تعريف العنف
العنف يمكن تعريفه بأنّه كل سلوك مؤذٍ للآخرين سواء كان جسديّاً، أم نفسياً أم لفظياً، والعنف له آثاره السيئة في الفرد والمجتمع على حد سواء، وله أشكاله أيضاً، كما وله بدائل توصل الرسالة التي يراد إيصالها بشكل أبلغ وأقوى من العنف الذي في أحيان كثيرة لن تصل رسالته إلا في مظاهرها وصورها السلبية السيئة.
آثار العنف السلبية في الفرد والمجتمع
- انتشار الأمراض النفسيّة والعقد الاجتماعية، فالفرد الذي يمارس ضده العنف، إن زاد عن حده المعقول سيصاب ببعض الأمراض النفسيّة كالاكتئاب، والتوحد والعزلة، والصدمة النفسية، والانفصام في الشخصية، والقلق والتوتر الدائم، والجبن والخوف، فكل هذه آثار تهدم الفرد، وتبطش بشخصيته، وتهزّ كيانه، ولا سيّما الأطفال، سواء في البيت أم المدرسة، مما ينعكس سلباً على المجتمع بأكمله.
- تفكيك الروابط الاجتماعيّة وتسميم العلاقات بين النّاس، لأن كل سلوك عنيف، سيعقبه ردة فعل، وبالتالي، تكون الأمور مهيئة لبذر بذور النزاع والشقاق بين النّاس، وقد تتطور النتائج إلى حد الاشتباك اللفظي، والعراك، وقد حصل مثل هذا كثيراً في مجتمعاتنا.
- نشر القيم السلبية، كالشتائم، والسباب، وغير ذلك من الألفاظ السيئة، التي هي بذاتها نوع من العنف، وقد تقود إلى عنف أقوى وأشد.
صور العنف وأشكاله
- العنف النفسي، ويتمثل في حملات التحريض، والحث على الكراهية، ويتبع ذلك الإرهاب من خلال الصوت المرتفع والصراخ، وهذا النوع يكون على مستوى الأفراد، وعلى مستوى الجماعات، فتجليها من منازلها، وتطردها من بيوتها، وهذا ينشأ عادة في الحروب والنزاعات.
- العنف الجسدي، ويأخذ أشكالاً متعددة، كالضرب بكل أشكاله، ويتعرض له الفرد، كما وتتعرض له الجماعة أيضاً، وكذلك يمارس من قبل الفرد، ومن قبل الجماعات على حد سواء، وأمثلته كثيرة.
البديل عن العنف
والبديل عن العنف يكون بوسائل يتقدمها الحوار والنقاش وسماع وجهة نظر الطرف الآخر، فبالحوار تصل الرسائل المراد إيصالها بصورة جليّة، وبوقع أقوى من العنف، الذي ربما يأتي بنتائج سلبية تماماً، فتنتشر بالحوار المحبّة، وتشجع ثقافة الحوار، ويرفع من شأن الفرد، وتعلو هيبته، وتظهر كرامته، وتقوى روابط المحبة والوئام بين الأفراد والجماعات على حد سواء، وتنتشر القيم الإيجابية في المجتمع.