المها العربي
المها العربي، من الحيوانات الثدية الشهيرة والذي يعتبر من أنواع الظباء، وينتمي إلى شعبة الحبليات، وتحديداً لرتبة مزدوجات الأصابع، ومن فصيلة البقريات، ومن جنس المها، أما اسمه العلمي فهو Oryx leucoryx، وقد واجه المها العربي خطر الانقراض، وتم وضعه في المحميات الطبيعية لتكثيره وحمايته، ويتميز المها بشكله الجميل، إذ إنّ له سنام على كتفيه وذيل ينتهي بخثلة شعر وقرون طويلة مستقيمة، ويعد المها العربي أصغر أنواع المها، أما الموطن الأصلي له فهو سهوب الجزيرة العربية وصحاريها، وفلسطين ومصر، وبلاد ما بين النهرين، وسوريا، وقد انقرض المها العربي فعلياً من موطنه الأصلي في البراري في سبعينيات القرن الماضي، لكن تم إرجاعه إليها بعد تكثيره في المحميات والحدائق.
معلومات عن المها العربي
غذاء المها العربي
يعتمد المها العربي في غذائه على الأعشاب بشكلٍ عام، حيث إنّه حيوانٌ نباتي، كما يأكل بالإضافة إلى الأعشاب مجموعةً كبيرةً من النباتات مثل: الحشائش، وأوراق الأشجار، والفاكهة، والدرنات، والجذور والبصلات، حيث ترتحل قطعان المها إلى المناطق التي تسقط فيها الأمطار حتى تتمكن من أكل العشب حديث النمو الذي ينمو بمجرد سقوط الأمطار.
أظهرت الدراسات والملاحظات أنّ المها العربي يُفضل بشكلٍ أساسي تناول الأعشاب من جنس النصي Stipagrostis، حيث إنّ زهور هذه الأعشاب تعتبر أكثر الزهور غنى بالبروتين والماء، كما يعتبر المها ورق الأشجار غذاءً ممتازاً له ويُفضله أكثر من غيره، بالإضافة إلى الأنواع الأخرى من النباتات، أمّا بالنسبة للماء فإنّ المها يستطيع البقاء دون شرب الماء لأسابيع عديدة، ويُلاحظ أنّه يبحث عن غذائه ويتجول كثيراً في البحث عنه.
يتناول المها العربي الذي يعيش داخل أسوار المحميات الطبيعية والحدائق الأعلاف الجاهزة التي تكون محضرة من مجموعة من النباتات المجففة والمدعمة بالبروتينات، لكن بالطبع يبقى الغذاء الطبيعي هو الأفضل.
سلوكيات المها العربي
يعيش المها العربي على شكل قطعان، حيث يبلغ عدد أفراد كل قطيع حوالي 10، وقد لوحظ أن حيوانات المها العربي تحافظ على اتصالها البصري مع بعضها البعض، حيث تتمركز الذكور في وسط القطيع، بينما تبقى الإناث على الأطراف، ويكون في كل قطيع ذكر مسيطر يجد مكاناً خاصاً به كي يرعى فيه، أما بالنسبة للذكور العازبة فإنّها تبقى منعزلة عن باقي أفراد القطيع، وتكون العلاقة بين أفراد القطيع وفق تسلسلٍ هرمي، حيث يسيطر الأعلى على الأدنى فالأدنى، ويكون ذلك باستخدام الإشارات الجسدية حتى لا يتقاتل أفراد القطيع مع بعضهم البعض.
