محتويات
نبذة عن الصحابي خبيب بن عدي رضي الله عنه
هو الصحابي الجليل بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جحجبي بن عوف بن كلفة ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأوسيّ، وقد شهد رضي الله عنه بدرا، وكان استشهاده في عهد النبي عليه الصلاة والسلام،[١] وقد كان رضي الله عنه أول صحابي يصلب، وهو أول صحابي سن سنة الصلاة قبل القتل.[٢]
استشهاد خبيب بن عدي رضي الله عنه
بعث النبي عليه الصلاة والسلام عشرة رهط عيناً في غزوة سميت بغزوة الرجيع، وقد علم بأمرهم حي من بني هذيل يقال لهم بنو لحيان وقد كانوا مشركين، فتتبعوا آثارهم في مائة رجل رام حتّى تمكنوا من إدراكهم، وبعد أن حاصروهم عرضوا عليهم العهد والأمان إذا نزلوا على أمرهم، فلم يوافق عاصم بن ثابت وكان أميرهم أن ينزل على عهد الكفار فقاتل حتّى قتل في سبعة منهم، ونزل ثلاثة منهم على عهد الكفار كان من بينهم خبيب بن عدي، وقد غدر القوم بخبيب وأصحابه حينما حلوا أوتار قسيهم وربطوهم، ثمّ أخذوهم إلى مكة فباعوا فيها فاشترى خبيبا بنو الحارث بن عامر، وقد كان خبيبا قد قتل أبوهم الحارث في بدر فاشتروه قصاصاً لأبيهم، وقد مكث أسيراً عندهم حتّى إذا عزموا على قتله خرجوا به من الحرم فطلب منهم أن يصلي، فأجابه إلى ذلك فصلى ركعتين ثمً بعد أن أنهاها قال لهم: والله لولا أن تظنون أني أطلت في الصلاة جزعا لزدت، ثمّ دعا عليهم قائلاً: اللهم أحصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تغادر منهم أحدا، ثمّ أنشد قائلاً: ولست أبالي حين أُقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلوٍ ممزَّعِ ثمّ توجه إلى عقبة بن الحارث إلى خبيب فقتله.[٣]
ابتلاع الأرض لجسد خبيب رضي الله عنه
ذكر أبو يوسف في كتابه اللطائف عن الضحاك، أنّ النبي عليه الصلاة والسلام بعث المقداد والزبير ليقوموا بإنزال خبيب عن الخشبة التي صلب عليها، وعندما وصلا إليه وجدا حوله أربعين رجلاّ نشاوى فتمكنا من إنزلاه، ثمّ حمله الزبير على فرسه وقد كان جسد غضاً طرياً، وعندما أحس المشركون بهما خرجوا في طلبهما وعندما أدركوهما قذف الزبير جسد خبيب على الأرض فابتلعته، فسمي بعد ذلك ببليع الأرض.[١]
المراجع
- ^ أ ب ابن حجر العسقلاني (1415)، الإصابة في تمييز الصحابة (الطبعة 1)، بيروت: دار الكتب العلمية ، صفحة 225،226، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ "خبيب بن عدي"، قصة الإسلام ، 2006-5-1، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-27. بتصرّف.
- ↑ محمد صالح المنجد ، سلسلة القصص ، صفحة 2، جزء 16. بتصرّف.