معنى اسم حمزة

كتابة - آخر تحديث: ١٤:٤٢ ، ١٦ يناير ٢٠١٧
معنى اسم حمزة

معنى اسم حمزة

اسم حمزة هو اسم علم مذكر عربيّ، ومعناه حموضة وحرافة في الطعم، والشيء الحامض الذي يلذع اللسان، ويقال أيضاً: فلان أحمزُ أمراً من فلان، وتقال فلان أحمزُ إذا كان متقبِّضَ الأمر، ومن هذه المعاني اشتقّ اسم حمزة، كما يدلّ أيضاً على الشدّة والحزم، ويقال حمزة بمعنى بقلة، ومن أشهر من حمل هذا الاسم حمزة بن عبد المطلب عمّ النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم.


معنى حمزة في معجم لسان العرب

  • حَمَزَ اللبنُ يَحْمِز حَمْزاً: حَمُض، وهو دون الحازِرِ، والاسم الحَمْزة. قال الفراء: اشْرَبْ من نَبِيذك فإِنه حَمُوزٌ لما تجد أَي يَهْضِمه.
  • في التهذيب: حَمَز الومُ فؤاده؛ قال اللحياني: كلمت فلاناً بكلمة حَمَزَتْ فؤاده، قبضته وغَمَّته فَتَقَبَّض فؤادهُ من الغم، وقيل: اشتدّت عليه.
  • رجل حامِزُ الفؤاد: مُتَقَبّضه.
  • الحامزُ والحَمِيزُ: الشديد الذَّكيّ، وفلان أَحْمَزُ أَمْراً من فلان أَي أَشدّ.
  • الحامِزُ القابض، والحَمِيز: الظريف، وكلُّ ما اشتد، فقد حَمُزَ.
  • في لغة هذيل: الحَمْز التحديد. يقال حَمَز حَدِيدَته إِذا حدَّدها، وقد جاء ذلك في أَشعارهم.
  • هَمُّ حامِزٌ: شديد؛ قال الشماخ في رجل باع قَوْساً من رجل: فلما شَراها فاضت العين عَبْرَةً، وفي الصدر حُزَّازٌ من الوجد حامِزُ وفي التهذيب: من اللَّوْم حامِزٌ. أَي عاصر، وقيل: أَي مُمِضّ مُحْرِق.
  • حَمْزَةُ: بَقْلة وبها سمي الرجل وكُنيَ، قال الجوهري: الحَمْزَة بقلة حِرِّيفَةٌ.
  • الحَمازَةُ: الشدّة، وقد حَمُز الرجلُ، بالضم، فهو حَمِيزُ الفؤاد وحامِز أَي صلب الفؤاد.
  • رجل مَحْموز البَنان: أَي شديد؛ قال أَبو خِراش: أُقَيْدِرُ مَحْموز البَنانِ ضَئِيل


حمزة بن عبد المطلب

حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، عم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو أخوه في الرضاعة أيضاً حيث أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب، والتي أرضعته ثمّ أرضعت الرسول صلّى الله عليه وسلم، ثمّ أرضعت أبا سلمة عبد الله المخزومي القرشي.


وفاة حمزة بن عبد المطلب

شارك حمزة بن عبد المطلب في غزوة أحد في العام الثالث للهجرة، وقتل فيها من المشركين 31 نفساً، إلى أن استطاع وحشي بن حرب الحبشي غلامُ جبير بن مطعم الوصول إله وقتله، وقامت هند بنت عتبة بفتح بطنَه لتخرج كبده انتقاماً لقتله أبيها عتبة وأخيها شيبة في غزوة بدر، ثمّ لاكت كبده ولفظته، ودفن حمزة وابن أخته عبد الله بن جحش في قبر واحد، وحزن عليه الرسول صلّى الله عليه وسلّم حزناً شديداً، وكان أوّلَ شهيد صلّى عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.


رثاء الصحابة بحمزة بن عبد المطلب

مراثي الصحابة في حمزة رضي الله عنهم أجمعين: كان مقتل حمزة رضي الله عنه شديد الوقع على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعلى المسلمين، ولهذا هاجت قريحة الشعراء من الصحابة رضي الله عنهم بأبيات منها ما يلي:


  • رثاء علي لحمزة رضي الله عنهما:


الله حي قديم قادر صمدُ

فليس يشركه في ملكه أحدُ


هو الذي عرَّف الكفارَ منزلهم

والمؤمنون سيجزيهم بما وعدوا


فإن نطقتم بفخر لا أبا لكمُ

فيمن تضمن من إخواننا اللحدُ


فإن طلحة غادرناه منجدلاً

وللصفائح نار بيننا تقدُ


والمرء عثمان أردته أسنتنا

فجيب زوجته إذ أُخبرت قددُ


في تسعة ولواء بين أظهرهم

لم ينكلوا عن حياض الموت إذ وردوا


وأحمد الخير قد أردى على عجل

تحت العجاج أبياً وهو مجتهدُ


ومن قتلتم على ما كان من عجب

منا فقد صادفوا خيراً وقد سعدوا


لهم جنانٌ من الفردوس طيبةٌ

لا يعتريهم بها حر ولا صرد


صلى الإله عليهم كلما ذكروا

فرب مشهد صدق قبله شهدوا


قوم وفوا بعهد الله واحتسبوا

شم العرانين منهم حمزةُ الأسدُ


ومصعب كان ليثاً دونه حرداً

حتى تزمل منه ثعلب جسدُ


  • رثاء حسان لحمزة رضي الله عنه:


ذكرت القروم الصيد من آل هاشم

ولست لزور قلته بمصيبِ


أتعجب إن أقصدت حمزة منهم

نجيباً وقد سميته بنجيبِ


ألم يقتلوا عمراً وعتبة وابنه

وشيبة والحجاج وابن حبيبِ


غداة دعا العاصي علياً فراعه

بضربة عضب بله بخضيبِ


رثاء كعب بن مالك لحمزة رضي الله عنهما:


بكت عيني وحق لها بكاها

وما يغني البكاء ولا العويل


على أسد الإله غداة قالوا

لحمزة: ذاكم الرجل القتيلُ


أصيب المسلمون به جميعاً

هناك وقد أصيب به الرسولُ


أبا يعلى لك الأركان هدت

وأنت الماجد البر الوصولُ


عليك سلام ربك في جنان

يخالطها نعيمٌ لا يزولُ


ألا يا هاشم الأخيار صبراً

فكل فعالكم حسن جميلُ


رسول الله مصطبر كريم

يأمر الله ينطق إذ يقولُ


ألا من مبلغ عني لؤيا

فبعد اليوم دائلة تدولُ


وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا

وقائعنا بها يشفي الغليلُ


نسيتم ضربنا بقليب بدر

غداة أتاكم الموت العجيلُ


غداة ثوى أبوجهل صريعاً

عليه الطير حائمة تجولُ


وعتبة وابنه خرا جميعاً

وشيبة عَضَّه السيف الصقيلُ


ألا يا هند لا تبدي شماتا

بحمزة إن عزكم ذليلُ


ألا يا هند فابكي لا تملي

فأنت الواله العبرى الثكول
3,277 مشاهدة