محتويات
الرسول صلى الله عليه وسلم
هو رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن نضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وينتهي نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وقد سمّاه الله -تعالى- في القرآن الكريم محمداً؛ لأنّ ربّه حمده قبل أن يحمده النّاس، ومن الجدير بالذكر أنّه كان أحسن الناس خَلقاً وخُلقاً، حيث رُوي أنّه كان أبيض اللون، مربوع القامة، واسع المنكبين، شديد سواد الشعر، واسع الفم، جميل العينين، وجهه كأنّه القمر في حسنه وجماله، وكأنّه الشمس في إشراقته، وكان -عليه الصلاة والسلام- أجود الناس، وأشدّ حياءً من العذراء في خدرها، وما خُيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما، شجاعٌ لا يعرف الخوف، وصادقٌ لا يعرف الكذب، صبورٌ على الأذى، حليمٌ على من جهل، متواضع يبدأ السلام على من لقيه، ويسلّم على الأطفال إذا مرّ بهم، يجالس الفقراء، ويجلس حيث انتهى به المجلس، زاهدٌ في الدنيا ينام على الحصير، ويرضى باليسير.[١]
أسماء بنات الرسول
رُزق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسبعة أبناء منهم أربع إناث، وكلّ بناته من زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، حيث رزقه الله زينب، ثمّ رقية، ثمّ أم كلثوم، ثمّ فاطمة.[٢]
فاطمة الزهراء رضي الله عنها
هي فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم الهاشمية القرشية، وأمّها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وهي أصغر بنات النبي -عليه الصلاة والسلام- سنّاً، حيث وُلدت قبل البعثة بخمسة أعوام، وكانت تُلقّب بالزهراء، وتكنّى بأم أبيها، وقد تزوّجها علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في العام الثاني للهجرة بعد معركة بدر، وعلى الرغم من أنّها سيّدة نساء أهل الجنة وابنة أعظم الخلق، إلا إنّ مهرها كان درع حطمية قيمتها أربعمئة درهم، ولم يكن في بيتهما إلا خميلة، ووسادة من أدم حشوها من الليف، وسقاء، وجرّتين، ورحيين، وأنجبت فاطمة الزهراء خمسة أبناءٍ وهم؛ الحسن، والحسين، وأم كلثوم، وزينب، ومحسن، وتجدر الإشارة إلى عظم فضل فاطمة الزهراء رضي الله عنها، حيث روى حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (إنَّ هذا ملكٌ لم ينزل الأرض قطُّ قبل اللَّيلة استأذن ربَّه أن يسلِّم عليَّ ويبشِّرني بأنَّ فاطمة سيِّدة نساء أهل الجنَّة وأنَّ الحسن والحُسين سيِّدا شباب أهل الجنَّة).[٣][٤]
ورُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (أفضل نساء أهل الجنة خديجةُ بنت خُويلدٍ وفاطمةُ بنتُ محمدٍ وآسيةُ بنتُ مُزاحمٍ امرأة فرعون ومريم ابنة عمران رضي اللهُ عنهنَّ أجمعين)،[٥] وقد كانت -رضي الله عنها- من أقرب النّاس إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحزنت حزناً شديداً لوفاته، ولم تعش بعده إلا ستّة أشهر، حيث توفّيت في الثالث من رمضان من العام الحادي عشر للهجرة، وهي في التاسعة والعشرين من عمرها.[٤]
زينب رضي الله عنها
هي زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم، الهاشمية، القرشية، وأكبر بناته رضي الله عنهنّ، حيث وُلدت قبل البعثة بعشرة أعوام، وكانت من أوائل المسلمين، فقد أسلمت حين أسلمت أمّها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وقد تزوّجها رجلٌ من أشراف مكة وهو أبو العاص بن الربيع رضي الله عنه، ابن خالتها هالة بنت خويلد، وأنجبت له أمامة وعلي، وكان أبو العاص قد ترك ابنه علي في أحد القبائل للرضاعة، ثمّ أخذه النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد أن أتمّ الرضاعة وربّاه في كنفه، ويوم فتح مكة كان عليّ رديف النبي -عليه الصلاة والسلام- على ناقته، وتوفّي في عمر الشباب، أمّا أمامة فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحبّها ويحملها على عنقه في الصلاة.[٦]
وقيل إنّ سبب وفاة زينب كان على إثر تعرضّها لحادثٍ أثناء هجرتها إلى المدينة، فبعد خروجها من مكة مهاجرةً برفقة أخو زوجها كنانة بن الربيع لحق بهم رجالٌ من قريش، وكان أوّل من أدركهم هبار بن الأسود بن عبد المطلب، فرماها بالرمح وهي في هودجها، وكانت حاملاً فأسقطت، وبعد أن وصلت إلى المدينة المنورة بقيت تعاني من المرض إلى أن توفّيت في العام الثامن للهجرة، وروت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن رسول -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال عنها : (هي خير بناتي أُصيبت فيَّ)،[٧] وغسّلتها أم أيمن، وأم سلمة، وسودة بنت زمعة -رضي الله عنهنّ- جميعاً، وصلّى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل في قبرها وبرفقته زوجها أبو العاص.[٦]
رقية رضي الله عنها
هي رقيّة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، وأمّها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وُلدت قبل البعثة بسبع سنين، وأسلمت لمّا كانت في السابعة من عمرها مع أمها وأخواتها، وبايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيعة النساء، وتزوّجها رجلٌ صاحب نسبٍ، ودينٍ، وخلقٍ، ومالٍ، وجمالٍ، ومن العشرة المبشرين بالجنّة، وهو عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكانت رقيّة تكنّى بأم عبد الله، وذات الهجرتين، حيث هاجرت إلى الحبشة برفقة عثمان بن عفان، ثمّ هاجرت إلى المدينة المنورة، وتوفّيت -رحمها الله- بعد غزوة بدر، وكانت تبلغ من العمر اثنان وعشرون عاماً.[٨]
أم كلثوم رضي الله عنها
هي أم كلثوم بنت محمد -صلى الله عليه وسلم- الهاشمية القرشية، وأمّها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، أسلمت مع أمها، وبايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع أخواتها، وهاجرت إلى المدينة المنورة، وبعد وفاة أختها رقيّة -رضي الله عنها- زوّجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعثمان بن عفان رضي الله عنه في العام الثالث للهجرة، وتوفّيت -رحمها الله- في العام التاسع للهجرة، وكان من فضائلها ما رُوي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّه قال: (شهدنا بنتا لرسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ورسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم جالسٌ على القَبر، قال: فرأيت عينيه تدمعان، قال: فقال: هل منكم رجلٌ لم يُقارِف اللَّيلة؟ فَقال أبُو طلحة: أنا، قال: فانزِل قال: فنزل في قبرها).[٩][١٠]
أسماء أبناء الرسول صلى الله عليه وسلم
تزوّج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- في مكة المكرمة لمّا كان عمره خمسةً وعشرين عام، ولما بُعث -عليه الصلاة والسلام- بالرسالة كانت من أوائل من آمن به واتّبعه، وبقيت معه إلى أن توفّيت قبل الهجرة بثلاثة أعوام، وكان من مناقب أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- أنها أنجبت كل أبناء الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا إبراهيم، وقد رُزق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسبعة أبناءٍ منهم ثلاثة من الذكور، ولكن اقتضت حكمة الله -تعالى- أن يموت جميع أبنائه الذكور في صغره واحداً تلو الأخر، وفيما يأتي ذكر أسماء أولاد النبي عليه الصلاة والسلام:[١١]
- القاسم:هو أكبر أبناء النبي عليه الصلاة والسلام، حيث وُلد قبل البعثة، وهو الذي كان يُكنّى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يعش طويلاً، وتوفّي وهو في الثانية من عمره.
- عبد الله: عبد الله هو الولد الثاني للنبي عليه الصلاة والسلام، وُلد بعد النبوّة، وكان يُلقّب بالطاهر والطيب، وتوفّي في صغره أيضاً.
- إبراهيم:هو آخر أولاد النبي عليه الصلاة والسلام، وأمّه ماريا القبطيّة -رضي الله عنها- التي أهداها المقوقس ملك الاسكندرية لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العام السادس للهجرة، فأسلمت وتزوّجها، وأنجبت له إبراهيم -رضي الله عنه- في العام الثامن للهجرة، ولكنه لم يعش طويلاً، حيث توفّي في العام العاشر للهجرة، وكان عمره يوم وفاته سبعة عشر شهراً، ورُوي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال يوم وفاته: (إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، والقَلْبَ يَحْزَنُ، ولَا نَقُولُ إلَّا ما يَرْضَى رَبُّنَا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ).[١٢]
المراجع
- ↑ د. لطف الله بن ملا خوجه، "محمد رسول الله"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "عدد أبناء وبنات النبي -صلى الله عليه وسلم-"، www.islamqa.info، 07-06-2002، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم: 3781، صحيح.
- ^ أ ب الشيخ صلاح الدق (14-1-2018)، "من هي فاطمة الزهراء؟"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 4/232، إسناده صحيح.
- ^ أ ب "السيدة زينب بنت رسول الله"، www.islamstory.com، 2019/04/08، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 9/215، رجاله رجال الصحيح.
- ↑ "السيدة رقية بنت رسول الله "، www.ar.islamway.net، 2014-05-31، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1285، صحيح.
- ↑ " فضل أم كلثوم رضي الله عنها"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "أبناء النبي -صلى الله عليه وسلم-"، www.islamweb.net، 13/02/2013، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1303 ، صحيح.