الليزر
يُشير مفهوم الليزر إلى تلك الأشعة الضوئية الكهرومغناطيسية أحادية الطول الموجي التي تتداخل موجاتها لتصبح نبضة ضوئية، واحدة ذات طاقة عالية متماسكة في الطور نفسه، مما ينعكس إيجاباً على شدة طاقتها، وتنشأ هذه الأشعة داخل عدد من البلورات النقية العذبة، حيث تتمثل آلية عمل جهاز الليزر المصنع على انعكاس ضوء موحد اللون بين المرآة الخلفية للجهاز والعدسة.
وتستعمل أشعة الليزر في مجالات عديدة أهمها مجالات القياس وخاصة للمسافات القصيرة جداً أو الطويلة وجداً، والتي يصعب قياسها بأدوات أخرى، وفي مجالات عدة سنتحدث عنها في هذا المقال، بعد إلقاء الضوء بشكل رئيس على أضرار ومخاطر الليزر بشكل مفصل.
أضرار أشعة الليزر
في ظل الاستخدامات والمنافع العديدة التي عادت بها أشعة الليزر على البشرية، سواء في المجالات الطبية والصناعية والدفاعية وفي ميادين الأعمال والتجارة والاقتصاد، وفي مختلف مجالات البحث العلمي وغيرها، إلا أننا لا بدّ الانتباه لقضية المخاطر الصحية الكبيرة وخاصة على صحة الإنسان، والتي تنجم عن استخدام الليزر وخاصة في حالة تجاوز السعة المسموح بها، وتتمثل هذه المخاطر في ما يلي:
- أجزمت آخر الأبحاث والدراسات الطبية والعلمية الحديثة حول الليزر أن للأشعة المنبعثة من الموجات الكهرومغناطيسية أثاراً جانبية بيولوجية شديدة الخطورة على صحة أنسجة الجسم البشري، حيث تؤدي إلى تلفها مع التعرض الكبير لهذه الأشعة.
- تسبب أشعة الليزر بمختلف أنواعها المرئية وفوق البنفسجية وتحت الحمراء تلفاً كلياً في العين البشرية في حال سقوطها على قرنية العين بشكل مباشر دون حواجز أو وقاية وبتركيز عالِ، كما ويؤدي إلى الإصابة بالسرطان وخاصة سرطان الجلد والعين في حال التعرض لحزم أشعة الليزر بشكل قليل ومستمر أو لمرة واحدة، ولكن بتركيز عالِ، مما يؤدي إلى تحفيز الخلايا السرطانية.
- تشكل أشعة الليزر مخاطر كبيرة على صحة جلد الإنسان، حيث إنه عند سقوطها يعمل الجلد على امتصاص الجزء الأكبر من طاقة الأشعة، وتتحول هذه الطاقة إلى طاقة حرارية، وهنا تكمن الخطورة في كون الجلد يتسم برداءة المقاومة الحرارية نظراً لافتقاره الأوعية الدموية ولتكونه من طبقة دهنية عازلة مما يجعل من تبدد الطاقة الحرارية داخله بطيئاً، مما يؤدى الى ارتفاع درجة حرارته، وبالتالي ينتج عن ذلك فقدان للبروتين وخصائصه، وكذلك لتبخر الماء المتواجد داخل أنسجته، ويمكن أن تؤدي هذه الحرارة إلى التهاب الجلد أو تفحمه واحتراقه في حالة الأشعة العالية.
تعتمد درجة الضرر التي تلحق بالجسم من أشعة الليزر على عاملين أساسين هما طول موجة الحزمة، بالإضافة إلى مدة التعرض لها.