مدينة حران
تُعرف مدينة حرّان الواقعة في الجمهوريّة التركيّة، بأنّها تتبع إدارياً لواحدة من محافظات هذه الدولة الواحدة والثمانين، وهي محافظة أورفة والتي تُعرف بشانلي أورفة، والتي تقع ضمن أحد الأقاليم الجغرافيّة السبعة في البلاد وهو إقليم جنوب شرق الأناضول، وتُعتبر من المدن الجميلة إذ تشتهر بسهولها الخيّرة.
الموقع
تقع مدينة حرّان الموجودة في الدولة التركيّة، في جنوب شرق البلاد، حيث منطقة بلاد ما بين النهرين، وتحديداً عند منابع نهر البليخ والذي هو فرع من فروع نهر الفرات، وهي بذلك على مقربة من حدود الجمهوريّة العربيّة السّوريّة، حيث تبعد عنها مسافة سبعة عشر كيلو متراً مربّعاً، وتبعد عن العاصمة أنقرة مسافة تُقدّر بستمئة وأربعين كيلو متراً مربّعاً إلى جهة الجنوب الشرقي منها، أمّا عن مدينة عين العرب السوريّة والتي تُعرف باسم كوباني فإنّها تبعد عنها مسافة تُقدر بستين كيلو متراً إلى جهة الشرق، وعن مدينة حلب تفصلها مسافة مئة وثمانين كيلو متراً إلى الشمال الشرقي منها، أمّا عن المدينة السّورية الرقّة فإنّها تبعد عنها مسافة مئة كيلو متر حيث نجدها في الناحية الشماليّة منها، ونجدها إلى الجنوب الغربي من محافظة أورفة التركيّة، حيث تُعتبر مدينة حرّان واقعة في وسط مقاطعة حرّان الموجودة في محافظة أورفة، وبالنسبة للإقليم الجغرافي الذي تقع فيه حران فإنّها موجودة في جهته الجنوبيّة.
نبذة تاريخية
كانت مدينة حران فيما مضى، وتحديداً أيّام العثمانيّن، تُعتبر من ضمن أراضي الدولة السّورية، وتتبع أيّام هذا الاحتلال العثماني إلى ولاية حلب السوريّة، وذلك بحسب المعاهدة التي تمّت آنذاك وهي معاهدة سيفر، والتي استطاعت أن تنهي الحرب العالميّة الأولى، إلاَّ أنّه وبسبب المعاهدة التي تمّت عام ألف وتسعمئة وثلاثة وعشرين ميلادي، وهي معاهدة لوزان، فقد تمّ وضع مدينة حرّان ضمن الأقاليم السوريّة الشماليّة والتي اعتبرت واقعة ضمن الأراضي التركيّة.
الزراعة
تُعد مدينة حرّان من المدن السهليّة، ولذلك فإنّنا نجد سهولها من أهمّ المناطق التي تهتم بالزراعة في منطقة التي تُعرف بالجزيرة الفراتيّة، وأهمّ المحاصيل في سهول حرّان هي المحاصيل الحقليّة، حيث تنتشر فيها زراعة القح، وأيضاً الشعير، وإضافة إلى هذه المحاصيل فإنّها تهتمّ بزراعة الأشجار المثمرة، كأشجار اللوز الوفيرة في المنطقة.
الأعلام
لا شكّ أنّ مدينة حرّان، حالها كحال أغلب المدن العربيّة، والتي لا بدّ أن يكون من بين أهلها شخصيّات مهمّة، إن كان في العلم أم في الفقه، حيث خرج من هذه المدينة أسماء شهيرة، تركوا بصمة كبيرة وكتب مازال حتّى اليوم يُستهدى بها، كثابت بن قرة، وأيضاً ابن تيميّة، إضافة إلى محمد بن جابر بن سنان البتاني.