محتويات
النّظام الغذائي للخيل
تُعدّ الخيول من الحيوانات العاشبة، أي أنّ نظامها الغذائي يعتمد على النباتات فقط، ويتكوّن الجهاز الهضمي لدى الخيل من معدة واحدة صغيرة الحجم لا يمكنها استيعاب كميات كبيرة من الطعام على دفعة واحدة، ممّا يدفع الحصان للرعي لفترات طويلة على مدار اليوم لتعويض ذلك، ويجدر بالذكر وجوب مراعاة أن تكون المراعي التي يقضي فيها الحصان وقته وفيرة بالأعشاب ذات النوعية الجيدة، للتأكّد من حصوله على جميع العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها،[١][٢] وبالإضافة إلى الأعشاب فإنّ النظام الغذائي للخيل يشمل العديد من الأغذية، منها:
- التبن: يُراعى اختيار التبن ذو اللون الأخضر الفاتح، والخالي من الغبار والعفن والأعشاب الضارّة، ويجدر بالذكر أنّ معظم العناصر الغذائية في التبن تتمركّز في أوراقه.[٣]
- المركّزات: (بالإنجليزيّة: Concentrates)، هي الحبوب الصغيرة، مثل: الذرة، والشوفان، والشعير، وتحتوي المركّزات على كمية قليلة من الألياف، إلّا أنّها تزوّد الجسم بطاقة كبيرة، ويجب مراعاة أن تكون الحبوب المقدّمة للخيول نظيفة، وخالية من الحشرات والعفن، وذات لون فاتح، كما يمكن طحنها بشكل بسيط أو طبخها على البخار قبل تقديمها لهم.[٣]
- المكمّلات الغذائيّة: يمكن إضافة المكمّلات الغذائية لطعام الخيول إذا كان الحصان يعاني من نقص في البروتينات، أو الفيتامينات، أو المعادن، وتعدّ بذور كلّ من فول الصويا، واللّفت، وعباد الشمس، والقطن، والكتان، والفول السوداني من مكمّلات البروتين، أمّا مكمّلات الفيتامينات والمعادن فمنها الكالسيوم، والفسفور، والملح.[٣]
- الخضروات: يمكن تقديم بعض الخضروات للحصان بكميات محدودة مثل الجزر.[١]
- الماء: تعتمد كمية الماء التي يحتاجها الحصان يومياً على درجة الحرارة والرطوبة، ومستوى نشاطه، ويحتاج الحصان السليم ما بين 19-57 لتراََ من الماء النظيف يومياََ، ومن الجدير بالذكر أنّ الخيول التي لا تشرب كمية كافية من الماء تكون أكثر عرضة للإصابة بالجفاف، والمغص.[٤]
العناصر الغذائيّة في غذاء الخيل وأهميتها
يجب أن يحتوي غذاء الخيول على خمسة عناصر غذائية أساسية، هي:[٤][٥]
- الكربوهيدرات: توجد الكربوهيدرات على شكلين إمّا ألياف، أو سكر ونشويات، وتوجد الألياف بكثرة في الأعلاف الخشنة مثل العشب والتبن التي تُعدّ الغذاء الأساسي للخيول، وتتحوّل بفضل تركيب الجهاز الهضمي للحصان واحتواء أمعائه الغليظة على كائنات دقيقة إلى طاقة، أمّا السكّريات والنشويات فتوجد بشكل رئيسي في الحبوب مثل الشوفان، والذرة، والشعير، وتزوّد الجسم بطاقة أكبر من تلك الطاقة التي توفّرها الألياف، وتستخدم لتكملة النظام الغذائي القائم في الأساس على الأعلاف، وتحقيق المتطلّبات الغذائية التي لا يمكن تلبيتها بالأعلاف وحدها.
- البروتين: تحتاج الخيول إلى البروتين، لأنّه يساعد على نموّ جسدها والمحافظة عليه، ويُعدّ العلف والتبن مصادر غنية به، ويحوّل جسم الخيل البروتين بعد هضمه إلى أحماض أمينية تُستخدم لتكوين البروتينات اللّازمة لبناء عضلات، وشعر، وحوافر الحصان، ومن الجدير بالذكر أنّ البروتينات هي مصدر الطاقة الأكثر صعوبة في الهضم والتحوّل إلى طاقة قابلة للاستخدام بالنسبة للحصان، ولذلك يجب الاهتمام بتزويد الحصان بغذاء يحتوي على بروتين عالي الجودة دون زيادة كمية البروتين نفسها، وإنّما الاكتفاء بالكمية التي يحتاجها الخيل فقط، لأنّ البروتين الفائض سيتكسّر في الجسم، ويتحوّل إلى أمونيا زائدة، ممّا قد يؤدّي إلى مشاكل بجهاز الخيل التنفّسي.
- الدهون: تعدّ الدهون بالنسبة للحصان مصدراً ممتازاً للطاقة، وتتميّز بإمكانية هضمها بسهولة، ويمكن إضافة الدهون لنظام الخيل الغذائي عن طريق الأعلاف التجارية التي تحتوي على زيوت، أو عن طريق إضافة الزيوت ومكمّلات الدهون للأعلاف الطبيعية، مع مراعاة التأكّد أنّ الغذاء المقدّم للخيول متوازن، ويلبّي الاحتياجات المختلفة، وليس مصدراً للطاقة فقط.
- الفيتامينات: تحتاج الخيول للفيتامينات ليتمكّن جسدها من القيام بالوظائف الحيوية، ويؤدّي نقص الفيتامينات للعديد من المشاكل الصحية، ويجدر بالذكر أنّ الخيول تستطيع تكوين بعض أنواع الفيتامينات في أجسامها، مثل: فيتامين C,B,K، ولذلك فلا حاجة لتزويدها بها من مصادر خارجية، أمّا باقي الفيتامينات فيمكن الحصول عليها من العلف الأخضر أو المكمّلات الغذائية التي تحتوي على فيتامينات، وتُقسم الفيتامينات إلى نوعين، هي: فيتامينات قابلة للذوبان في الماء مثل فيتامين B,C، وفيتامينات قابلة للذوبان في في الدهون مثل فيتامين A,D,E,K، إذ يُطرح الفائض من النوع الأول خارج جسم الخيل مع البول، أمّا الفائض من النوع الثاني فيخزّن في أنسجته الدهنية، ممّا قد يؤدّي إلى التسمّم، ولذلك فلا يُنصح بزيادة كمية الفيتامينات عن الحدّ المطلوب.
- المعادن: هي مواد غير عضوية يحتاجها الخيل بكميات محدّدة للحفاظ على بنية الجسم، وتوازن السوائل في الخلايا، وانقباض العضلات، وغيرها من الوظائف، ومن الأمثلة على المعادن الضرورية للخيل: الكالسيوم، والفوسفور، والصّوديوم، والبوتاسيوم، والكلوريد، والمغنيسيوم، والكبريت، إذ تحتوي الأعلاف الطازجة على معظم هذه المعادن الضرورية باستثناء الملح الذي يجب تزويد الخيول به باستمرار، كما يمكن إضافة المكمّلات الغذائية لطعام الخيول لتزويدها بحاجتها من المعادن، وتعتمد كمية المعادن التي تحتاجها الخيول على عمر الخيل، ومقدار الجهد الذي يبذله، وحالة الفرس إن كانت حامل أو مرضعة.
أصناف أطعمة ضارة للخيل
يبيّن ما يأتي أهمّ الأغذية التي يجب الابتعاد عن إطعامها للخيل، لأنّها قد تسبّب له الضرر:[٦]
- بعض نباتات الحدائق: تعدّ بعض نباتات الحدائق من النباتات السامّة، ومن الأمثلة عليها: نبات زنبق الوادي، ونبات الراوند.
- اللحوم: يتميّز الحصان بأسنان وجهاز هضمي متخصِّصان في أكل وهضم النباتات، وبالرغم من أنّه يستطيع أكل اللحوم، إلّا أنّه ينصح بعدم السماح له بذلك لعدم توفّر معلومات كافية عن آثاره عليها على المدى الطويل، ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول أسنان الحصان، يمكنك قراءة مقال كم عدد أسنان الحصان.
- النخالة: تحتوي على القليل من القيمة الغذائيّة، ويؤدّي تناولها إلى زيادة نسبة الألياف المكوّنه لنظام الخيل الغذائيّ، ممّا قد يؤثّر على النّبيت الجرثومي المعويّ.
- علف الماشية: يعدّ شديد السمّية على الخيل، لأنّه يكون مزوّداً ببعض العقاقير التي تلحق الأذى بالخيول.
أصناف يمكن إطعامها للخيل بكميات قليلة
يبيّن ما يأتي بعض الأغذية التي يمكن تقديمها للخيل بكميات قليلة، لأنّ كثرتها قد تكون ضارّة لها:[٦]
- الفاكهة مثل التّفاح، لأنّ كثرتها يسبّب المغص للخيول، ولذلك يجب عدم تقديم أكثر من حبة أو حبتين من الفاكهة للحصان يومياََ.
- الخضروات الصليبية مثل الملفوف، والكرنب، والبروكلي، وغيرها، والتي قد تسبّب كثرتها الانتفاخ.
- البرسيم السويدي (بالإنجليزيّة: Alsike Clover)، لأنّ كثرته تسبّب تقرّحات الفم، والمغص، والإسهال، وتضخّم الكبد.
كيفية معرفة كمية الطّعام المناسبة للحصان
تختلف كمية الطّعام التي تحتاجها الخيول باختلاف العمر، والجنس، وطبيعة النشاط، فكمية الطعام المناسبة لحصان في مرحلة النموّ تختلف عنها لفرس حامل أو مرضع، كما أنّ كمية الطعام التي يحتاجها حصان يؤدّي أعمالاً خفيفة تختلف عن كمية الطعام الواجب تقديمها لحصان يؤدّي أعمالاً مكثفّة، ولمعرفة الكمية المناسبة لغذاء الحصان يعتمد الكثير من مربّي الخيل على فئته ووزنه، مع الأخذ بعين الاعتبار عدّة عوامل أخرى، ويوضّح الجدول الآتي كمية الطعام التي تحتاجها الخيول يومياً بالنسبة لوزن الجسم في حالات مختلفة يمكن القياس عليها:[٧]
فئة الحصان | نسبة العلف بالنّسبة لوزن الجسم (%) | نسبة المركّزات بالنسبة لوزن الجسم (%) | المجموع الكلي للطعام |
---|---|---|---|
حصان بالغ | 1.5-2 | 0-0.5 | 1.5-2 |
فرس في مرحلة متأخّرة من الحمل | 1-1.5 | 0.5 -1 | 1.5-2 |
فرس في مرحلة مبكّرة من الرضاعة | 1-2 | 1-2 | 2-3 |
فرس في مرحلة متأخّرة من الرضاعة | 1-2 | 0.5-.1.5 | 2-2.5 |
حصان يؤدّي أعمالاً خفيفة | 1-2 | 0.5 -1 | 1.5-2.5 |
حصان يؤدّي أعمالاً معتدلة | 1-2 | 0.75-1.5 | 1.75-2.5 |
حصان يؤدّي أعمالاً مكثفة | 0.8-1.5 | 1-2 | 2-3 |
مهر رضيع عمره 3 شهور | 0 | 1-2 | 2.5-3.5 |
مهر فطيم عمره 6 شهور | 0.5 -1 | 1.5-3 | 2-3 |
مهر عمره عام واحد | 1-1.5 | 1-2 | 1.8-3 |
مهر عمره عام ونصف | 1-1.5 | 1-1.5 | 2-2.5 |
حصان عمره عامان | 1-1.5 | 1-1.5 | 1.75-2.5 |
وللتعرّف على وزن الخيل، يمكنك قراءة مقال كم يزن الحصان
ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول الخيل، يمكنك قراءة مقال معلومات عن الحصان.
المراجع
- ^ أ ب Josie Turner (12-10-2016), "What is the Best Diet for Horses?"، www.animalwised.com, Retrieved 10-2-2019. Edited.
- ↑ Alina Bradford (2-5-2015), "horse facts"، www.livescience.com, Retrieved 10-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ANN SWINKER (2-12-2015،), "Feeding Horses", www.extension.psu.edu, Retrieved 20-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Kylee Jo Duberstein (5-7-2015), "How to Feed a Horse: Understanding the Basic Principles of Horse Nutrition"، www.extension.uga.edu, Retrieved 19-4-2020. Edited.
- ↑ Carey Williams (4-2004), "The Basics of Equine Nutrition"، www.esc.rutgers.edu, Retrieved 3-5-2020. Edited.
- ^ أ ب Katherine Blocksdorf (10-12-2019), "Things a Horse Shouldn't Eat"، www.thesprucepets.com, Retrieved 10-2-2019. Edited.
- ↑ Kathy P. Anderson (2007), Basics of feeding horses , US: University of Nebraska, Page 1. Edited.