أمثلةٌ على تفسير القرآن بالقرآن
يعتبر تفسير القرآن بالقرآن من أفضل وأصحّ أنواع التفسير؛ لأنّ الله هو الذي أنزله وهو أعلم بالمعنى المقصود من الآيات فما يكون غير واضحٍ في بعض الآيات يوضحّه الله في آياتٍ أخرى، وقد يكون التفسير في نفس الموضع، أو وارداً في مواضع أو سورٍ أخرى، وقد وردت أمثلةٌ كثيرةٌ على هذا النوع من التفسير؛ منها:[١]
- تفسير وبيان معنى أولياء الله الوارد في قول الله تعالى: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)،[٢] بالآية التي بعدها: (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ).[٣]
- بيان صفات الذين أنعم الله عليهم الوارد ذكرهم في قول الله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ*صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)،[٤] بقوله: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا).[٥]
- بيان معنى كلمة الطارق الوارة في الآية: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ)،[٦] بالآية التي بعدها: (النَّجْمُ الثَّاقِبُ).[٧]
أهمية فهم القرآن
ينبغي الحرص على فهم القرآن وتدبّره لعدّة أسبابٍ؛ منها:[٨]
- القرآن هو أصل الأصول، وقاعدة الدين الأساسية، وأُنزل ليُعمل به، فكيف للإنسان أن يعمل به من دون أن يعرف معناه والمقصود الإلهيّ منه.
- القرآن أصل العلم وعدم معرفه معناه يؤدي إلى ضياع العلم، فالنبيّ أخبر بأنّ العلم يرتفع عند انعدام تطبيقه.
- الحصول على الأجر العظيم نتيجة تعلّم وفهم القرآن، ونيل الشرف والرفعة؛ لأنّه كلام الله، وأنّ الذي يُعرض عن كلام الله يبتليه الله بالانشغال عنه، ويصيبه الجهل في فهمه.
معنى تفسير القرآن
المقصود بكلمة التفسير بشكلٍ عامٍ بيان معنى القرآن ومُراد الله منه، وقد وضع بعض العلماء تعريفاً خاصاً به يقولهم إنّ التفسير هو العلم الذي يهتم بالقرآن من كلّ جوانبه، من حيث كيفية نطقه، ومدلول آياته وأحكامها، وناسخه ومنسوخه، وأسباب نزول آياته، وتوضيح ما أُشكل منه، وأصحّ التفاسير ما ورد في القرآن والسنة، ويليه ما ورد من أقوال الصحابة، ثمّ ما ورد من أقوال التابعين، ثمّ التفسير بلغة العرب.[٩]
المراجع
- ↑ محمد بن علي بن جميل المطري (29/9/2015 )، " القرآن الكريم يفسَّر بالقرآن وبالسنة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة يونس، آية: 62.
- ↑ سورة يونس، آية: 63.
- ↑ سورة الفاتحة، آية: 6-7.
- ↑ سورة النساء، آية: 69.
- ↑ سورة الطارق، آية: 2.
- ↑ سورة الطارق، آية: 3.
- ↑ عبد السلام بن إبراهيم بن محمد الحصين.، "كيف نفهم القرآن الكريم؟"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "التفسير .. معناه وأقسامه"، www.islamweb.net، 14-12-2003 م، اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2019. بتصرّف.