تربية طفل 4 سنوات

كتابة - آخر تحديث: ١٥:١١ ، ١٩ أغسطس ٢٠٢٠
تربية طفل 4 سنوات

الطفل بعمر 4 سنوات

يستطيع الطفل بعمر 4 سنوات القيام بعدّة أمور على مختلف الأصعدة؛ كاللّعب، والحركة، والتحدّث، وغير ذلك، ممّا يعدّ مؤشّراً على نموّه وتطوّره، وفيما يأتي بعض من أهمّ هذه الأمور:[١]

  • الطفل بعمر 4 سنوات على الصعيد العاطفي والاجتماعي:
    • الاستمتاع بأداء الأمور الجديدة.
    • الإبداع في ألعاب التخيّل.
    • تفضيل اللّعب والتعاون مع الأطفال الآخرين بدلاً من اللّعب وحده.
    • التحدّث عما يحبّ ويرغب بفعله.
  • الطفل بعمر 4 سنوات على صعيد اللّغة والتواصل:
    • يستطيع استخدام الضمائر بشكل صحيح.
    • القدرة على غناء أغانٍ وقصائد بالاعتماد على ذاكرته أو مخيّلته.
    • يستطيع رواية القصص.
  • الطفل بعمر 4 سنوات على صعيد الأمور المعرفية والإدراكية:
    • يستطيع معرفة أسماء ألوان وأرقام معيّنة.
    • يستطيع استخدام المقصّ.
    • يبدأ في إدراك مفهوم الوقت.
    • يستطيع تذكّر أجزاء من القصص.
    • يستطيع التفريق بين المتشابهات والمختلفات.
  • الطفل بعمر 4 سنوات على صعيد الحركة والنموّ البدني:
    • يستطيع القفز والوقوف على قدم واحدة لمدّة ثانيتين.
    • يستطيع التقاط الكرة المرتدّة في معظم الوقت.
    • يستطيع سكب وهرس طعامه بنفسه، مع مراعاة الأهل ضرورة الإشراف عليه أثناء ذلك.


كيفية تربية الطفل بعمر 4 سنوات

طرق لتربية الطفل بعمر 4 سنوات

يختلف كلّ طفل عن الأطفال الآخرين في صفاته الشخصية، وفي المقابل يشترك معظم الأطفال في سنّ الأربع سنوات بعدّة أمور، ففي هذا العمر يصبح الطفل أكثر حبّاً للاستطلاع، كما تزداد لديه الرغبة بالشعور بالاستقلالية، وتشكيل هويته وشخصيته الخاصّة، وعندما يلتحق بعضهم بالحضانات أو رياض الأطفال تبدأ لديهم الحاجة لتعلّم بعض الأمور بأنفسهم بغياب والديهم، فينمو لديهم إدراكهم لذاتهم، ويزداد شعورهم بالتحدّي، وفيما يأتي بعض الوسائل التي تساعد في تربية الطفل ذو الأربع سنوات:[٢][٣]

  • وضع قوانين واضحة وثابتة: يحتاج الأطفال في هذا العمر لوضع بعض القواعد والحدود التي تضبطهم وتوفّر لهم الشعور بالأمان، خاصّةً وأنّ شعورهم بالاستقلالية يزداد في هذه المرحلة، ومن الأمثلة على هذه القواعد عدم نهوض الطفل عن طاولة الطعام قبل إنهاء وجبته، مع ضرورة الاستئذان عندَ مغادرتها، كما يجب أن يعتاد على قول "من فضلك" و"شكراً".
  • الصبر على فضول الطفل وإجابته عن جميع الأسئلة: يبدأ الطفل في هذا العمر بطرح العديد من الأسئلة، إذ يزداد لديه الفضول والرغبة بالمعرفة، ولذا لا بدَّ أن يتحلّى الأهل بالصبر أمامَ هذه الأسئلة، وأن يجيبوا الطفل عليها بشكلٍ منطقيّ، ولا بأس أن تكون الإجابة بسيطة ومختصرة أحياناً.
  • مدح السلوك الجيّد: يحتاج الطفل في هذا العمر للشعور بأنّه يتصرّف بشكلٍ صحيح، وخاصّةً أنّ شعور الاستقلالية لديه يبدأ بالتطوّر، ولذلك ينبغي على الوالدين مدح سلوك وتصرّفات طفلهم الجيّدة، وتشجيعه عليها.
  • تحديد المسؤوليات الصغيرة: يمكن تكليف الطفل في هذا العمر ببعض المسؤوليات الصغيرة، كالتقاط الألعاب عن الأرض، ووضع الملابس المتّسخة في سلّة الغسيل، وغيرها من المهمّات البسيطة التي تشعر الطفل ببعض المسؤولية والمشاركة، مع الحرص على مكافئته بعدَ قيامه بها كنوع من التشجيع.
  • التعامل مع انفعالات الطفل الشديدة بشكل سريع: لايزال الطفل في هذا العمر يتعرّض لبعض الانفعالات، والتي قد تتسبّب بالإحراج للأهل أحياناً، خاصّةً إذا حدثت في مكان أو وقت غير مناسب، ولذلك يجب على الأهل التعامل معها بسرعة، وتذكير الطفل بأنّ لتصرّفاته عواقب، ومن أفضل الوسائل للتعامل مع الانفعالات منح الطفل الوقت الكافي حتى يهدأ.
  • إعداد المنزل بشكل يضمن انضباط الطفل: حتى لا يضطرّ الوالدان لوضع العديد من القواعد، وترديد كلمة "لا" بكثرة في البيت نتيجة التعرّض باستمرار لمواجهة مع أطفالهم، فلا بدّ من توفير بيئة في المنزل تفرض الانضباط دونَ الحاجة للتحدّث عنه والقيام بإجراءات التأديب، فمثلاً يمكن للأهل وضع وسائل إقفال للخزائن التي يعدّ من غير المسموح للأطفال فتحها، كما يمكن استخدام حواجز أو بوابات في المناطق غير الآمنة التي يخشى الأهل على أطفالهم منها، وغير ذلك.
  • توفير ألعاب للأطفال: يعدّ اللعب مهمّاً لنموّ الأطفال بشكل صحي، ولا يشترط لذلك شراء الألعاب باهضة الثمن، إذ يمكن لأبسط الأشياء أن تكونَ لعبةً محفّزة لخيال الطفل، مثل الصناديق الكرتونية، والأواني البلاستيكية، وغيرها.
  • تجنّب العقاب وخاصّة العقاب الجسديّ: يتّفق المختصّون في مجال تنمية الطفولة المبكّرة، وخبراء التعليم، وعلماء النفس على أَنّ العقاب لا يعدّ أفضل طريقة لتعليم الأطفال السلوكيات الصحيحة، بل إنّ الطفل الذي يتمّ ضبطه وتأديبه بطرق وأساليب إيجابية ينمو ليكون أكثر صحةً وسعادةً، كما أثبتت الدراسات أنّ معاقبة الطفل جسدياً تؤثّر سلبياً على نموّ دماغه، وتعرّضه لاضطرابات في المزاج مستقبلاً.
  • المرونة في التعامل مع الطفل: قد لا يتمكّن الأطفال في سنّ الرابعة من اتّباع القواعد في جميع الأوقات، فارتكاب الأخطاء في هذا العمر أمر طبيعيّ، فهم لا يزالون يتعلّمونَ القواعد وكيفيّة اتّباعها، وعلى الوالدين التحلّي بالصبر والمرونة، ومناقشة الأخطاء التي يرتكبُها أطفالهم، والتحدّث معهم عن أهميّة اتّباع القواعد.
  • إرشاد الأطفال لتغيير سلوكهم: تحتاج بعض السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها الأطفال للتدخّل من قبل الوالدين، ويكون ذلك بالتحدّث بشأنها مع الطفل بنبرة هادئة وحازمة، مع ضرورة التواصل البصريّ أثناء الحديث، وقد يحتاج الطفل للإعداد قبل أن يغيّر السلوك الخاطئ وينفّذ السلوك الصحيح الذي طُلبَ منه، ولذلك يمكن إعطاؤه بعض الوقت للاستعداد للتغيير.


نصائح أخرى عند تربية الطفل بعمر 4 سنوات

يبيّن ما يأتي بعض النصائح الأخرى التي يمكن اتّباعها عندَ تربية طفل بعمر 4 سنوات:[٤][٥]

  • تجنّب الجدال مع الطفل في هذا السنّ، لأنّ الجدال معه سينتهي بالعناد والرفض.
  • عندما يرتكب الطفل تصرّفاً خاطئاً يجب على الأهل تجنّب سؤاله عن سبب قيامه بهذا التصرّف، لأنّ هذا السؤال سيقود الطفل أحياناً للكذب، ويفضّل أن يكون السؤال "ما الذي حدث؟".
  • عندَ وضع قاعدة ما يجب على الأهل عدم التهاون في تطبيقها في بعض الحالات، لأنّ ذلك سيجعل الطفل يعتقد بأنّه يمكنه عدم اتّباع القاعدة متى شاء.
  • يميل الطفل للاستقلاليّة في هذا العمر، وعلى الأهل تشجيعه ودعمه، ولكن مع ضرورة إدراكهم أنّه لا يزال طفلاً، وقد يتصرّف بشكل غير ناضج، خاصّةً في حالات الغضب، والتوتّر، والتعب.
  • تجاهل نحيب وبكاء الطفل عندما يطلب شيء، والتفاعل مع طلبه بالقبول أو الرفض بطريقة عاديّة دونَ التأثّر بأنينه.
  • قد يكذب الطفل في هذا العمر، ويعدّ هذا أمراً طبيعياً، وعلى الوالدين التعامل مع ذلك بهدوء وتفهّم، كي يقلّ خوفه من قول الحقيقة في المستقبل، ودون تعريض الطفل للإحراج.


تحدّيات عند تربية الطفل بعمر 4 سنوات

يواجه الوالدان بعض التحدّيات أثناء تربيتهم لطفلهم ذو الأربعة أعوام، إذ يتّصف الطفل في هذا العمر ببعض الصفات التي قد تكون مزعجة لهم، ومن هذه التحدّيات:[٦][٧]

  • الكذب: يميل الأطفال في هذا العمر للكذب إمّا للخروج من المشكلات، أو لمجرّد سرد قصص خيالية لم تحدث معهم.
  • البكاء والنحيب: قد يلجأ الأطفال في هذا العمر إلى النحيب والبكاء للحصول على ما يرغبون، وخاصّة بعد رفض الأهل لطلبهم في المرّة الأولى، وفي حال استجاب الأهل لبكائهم، فإنّهم سيتّبعون هذه الطريقة في كلّ مرّة يواجهون فيها رفضاً.
  • التحدّث كالأطفال الأصغر عمراً: من السلوكيّات التي تسبّب الإزعاج للوالدين، وغالباً ما يقوم بها الطفل في محاولة منه لجذب الانتباه، أو عندما يشعر بالتوتّر أو القلق، وخاصّةً عند خوفه من الالتحاق بالروضة أو المدرسة.
  • العناد: قد يرفض الأطفال في هذا العمر الاستجابة المباشرة لأهلهم، وذلك كنوع من التأكيد على استقلاليتهم، وحتى يروا كيفَ ستكون ردّة فعل والديهم.
  • نوبات الغضب: لا يمتلك الأطفال في هذا العمر القدرة على التحكّم بنوبات الغضب بالشكل الصحيح.
  • العدوانية: قد يصدر عن الطفل بعض التصرّفات العدوانية في سنّ الرابعة، وذلك نتيجة عدم قدرته على السيطرة على انفعالاته، فينتج عنه بعض العنف؛ كالركل، والضرب، والعضّ، وغير ذلك.
  • عدم آداء المهمّات المنزلية: قد يتهرّب الأطفال بهذا العمر من أداء المهام المنزلية البسيطة التي تُطلب منهم.


المراجع

  1. "Important Milestones: Your Child By Four Years"، www.cdc.gov, 9-6-2020, Retrieved 19-8-2020. Edited.
  2. Grace Todd (15-11-2017), "Advice For Parenting A Four-Year-Old"، www.everydayhealth.com, Retrieved 11-8-2020. Edited.
  3. "How to Discipline a 4 Year Old"، www.wikihow.com, 1-7-2020, Retrieved 11-8-2020. Edited.
  4. Karen young, "Phew! It’s Normal. An Age by Age Guide for What to Expect From Kids & Teens "، www.heysigmund.com, Retrieved 11-8-2020. Edited.
  5. Leslie Lampert, "Smart Discipline for Every Age"، www.parents.com, Retrieved 11-8-2020. Edited.
  6. Katherine Lee (13-8-2019), "Preschooler Discipline: Strategies and Challenges"، www.verywellfamily.com, Retrieved 11-8-2020. Edited.
  7. Aarohi Achwal (6-6-2018), "Four Year Old’s Behaviour – What’s Normal and What’s Not"، www.parenting.firstcry.com, Retrieved 11-8-2020. Edited.
883 مشاهدة