كيف عالج الإسلام الآفات الاجتماعية

كتابة - آخر تحديث: ٢٠:١٤ ، ٢ يناير ٢٠١٦
كيف عالج الإسلام الآفات الاجتماعية

الآفات الاجتماعية

الآفات الاجتماعية هي جميع السلوكيات والتصرفات الخاطئة وغير المقبولة في المجتمع، والتي تقوم بها فئة معينة من الناس، والتي تعمل على نشر الفساد والعداوة والبغضاء بين جميع أفراد المجتمع، وبالتالي يصبح المجتمع ضعيفاً ومفككاً وخالياً من أي مظهر من مظاهر القوة والترابط والتماسك بين جميع أفراده، والتي تعمل على حماية هذا المجتمع من أي خطر قد يتعرض له.


علاج الإسلام للآفات الاجتماعية

بعد أن جاء الإسلام وانتشر في جميع بقاع الأرض، وضع قواعدَ وأسساً سليمة، يقوم بها ويطبقها جميع أفراد المجتمع، فهو دين شامل لجميع القضايا والمسائل التي تتعلق في جميع جوانب حياة الفرد، فقام بوضع حلول وعلاج لجميع الآفات الاجتماعية التي كانت موجودة قبل الإسلام وبقيت ممتدة إلى يومنا هذا، فهو لم يترك مسألة إلا ووضع حلاً جذرياً لها، وفي هذا الموضوع سوف نقوم بعرض بعض الآفات الاجتماعية المنتشرة، وكيف قام الإسلام بحلها.


الفساد والفتنة بين الناس

تعد الفتنة والفساد بين أفراد المجتمع من أخطر المشاكل الموجودة والمنتشرة بكثرة بين الناس، وتؤدي هذه المشكلة إلى حدوث التفكك الاجتماعي ونشر العداوة والبغضاء بين جميع أفراد المجتمع، ولما لها من مخاطر وأضرار، فقد نهى عنها الإسلام وحذر منها، لأن الفتنة أشد من القتل، ودعا الإسلام الناس إلى اللجوء لحل المشاكل بالحكمة والموعظة الحسنة، والقيام بإصلاح ذات البين، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- : "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا بلى، قال: إصلاح ذات البين، فإنّ فساد ذات البين هي الحالقة".


التعصب للقبيلة

هناك آفة خطيرة ومدمرة للمجتمع ككل، فهي غير مقتصرة على فرد معين، وهي العصبية القبيلة، والتي تؤدي إلى تدمير المجتمع بأكمله، بسبب تعصب كل فرد إلى القبيلة التي ينتمي لها، وقد حرم الإسلام هذه العصبية ونهى عنها، لما لها من مخاطر تؤدي إلى تفكك المجتمع وانهياره، فيجب التعامل بين جميع الأفراد دون تميز أو تعصب، والمساواة بين الجميع سواء كان فقيراً أم غنياً، أسود أو أبيض، فجميع الناس خلقوا سواسية، ليكونوا على قلب رجل واحد .


الآفات الصحية

يشمل هذا البند على جميع العادات السيئة التي يقوم بها الإنسان في حياته، وتتسبب بحدوث أضرار صحية له، وهذه العادات كثيرة ومنتشرة بين جميع أفراد المجتمع؛ كالتدخين وشرب الخمر والمخدرات وغيرها من العادات، فجاء الإسلام وحرم هذه العادات الخاطئة، لما لها من أضرار على صحة ونفسية وعقلية الإنسان، فهي عادات مدمرة وهادمة للإنسان.


فعند ممارسة مثل هذه العادات يكون الإنسان سبباً في نشر الدمار في المجتمع، والحد من جعله مجتمعاً قوياً ومتماسكاً، وقد ورد نص قرآني يحرم شرب الخمر، قال تعالى : "إنّما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، إنّما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة، فهل أنتم منتهون".

906 مشاهدة