ما هي اضرار تكيس المبايض

كتابة - آخر تحديث: ١٦:٤١ ، ١١ أغسطس ٢٠٢٠
ما هي اضرار تكيس المبايض

تكيُّس المبايض

يمثّل تكيُّس المبايض أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic ovarian syndrome) مشكلة طبية تُعاني منها بعض النساء، وذلك نتيجة وجود خلل هرموني يؤثر في العمليات التناسلية الطبيعية في الجسم، وعادةً يبدأ تكيُّس المبايض خلال سنّ بلوغ الأنثى، كما يرتبط في الغالب مع ظهور مجموعة من الأعراض المتعلّقة باضطراب الهرمونات ولعلّ من أهمّها؛ عدم انتظام الدورة الشهرية.[١]


أضرار تكيُّس المبايض

تُعتبر النساء اللواتي يُعانين من تكيُّس المبايض أكثر عُرضةً للإصابة بمشاكل وحالات صحية أخرى، وفي الحقيقة يتضاعف هذا الخطر لدى النساء اللواتي يُعانين من زيادة الوزن أو السمنة، ومن الجدير بالذكر أنّه من الممكن أن يتم تحسين توقعات وتنبؤات سير المرض في المستقبل لدى النساء من خلال السيطرة على الأعراض وعلاجها بأفضل الطُرق، ومن أبرز السبل العلاجية لمرضى تكيُّس المبايض هو اتباع نظام حياة صحي بما في ذلك الاهتمام بالنظام الغذائي الصحي للحفاظ على الوزن ضمن المعدّل الطبيعي.[٢] وفيما يأتي بيان لأهم أضرار تكيُّس المبايض:


مشاكل الخصوبة

إنّ عدم توفّر بويضة سليمة مستعدّة لعملية الإخصاب بالحيوانات المنوية الذكرية يمنع حدوث الحمل لدى المرأة، وفي الواقع قد تؤثر الأكياس الموجودة في المبيضين في عملية الإباضة، والتي تتمثّل بتحرير وإطلاق بويضة من أحد المبيضين مرّة في كل شهر، وتجدر الإشارة إلى إمكانية حدوث الحمل لدى النساء اللواتي يُعانين من تكيُّس المبايض ولكن في الغالب يحتاج الأمر إلى متابعة طبية مع أخصائي الخصوبة، بالإضافة إلى احتمالية الحاجة إلى تناول بعض الأدوية العلاجية.[٣]


الآثار المترتبة على الحمل

قد تزيد مشكلة تكيُّس المبايض من خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية خلال فترة الحمل، ومنها؛ الولادة المبكّرة جداً للطفل، والمعاناة من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل والتي يُطلق عليها مقدّمات الارتعاج أو ما قبل تسمّم الحمل (بالإنجليزيّة: Pre-eclampsia)، وفي الحقيقة يمكن أن يُجرى فحص مستوى السكر في الدم بانتظام للنساء الحوامل اللواتي يُعانين من تكيُّس المبايض، وذلك بسبب مضاعفة المشكلة لاحتمالية الإصابة بالسكري خلال فترة حملهنّ،[٤] والمعروف بسكري الحمل (بالإنجليزيّة: Gestational diabete)، وتجدر الإشارة إلى أنّ سكري الحمل يُعرّض الحمل والجنين للخطر، كما قد يؤدي إلى إصابة الأم والطفل بداء السكري من النوع الثاني في المستقبل،[٥] بالإضافة إلى ذلك فإنّ تكيُّس المبايض يمكن أن يزيد من احتمالية إجهاض الجنين، لذلك يجدر بالمرأة الحامل والتي تُعاني من مشكلة تكيُّس المبايض أن تراجع الطبيب لوضع خطّة مناسبة تهتم بالرعاية أثناء فترة ما قبل الولادة،[٦] مع ضرورة الاعتناء بالنظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة بهدف التقليل من احتمالية زيادة الوزن بشكل مُفرط والإصابة بداء السكري.[٧]


التهاب الكبد الدهني غير الكحولي

قد تزيد مشكلة تكيُّس المبايض من احتمالية الإصابة بمرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزيّة: Nonalcoholic steatohepatitis)، والذي يتمثّل بحدوث تراكم غير طبيعي للدهون داخل خلايا الكبد، لا يكون لشرب المواد الكحولية دورٌ في ذلك،[٨] وفي الواقع يؤدي تراكم الدهون إلى إصابة خلايا الكبد بالالتهاب والتلف.[٩]


متلازمة الأيض وأمراض القلب

يزداد خطر الإصابة بداء السكري، واضطرابات القلب والأوعية الدموية لدى النساء المصابات بتكيّس المبايض في حال استمرار ارتفاع مستويات الهرمونات الذكرية لديهنّ؛ حيث ترتبط مشكلة تكيُّس المبايض لدى النساء مع ارتفاع مستويات الهرمونات الذكرية في أجسامهنّ، وفي الحقيقة تزيد الهرمونات الذكرية من احتمالية الإصابة بمتلازمة الأيض (بالإنجليزيّة: Metabolic syndrome)، والتي تُسبّب ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول، ومقاومة الجسم لتأثير الإنسولين،[٨] ومن ناحية أخرى قد يزداد خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى النساء المصابات بتكيُّس المبايض ويُعانين من السمنة ومن مقاومة الإنسولين أو داء السكري نظرًا لازدياد خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي لديهنّ، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض التدابير العلاجية التي من شأنها التقليل من هذا الخطر، ومنها؛ فقدان الوزن الزائد، وعلاج مقاومة الإنسولين، واستخدام أدوية خفض الكوليسترول، وأدوية خفض ضغط الدم.[١٠]


داء السكري ومرحلة ما قبل السكري

يُصاحب تكيُّس المبايض في الغالب مشكلة مقاومة الإنسولين (بالإنجليزيّة: Insulin resistant) التي تزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وفي الواقع تتمثّل مقاومة الإنسولين بإنتاج الجسم للإنسولين ولكن مع عدم القدرة على استخدامه بالطريقة الطبيعية والفعالة لأداء المهمة المطلوبة منه؛[٥] حيث إنّ الإنسولين هو هرمون يساعد خلايا الجسم على امتصاص سكر الجلوكوز من الدم للحصول على الطاقة في وقت لاحق، ولكن في حال وجود مقاومة الإنسولين فإنّ الخلايا لن تستطيع امتصاص السكر بشكل جيّد، الأمر الذي يؤدي إلى بقاء كميات كبيرة من السكر في مجرى الدم وهو ما يُعرف بداء السكري، وتجدر الإشارة إلى أنّ داء السكري قد يُسبّب مشاكل صحية في الجهاز القلبي الوعائي والجهاز العصبي أيضاً.[٣]


انقطاع النفس النومي

تُعاني الكثير من النساء المصابات بتكيُّس المبايض من زيادة الوزن والسمنة، الأمر الذي قد يُسبّب ظهور مشكلة جديدة لديهنّ تُعرف بانقطاع النفس النومي (بالإنجليزيّة: Sleep apnea)، وهي عبارة عن توقف التنفس اثناء النوم بشكل لحظي ومتكرّر،[١١] وفي الحقيقة غالباً ما تظهر أعراض التعب والنعاس خلال فترة النهار على النساء اللواتي يُعانين من مشكلة انقطاع النفس النومي، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض الأدلة الطبية التي تُشير إلى أنّ بقاء هذه المشكلة دون علاج قد يُعرّض النساء لخطر الإصابة بمقاومة الإنسولين، والسمنة، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية مثل؛ ارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، واضطراب النظم القلبي، والسكتة الدماغية.[١٠]


الآثار النفسية

قد تُعاني النساء المصابات بتكيُّس المبايض من الاكتئاب والتقلّبات المزاجية، وذلك نتيجة ظهور بعض الأعراض النفسية عليهنّ،[١٢] ومن الآثار النفسية لتكيُّس المبايض؛ تدنّي احترام الذات، وقلّة الثقة بالنفس، والقلق، واضطرابات الأكل، وتبنّي صورة سلبية للجسم.[١٣]


سرطان بطانة الرحم

قد تؤدي المشاكل الشائعة المرتبطة بتكيُّس المبايض إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم (بالإنجليزيّة: Endometrial cancer)، ومن أهمّها؛ اضطرابات الإباضة، والسمنة، ومقاومة الإنسولين، والسكري،[١١] بالإضافة إلى عدم انتظام الدورة الشهرية لسنوات عديدة؛ حيث إنّ الدورة الشهرية قد تغيب عن بعض النساء لفترات طويلة، وقد تقلّ عدد مرات نزول دم الدورة الشهرية خلال السنة إلى أقلّ من 3 أو 4 مرات فقط،[١٢] وفي الحقيقة فإنّ بعض الهرمونات الذكرية قد تتحوّل داخل الجسم إلى هرمون الإستروجين، وهذا يؤدي إلى اختلال التوازن الطبيعي بين مستوى هرمون الإستروجين ومستوى هرمون البروجيسترون، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة سمك وتضخّم بطانة الرحم في حال استمرّ لفترات طويلة، وهذا بدوره يزيد خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم،[٨] وتجدر الإشارة إلى أنّه ليس هناك دليل قاطع ونهائي حول خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم لدى النساء اللواتي يُعانين من تكيُّس المبايض، وفي حال وجود خطر فإنّه صغير ويمكن الوقاية منه،[٤] وذلك من خلال استخدام الوسائل العلاجية لتنظيم الدورة الشهرية، ون أهمّها؛ حبوب منع الحمل، واللولب الرحمي.[١٢]


فيديو تكيس المبايض والسمنة

شاهد الفيديو لتتعرف على العلاقة ما بين متلازمة تكيس المبايض والسمنة:


المراجع

  1. Cleveland Clinic medical professional (11-3-2014), "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)"، www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 29-7-2020. Edited.
  2. Yolanda Smith (27-2-2019), "Polycystic Ovary Syndrome Prognosis"، www.news-medical.net, Retrieved 29-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Kecia Gaither (25-3-2019), "What Are the Complications of PCOS?"، www.webmd.com, Retrieved 29-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Mary Harding (8-7-2016), "Polycystic Ovary Syndrome"، www.patient.info, Retrieved 29-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب "PCOS (Polycystic Ovary Syndrome) and Diabetes", www.cdc.gov,24-3-2020، Retrieved 29-7-2020. Edited.
  6. Ada’s Medical Knowledge Team (8-1-2020), "Polycystic Ovary Syndrome"، www.ada.com, Retrieved 29-7-2020. Edited.
  7. Robin Crawford, Marcella McEvoy and Sarah Smith (1-8-2018), "Polycystic ovary syndrome (PCOS)"، www.bupa.co.uk, Retrieved 29-7-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت JoAnn V. Pinkerton (1-7-2019), "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)"، www.msdmanuals.com, Retrieved 29-7-2020. Edited.
  9. "Non-alcoholic Steatohepatitis (NASH)", www.cedars-sinai.edu, Retrieved 29-7-2020. Edited.
  10. ^ أ ب Robert L Barbieri and David A Ehrmann (3-3-2020), "Patient education: Polycystic ovary syndrome (PCOS) (Beyond the Basics)"، www.uptodate.com, Retrieved 29-7-2020. Edited.
  11. ^ أ ب Violanda Grigorescu, Torie Comeaux Plowden and Lubna Pal (2016), "Polycystic ovary syndrome"، www.womenshealth.gov, Retrieved 29-7-2020. Edited.
  12. ^ أ ب ت "Polycystic ovary syndrome", www.nhs.uk,1-2-2019، Retrieved 29-7-2020. Edited.
  13. Lauren Muhlheim (26-2-2020), "Eating Disorders and Women With PCOS"، www.verywellmind.com, Retrieved 29-7-2020. Edited.
1,966 مشاهدة