محتويات
الموت
حثّنا النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من ذكر الموت، فقد قال عليه الصلاة والسلام: { أكثروا ذكر هادم اللذات } [الترمذي وحسنه]، ولكننا نرى في هذه الأيام أن من يكثر من ذكر الموت أمام عموم الناس، يستنكرون قوله وكأنه موضوع لا يخصهم، وكأن الموت قد ربط بعمر معيّن وأشخاص معينين رغم أنه لا يعرف صغيراً ولا كبيراً، وهو الحقيقة الوحيدة التي ستصيب الجميع، علينا أن يكون ذكر الموت للعظة والإسراع في التوبة والعودة والتمسك بدين الله سبحانه وتعالى، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أتيت النبي عاشر عشرة، فقام رجل من الأنصار فقال: يا نبي الله! من أكيس الناس وأحزم الناس؟ قال: { أكثرهم ذكراً للموت، وأكثرهم استعداداً للموت، أولئك الأكياس، ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة } [الطبراني وحسنه المنذري].
لا تترك الدنيا تأخذك من نفسك فلا تصحو إلا وقد فات الأوان، اعمل لآخرتك فما الدنيا إلا دار عمل ودار ابتلاء للمؤمن، وسنجد ما قدّمنا إما صالحاً فلنا الجنة وإما باطلاً فلنا جهنم أعاذنا الله وإياكم منها، فالدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر.
كلمات عن الموت
- حب الذات حيوان غريب، يستطيع النوم تحت أقسى الضربات، ثم إنه يستيقظ وقد جرح حتى الموت بخدش بسيط.
- الحب استمرارية ونقاء، والكراهية موت وشقاء.
- الحياة حلم يوقظنا منه الموت.
- عندما لا ندري ما هي الحياة، كيف يمكننا أن نعرف ما هو الموت.
- الحياة بلا فائدة موت مسبق.
- لو كان الموت يصنع شيئاً لوقف مد الحياة! ولكنه قوة ضئيلة حسيرة بجانب قوى الحياة الزاخرة الطافرة الغامرة! من قوة الله الحي تنبثق الحياة وتنداح.
- يجب أن لا نبكي على أصدقائنا، إنها رحمة أن نفقدهم بالموت ولا نفقدهم وهم أحياء.
- كم من عزيزٍ أذل الموتُ مصرعه، كانت على رأسهِ الراياتُ تخفقُ.
- يحكون عن شيخ المرسلين نوح عليه السلام: أنه جاءه ملَك الموت ليتوفاه بعد أكثر من ألف سنة عاشها قبل الطوفان وبعده فسأله: يا أطول الأنبياء عمراً كيف وجدت الدنيا؟ فقال: كدار لها بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر.
- لا يوجد وهم يبدو كأنه حقيقة مثل الحب، ولا حقيقة نتعامل معها وكأنها الوهم مثل الموت.
- احرصوا على الموت توهب لكم الحياة واعلموا أن الموت لا بدَّ منه، وأنه لا يكون إلا مرةً واحدةً، فإن جعلتموها في سبيل الله كان ذلك ربحَ الدنيا وثوابَ الآخر.
- ما ألزم عبد ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عنده.
- إذا ذكرت الموتى فعد نفسك أحدهم.
- استقبال الموت خير من استدباره، شيئان قطعا عني لذة الدنيا : ذكر الموت، والوقوف بين يدي الله.
- من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا.
- كل عمل كرهت من أجله الموت فاتركه، ثم لا يضرك متى مت.
- احرص على الموت توهب لك الحياة.
- موت الصالح راحة لنفسه، وموت الطالح راحة للناس.
- فإذا كان الله منحنا الحياة فهو لا يمكن أن يسلبها بالموت.. فلا يمكن أن يكون الموت سلباً للحياة.. وإنما هو انتقال بها إلى حياة أخرى بعد الموت ثم حياة أخرى بعد البعث ثم عروج في السموات إلى ما لا نهاية.
- إن الأمة التى تحسن صناعة الموت وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة،يهب الله لها الحياة العزيزة فى الدنيا والنعيم الخالد فى الآخرة،وما الوهن الذي أذلنا إلا حب الدنيا وكراهية الموت.
- الخوف من الموت غريزة حية لا معابة فيها.. وإنما العيب أن يتغلب هذا الخوف علينا ولا نتغلب عليه.
- لقد علمنا ديننا أن نستوهب الحياة بطلب الموت، وحبب إلينا نبينا الشهادة. نلحقها إذا هربت منا، ونفتش عنها إذا ضلت عنا. فبماذا تخيفون أمة تريد الموت.
- يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة.
- الحياة فيض من الذكريات تصب في بحر النسيان . أما الموت فهو الحقيقة الراسخة.
- إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ،والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.
اشعار عن الموت
شعر علي بن ابي طالب
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
ان السعادة فيها ترك ما فيها
لادار للمرء بعد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت بانيها
فأن بناها بخير طاب مسكنه
وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنة
حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائن في الآفاق قد بنيت
أمست خراباً وأفنى الموت أهليها
لاتركنن إلى الدنيا وما فيها
فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
لكل نفس وإن كانت على وجل
من المنية امال تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضها
والنفس تنشرها والموت يطويها
إنما المكارم أخلاق مطهرة
الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها
والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها
والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم إني لا أصادقها
ولست ارشد إلا حين اعصيها
واعمل لدار غداً رضوان خازنها
والجار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها
والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبنٌ محمضٌ ومن عسل
والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفة
تسبحُ الله جهراً في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها
بركعةِ في ظلام الليل يحيها
احمد شوقي
إِنما الموتُ مُنْتهى كُلِّ حي
لم يصيبْ مالكٌ من الملكِ خُلْداً
سنةُ اللّهِ في العبادِ وأمرَ
ناطقٌ عن بقايهِ لن يردا.
سفيان الثوري
يا نفسُ توبي فإِن الموتَ قد حانا
واعصِ الهوى فالهوى ما زال فَتَّانا
في كل يوم لنا مَيْتٌ نشيعهُ
ننسى بمصرعهِ آثارَ مَوْتانا
أشعار متفرقة عن الموت
الحسن بن علي
الموتُ خيرٌ من رُكوبِ العارِ
والعارُ خيرٌ من دُخولِ النارِ
أبو العلاء المعري
موتٌ يسيرٌ معه رحمةٌ
خيرٌ من اليُسْرِ وطول البقاءِ
وقد بَلونا العيشَ أطواره
فما وجدنا فيه غيرَ الشقاءِ
الشريف المرتضى
أرى الناسَ يَهْوَوْنَ الخلاصَ من الردى
وتكملةُ المخلوقِ طولُ عناءِ
ويستقبحونَ القتلَ والقتلُ راحةٌ
وأتعبُ ميتٍ من يموتُ بداءِ
عبد الله الشبراوي
والموتُ حقٌ ولكن ليس كل فتىً
يبكي عليه إِذا يعروهُ فقدانُ
عدي ابن الرعلاء
ليس من ماتَ فاستراحَ بميتٍ
إِنما الميتُ ميتُ الأحياءِ
ابو نواس
لا بدَّ من موتٍ ففكرْ واعتبرْ
وانظرْ انفسِكَ وانتبهْ يا ناعسُ
ألا يابنَ الذين فَنُوا وبادُوا
أما واللّهِ ما بادوا لتبقى
محمد البغدادي
يا جامعَ المالِ في الدنيا لوارثهِ
هل أنتَ بالمالِ قبل الموتِ منتفعُ ؟
قدمْ لنفسِكَ قبل الموتِ في مَهَلٍ
فإِن حظكَ بعد الموتِ منقطعُ
شعر آخر عن الموت
ان الطـبـيـــــب بطبــه ودوائــه
لا يستطيع دفاع نحب قد أتى
ما للطبيب يموت بالداء الـــــذى
قد أبرأ مثــــــــــــله فيما مضى
مات المداوي والمداوى والدي
جلب الدواء أو باعه أو اشترى
شعر اخر عن الموت
عجبت للانسان في فخره
وهــــو غدا في قبره يُقبر
ما بال مـــن أولـه نـطفـة
وجيفــــة اخـــره يفــجــر
أصبح لا يملك تقديم مـــا
يرجو ولا تأخير مـا يحدر
و أصبح الامر الى غيره
فيكل ما يقضى ومايقدر