محتويات
داء النقرس
يُعدّ التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis) من المشاكل الصحية المعروفة، وله عدة أشكال أو أنواع، منها ما يُعرف بداء النقرس (بالإنجليزية: Gout)، وعليه يمكن تعريف داء النقرس على أنّه أحد أشكال التهاب المفاصل الذي يتمثل بشعور المصاب بألم حادّ وشديد في المفصل، ويُصاحب ذلك احمرار وانتفاخ، وإنّ أكثر الأجزاء المتأثرة به هي الأصابع الكبرى للقدم، ولكن هذا لا يمنع أنّ هناك العديد من الأجزاء الأخرى التي قد تتأثر به، مثل: القدمين، والكاحلين، والركبتين، والمعصمين، وأصابع اليدين أيضاً، ويجدر التنبيه أنّ داء النقرس يختلف عن بقية أنواع أمراض المفاصل في الوقت الذي يحتاجه للظهور، إذ إنّ معظم حالات التهاب المفاصل تتطور بشكل تدريجيّ، في حين يظهر داء النقرس بشكل مفاجئ، ويمكن أن يكون ذلك خلال ليلة واحدة فقط. في الحقيقة يوجد في الجسم مادة تُعرف بالبيورين (بالإنجليزية: Purine)، وكذلك يُحصل على هذه المادة من بعض أنواع الأطعمة، وإنّ الجسم يتعامل مع هذه المادة بتحطيمها إلى مركبات تُعرف بحمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric Acid)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الحمض ذائب في الدم، ويقوم الجسم بالتخلص منه عن طريق الكلى، وعليه فإنّ إنتاج الجسم لحمض اليوريك بكمية أكبر من الحدّ الطبيعيّ أو تراجع قدرة الكلى على التخلص من هذا الحمض يتسبب بالضرورة بارتفاع مستوياته في الدم، وتُعرف هذه الحالة بفرط حمض يوريك الدم (بالإنجليزية: Hyperuricemia)، إنّ فرط حمض يوريك الدم يمكن أن يتسبب بالمعاناة من داء النقرس والذي يتمثل بتراكم أو تجمع بلورات حمض اليوريك في المفاصل، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ معظم حالات فرط حمض يوريك الدم لا تنتهي بالإصابة بالنقرس، وإنّما يتطلب الأمر وجود عوامل أخرى لتساعد على ظهور المرض، مثل الجينات.[١]
أعراض داء النقرس
غالباً ما تظهر أعراض الإصابة بداء النقرس في الليل، وعادة ما تحدث بشكل مفاجئ كما أسلفنا، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[٢][٣]
- ألم المفصل الشديد: يمكن أن يُعاني المصاب بالنقرس من ألم مفاجئ وشديد للغاية، وخاصة خلال الفترة التي تتراوح ما بين أربع إلى 12 ساعة من بدء نوبة النقرس، وإنّ أكثر المفاصل تأثراً بهذا الداء مفاصل أصابع القدم الكبرى كما أسلفنا.
- الانزعاج طويل الأمد: بعد انتهاء نوبة الألم الشديدة، يمكن أن يُعاني المصاب من انزعاج طويل الأمد في المفصل المتأثر، ويمكن أن يستمر هذا الانزعاج من بضعة أيام إلى عدة أسابيع.
- التهاب المفاصل المتأثرة واحمرارها: عادة ما يُرافق شعور المصاب بألم المفصل المتأثر احمراره، أو الشعور بدفء فيه، بالإضافة إلى احتمالية انتفاخه.
- محدودية حركة المفصل: بتقدم حالة النقرس، يُعاني المصاب من عدم القدرة على تحريك المفصل بشكلٍ طبيعيّ.
- أعرض أخرى: يمكن أن يُعاني المصاب بالنقرس بشكل مزمن من ظهور كتل تحت الجلد بيضاء اللون، ويمكن أن تتعرض هذه الكتل للانتفاخ، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذه الأعراض غالباً ما تظهر في الحالات التي تكون فيها مفاصل الكوع، أو أصابع اليدين هي المتأثرة به. ومن الأعراض التي يمكن أن تُرافق حالات الإصابة بالنقرس: الشعور بالتعب والإعياء العام، بالإضافة إلى احتمالية المعاناة من القشعريرة والحمّى.
أسباب الإصابة بداء النقرس
في الحقيقة هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تكمن وراء المعاناة من النقرس، ومنها: شرب الكحول، فقد تبيّن أنّ شرب الكحول يتسبب بزيادة إنتاج الجسم لحمض اليوريك، وكذلك تبيّن أنّ الإكثار من تناول بعض أنواع الأطعمة قد يلعب دوراً مهمّاً في الإصابة بالنقرس، مثل سمك المحار، واللحوم الحمراء، والعصائر المُحلّاة، بالإضافة إلى الأطعمة المالحة، هذا وقد تبين أنّ الإصابة ببعض مشاكل الأيض أو أمراض الدم قد تكون سبباً وراء الإصابة بالنقرس، ومن جهة أخرى يمكن أن يُعاني البعض من داء النقرس نتيجة ضعف قدرة الجسم على التخلص من حمض اليوريك، وذلك لعدة عوامل، منها: الجفاف والامتناع عن عن تناول الطعام، فمثل هذه العوامل تتسبب بتراكم حمض اليوريك في الدم، وبالتالي ترسبه في المفاصل، وكذلك قد تبين أنّ الإصابة ببعض أمراض الكلى ومشاكل الغدة الدرقية قد تُسفر عن إعاقة قدرة الجسم على التخلص من حمض اليوريك، بالإضافة إلى أنّ تناول بعض أنواع الأدوية قد يُعيق الجسم للتخلص من حمض اليوريك، مثل مُدرّات البول (بالإنجليزية: Diuretics) وبعض مثبطات المناعة مثل دواء السيكلوسبورين (بالإنجليزية: Ciclosporin).[٤]
عوامل خطر الإصابة بداء النقرس
على الرغم من وجود أسباب للإصابة بداء النقرس، إلا أنّ هناك أيضاً بعض العوامل التي تزيد فرصة الإصابة به، ومنها:[٤]
- العمر: فقد تبيّن أنّ الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين أربعين وخمسين عاماً هم الأكثر عُرضة للإصابة بداء النقرس بين الذكور، وكذلك تبيّن أنّ النساء اللاتي تجاوزن سنّ اليأس (بالإنجليزية: Menopause) هنّ الأكثر عُرضة للإصابة بداء النقرس من بين الإناث.
- التاريخ العائلي: حيث إنّ فرصة الإصابة بداء النقرس ترتفع في حال معاناة أحد أفراد العائلة من هذا الداء.
- الجنس: على الرغم من احتمالية إصابة الذكور والإناث بداء النقرس، إلا أنّ فرصة الذكور تفوق فرصة الإناث.
- الإصابة ببعض الأمراض: فقد وُجد أنّ الإصابة ببعض الأمراض تزيد من خطر المعاناة من داء النقرس، مثل مرض السكري، ومرض ضغط الدم المرتفع، وانقطاع التنفس النوميّ (بالإنجليزية: Sleep Apnea).
فيديو عن مرض النقرس
للتعرف على المزيد من المعلومات العامة حول النقرس شاهد الفيديو.
- ↑ "Gout", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved November 7, 2018. Edited.
- ↑ "Gout", www.mayoclinic.org, Retrieved November 7, 2018. Edited.
- ↑ "Gout Symptoms and Diagnosis", www.everydayhealth.com, Retrieved November 7, 2018. Edited.
- ^ أ ب "What Is Gout?", www.healthline.com, Retrieved November 7, 2018. Edited.