ما هو الفقر
الفقر هو مشكلة المشاكل و سبب هلاك الإنسان في العديد من المناطق المختلفة و المتنوعة و التي ليس لها حد. و يعني الفقر عدم وجود الكفاية المالية للفرد او للعائلة و التي تؤهلهم لأن يكونوا قادرين على سد احتياجاتهم الأساسية و متطلبات معيشتهم، و هو ناتج عن عدد من الأسباب فقد ينتج نتيجة مصيبة حلت بهؤلاء الأشخاص كموت المعيل مثلاً، او بسبب كارثة حلت بالبلد كالمجاعة أو الحرب او أية كارثة طبيعية أفقدتهم ممتلكاتهم، و قد ينتج الفقر نتيجة العطالة عن العمل، او نتيجة عدم وجود تناسب الدخل مع المصاريق، مما يتسبب في عجز في الموازنة و فقر للأفراد.
مخاطر الفقر
و الفقر هو أصعب مشكلة تهدّد المجتمعات فهو يهدد الأمن والأمان في الدول كما ويعمل على خلق أشخاص متطرفين، خصوصاً إن كان الفقر ناتجاً عن الفساد في الإدارة الحكومية للدولة وسرقة المال العام، و هذا من شأنه أن يعمل على توليد العديد من المشاكل على كافة المستويات والأصعدة في الدولة وللأفراد، لهذا وجب على الدول أن تضع التشريعات اللازمة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة و التي تهدد امن الجميع.
كيف اهتم الإسلام بمعالجة هذه المشكلة
و قد اهتمت الأديان السماوية أيضاً في موضوع محاربة الفقر و التصدي له و إيجاد الحلول لمواجهته و إيقاف تمدده و زحفه، فالشريعة الإسلامية مثلاً جعلاً أفضل العبادات بل وأكثرها وجوباً هي فريضة الزكاة والتي يؤدي بها الأغنياء جزءاً من أموالهم إلى الفقراء، ومن لا يؤدي زكاة أمواله يناله جزاء عظيم من الله تعالى، إضافة إلى ذلك رغب الله تعالى بالصدقات وحببها إلى قلوب الناس، كما أن الشارع الحكيم جعل كفارة العديد من الذنوب أو كفارة عدم أداء الواجبات والفرائض، إطعام الفقراء والمحتاجين أو التبرع لهم، كما أن الله تعالى وضع بعضاً من التشريعات المالية التي تضمن عدم استغلال الناس بعضهم لبعض، أولها تحريم وتجريم الربح الفاحش واستغلال حاجات الناس خصوصاً عند الدين عن طريق الربا، فالربا يفقر المجتمعات والدول، وهو إلى جانب الربح الفاحش أيضاً والاحتكار من أبشع أنواع استغلال الناس لبعضهم البعض، كل هذه الوسائل هي من أجل التقليل الفقر في المجتمعات، ولنا أن نتخيل لو أن الأغنياء في المجتمع، أدوا ما عليهم من الزكاة المفروضة فقط ولو يتخلف منهم أحد، وتم جمع هذه الزكوات من قبل جهة واحدة وقامت هذه الجهة بإنشاء مشاريع اقتصادية للفقراء يعتاشون منها، فكم ستكون نسبة الفقر في المجتمع بعد ذلك ؟؟!!!