الذهب
استخدمت الحضارات القديمة الذهب كوحدةٍ نقديّةٍ لمعاملاتها التجاريّة والاقتصاديّة، كما دخل في صناعة المجوهرات، ويعتبر هذا المعدن من المعادن الثمينة جداً، وهو عنصر كيميائيّ فلزيّ عدده الذريّ 79 في الجدول الدوريّ، ويرمز له بـ"Au"، ويمكن العثور عليه في الطبيعة على شكل حبيبات، تكون موجودة داخل الصخور وفي قيعان الأنهار، والحالة الطبيعيّة له قبل التدّخل البشريّ هي التِّبر، ومن الممكن العثور عليه في باطن الأرض على شكل عروق.
خصائصه
اتخّذ عنصر الذهب أهميّة بالغة منذ العصور القديمة وحتى وقتنا الحالي؛ نظراً لما يتمتّع به من خصائص تميزّه عن غيره من المعادن، ومن الجدير بالذكر أنّ الذهب قد تم استخدامه قديماً في عصر الفراعنة، في التوابيت الملوكيّة والعربات والأقنعة.
- يمتاز الذّهب بلونه الأصفر الفاقع، أو الفاتح، وتعتمد درجة اصفراره على كميّة الفضّة المختلطة به.
- عنصر فلزيّ قابل للسّحب والطّرق.
- يمتاز الذهب بقلّة التآكل.
- عنصر الذّهب هو عنصر ذو كثافة عالية.
- يتّصف الذهب بالنعومة.
استخداماته
- يدخل الذهب في صناعة المجوهرات والحليّ للزينة، وتُصنع من الذهب الأصفر.
- يُستخدم في صناعة الأسنان الذهبيّة، وفي طبّ الأسنان بشكل عامّ؛ نظراً لمقاومته للتآكل في الفم.
- يدخل الذهب في علاج التهابات العظام، والروماتيزم باستخدام محلوله.
- يُستعمل في علاج مرض السّرطان، وخاصّة الذهب المشعّ 198.
- يُستخدم في صنع الأسطوانات الراقية بمثابة طبقة عاكسة.
- يُخّزن الذهب على شكل سبائك، أو قطع نقدية للاستثمار.
- غير قابل للذوبان في الأحماض.
- قابل للذّوبان في الماء الملكيّ، والذي هو عبارة عن محلول أو مخلوط حمضيّ، مكوّن من الهيدروكلوريك والنيتريك.
تعدين الذهب
يخضع معدن الذهب إلى جملة من العمليّات التي تؤدّي إلى استخلاصه من مناجمه وأماكن تواجده، وذلك باستخدام تقنيات معيّنة، وقد تطوّرت من طرق بدائيّة إلى طرق متطوّرة للغاية في الوقت الحالي، ومن الجدير بالذّكر أنّ المنقبِين عن الذهب كانوا يستخدمون طريقة وضع الطّين النهريّ في وعاء معدنيّ عميق، ويُطلق عليه "القصعة" ويتم ملؤه بالمياه، ويكون التحريك بشكل دائريّ، ويُقاس نقاء الذهب بالقيراط، ويكون الذهب خالصَ النقاءِ حينما يُعادل أربعة وعشرين قيراطاً.
طرق استخلاصه
تصنّف طرق استخلاص الذهب من مناجمه على النحو التالي:
- طريقة السيانيد: وتعتبر هذه الطريقة الأفضل من بين طرق استخراج الذهب، نظراً لكفاءتها في عمليّة الاستخلاص بنسبة 96%، وكما أنّ كميّة الملوّثات الضارّة بالبيئة الناتجة عن هذه الطريقة أقلّ من غيرها، وتكلفتها أقلّ، وبالإمكان إعادة تدوير المواد المستخدمة في عمليّة الاستخراج مرّة أخرى.
- طريقة الماء الملوكيّ: وتعتبر هذه الطريقة في غاية الخطورة؛ نظراً للغازات المستخدمة فيها، فإنّها تحتاج إلى علمٍ ومعرفةٍ بعمليّة ترسيب الذّهب من بين المعادن.
- طريقة الرّصاص: وتشكّل هذه الطريقة ما نسبته 100% من حيث الكفاءة، لكن من أبرز عيوبها تكلفتها العالية، وخطورة عملية استرجاع الذهب.