وأصول ومنابت الشعوب.
جزر كارولين
جزيرة الألفية، جزيرة كارولين أتول، وتقع في أواسط المحيط الهادئ، ويعود تاريخ اكتشافها إلى عام 1606م على يد الأوروبييّن، وتنازعت عليها إنجلترا مع أوروبا في عام 1868م، وانضمت إلى جمهورية كيريباس القائمة ضمن المحيط الهادئ الاستوائي بعد حصولها على استقلالها في عام 1979م.
الموقع
تشغل جزيرة كارولين موقعاً جغرافياً في الشطر الجنوبي الشرقي من مجموعة جزر لاين في أواسط المحيط الهادئ، وتبعد عن جزر الهاواي بمسافة تقدّر بـ 1500 كيلومتر نحو الجنوب.
تضم جزيرة كارولين في الجزء الأكبر منها 3 جزر، وتعد هذه الجزر من أكثر الجزر بعداً عن قارات العالم.
النباتات والحيوانات
تصنّف جزيرة كارولين ضمن الجزر الاستوائيّة، وتمكنت من الحفاظ على نقائها بالرغم من خضوعها للاستيطان البشريّ لفترة تجاوزت الثلاثمئة عام، وكما تعد الجزيرة الأكثر مرجانيّة من بين جزر المحيط الهادئ، وحظيت بالاهتمام الكبير في مجال الحياة البريّة بعد أن خضعت للمسح الإيكولوجيّ من قبل برنامج المسح البيولوجيّ للمحيط الهادئ.
تنتشر في الجزيرة مساحات كبيرة من الغابات والغطاء النباتي والأعشاب، وتتفاوت الكثافة في توزّع الغطاء النباتي من مكان إلى آخر فوق الجزيرة، وتعد موطناً لاستقرار معظم الطيور المائيّة، وتحتشد بها أعداد هائلة من سرطانات جوز الهند وسرطانات السواح، بالإضافة إلى وجود عدد من عظايات البحر الخضراء المهددة بالانقراض.
التاريخ
يشير تاريخ الجزيرة إلى أنّها كانت بالأصل عبارة عن نقطة بركانيّة نشطة، وتحولّت بفعل الزمن إلى موطن للشعاب المرجانيّة، وتؤكد الدلائل على قيام حضارة للبولينيزين فوق هذه الجزيرة قبل أن يكتشفها الأوروبيون، وتم التأكّد من ذلك بما عُثر عليه من تحف وآثار هناك.
بدأت جزر كارولين تحظى بالاهتمام شيئاً فشيئاً حتى عصرنا الحالي، فشهدت أحداثاً في غاية الأهمية في تاريخها، ومنها أنه في عام 1846م تطلعت شركتا تاهيتي كولوي ولوسيت إلى إقامة مشروع لتربية المواشي الصغيرة فيها، وبالفعل حقق المشروع نجاحاً، ومع حلول عام 1872م بدأت الحكومة البريطانيّة بالتعدين، وفي عام 1883م حطت طائرة هارتفورد المحملة بعلماء الفلك الأمريكيين القادمين من بيرو لمراقبة ظاهرة كسوف الشمس ومشاهدتها.