من قائد معركة حطين

كتابة - آخر تحديث: ١٧:٣٨ ، ١٠ يوليو ٢٠١٧
من قائد معركة حطين

قائد معركة حطين

قائد معركة حطين هو أيوب بن شادي بن مروان بن علي بن عثرة بن الحسن بن علي بن أحمد بن عبد العزيز بن هدبة بن الحصين بن الحارث بن سنان بن عمر بن مرة بن عوف الحمري الدوسي الملقب باسم الملك الناصر صلاح الدين، وهو فارس نبيل وبطل شجاع وقائد عسكري ومن أفضل القادة التي عرفتهم البشرية، ومؤسس الدولة الأيوبية التي وحدت مصر والحجاز والشام واليمن وتهامة تحت راية الخلافة العباسية، بعد أن قضى على الخلافة الفاطمية التي استمرت لمدة 262 سنة.


نشأة صلاح الدين الأيوبي

ولد صلاح الدين في قلعة في تكريت سنة 1138م، وبعد ولادته بنحو سنة انتقل أبوه نجم الدين وعمه أسد الدين للعيش في الموصل عند عماد الدين زنكي وبعد ذلك إلى بعلبك حيث أصبح والده والياً عليها لمدة سبع سنوات ثمّ انتقل إلى دمشق، وقضى صلاح الدين طفولته فيها وأمضى فترة شبابه في بلاط الملك نور الدين زنكي وتلقى علومه فيها، فقد كان عالماً بالهندسة الإقليدية والحساب والرياضيات والشريعة الإسلامية وعلم الأنساب وتاريخ العرب والسير الذاتية والشعر، كما تأثر صلاح الدين بشجاعة عمه وتعلم منه قيادة الرجال وخوض المعارك فكان خليفته بعد وفاته، وتعلم من نور الدين زنكي فعل المعروف وطرائق الخير والاجتهاد في أمور الجهاد.


وفاته

مرض صلاح الدين بالحمى الصفراوية في العشرين من شهر شباط سنة 1193 واشتد عليه المرض حتى أنهك جسده خلال اثني عشر يوماً، تحمل خلالها المرض بهدوء وصلابة، وعلم باقتراب أجله وفي الأول من آذار دخل في غيبوبة وتوفي في الرابع من شهر آذار، واجتمع الناس في القلعة وصلوا عليه صلاة العصر ودفن في المدرسة العزيزية بالقرب من المسجد الأموي في دمشق.


معركة حطين

وقعت معركة حطين في الرابع من شهر تموز سنة 1183م إبان حكم الأيوبيين، ودارت في قرية حطين الواقعة بين مدينتي الناصرة وطبريا، وخلالها قاد صلاح الدين الأيوبي جيش المسلمين بينما قاد الصليبيين أمراء ثلاث دول وهم: أمير أنطاكيا (غي دي لوزينيان)، وأمير طرابلس (ريمون الثالث)، وأمير حصن الكرك (رينو دي شاتيون)، وكان الصليبيون حينها محتلين للمسجد الأقصى، كما كانوا يقومون بقطع الطرق ونهب القوافل، وسرقة البضائع، وأسر المسافرين، وقد قامت المعركة بعد أن قام الصليبيون بسرقة قافلة لأخت صلاح الدين وعندما طالبهم صلاح الدين بالتعويض رفضوا ذلك، لذلك قام صلاح الدين بالنداء للتطوع لقتال الصليبيين وطلب العون من المسلمين في جميع أنحاء الأرض وتمكن من جمع قوة عظيمة قدرت بحوالي 25000 مقاتل من جزيرة العرب والموصل والشام، وفي بداية المعركة تمكن المسلمون من الهيمنة على أرض المعركة حيث قاموا بمحاصرة عيون الماء والآبار وحرق الحشائش مما أدى إلى إنزال العطش بالصليبيين، مما أدى إلى نزول الصليبيين إلى أماكن تواجد المسلمين وقتالهم مباشرةً إلا أنّ المسلمين حاصروهم وأرغموهم على الهرب من السهل إلى تل حطين وهناك حاصروهم، لكن الصليبيين قاموا برمي المسلمين بضربات متعاقبة لإبعادهم ولكن سرعان ما أعاد المسلمون محاصرتهم وأوقعوا منهم العديد من الجرحى والقتلى وعلى رأسهم ملك القدس (غي دي لوزينان)، وبذلك انتهت المعركة بانتصار المسلمين ووقوع بيت المقدس ومدن أخرى في يد صلاح الدين الأيوبي.

1,843 مشاهدة