مراحل الكتابة التاريخية

كتابة - آخر تحديث: ١٢:٥٧ ، ٣ أبريل ٢٠١٧
مراحل الكتابة التاريخية

الكتابة

الكتابة هي عبارة عن خطوط ذات معنى منقوشة، أو مرسومة على أي قطعة، سواء أكانت ورقية، أو خشبية، أو حجرية، ويتمّ من خلالها نقل الأفكار، والأحداث، والتعبير عن الآراء، والأحاسيس تجاه أي شيء، ففعل الكتابة هو إعادة ترميز الكلام المنطوق بشكل خطي، وسنذكرفي هذا المقال مراحل الكتابة التاريخيّة، والمواد المستخدمة للكتابة قديماً.


مراحل الكتابة التاريخيّة

الكتابة التصويرية

اعتمدت الكتابة في هذه المرحلة على رسم صور الأشياء المحيطة بالإنسان، وهذا الرسم يفتقر إلى التعبير عن العلاقة بين الأشياء، والجوانب المعنوية، والمشاعر الإنسانية، حيث يصعب التعبير عن هذه الأمور من خلال الرسم، إضافة إلى عدم كفاية هذه الطريقة في الكتابة الأمر الذي أدّى إلى تطويرها لتكون أكثر قدرة على التعبير عن الأمور المعنوية.


الكتابة التصويرية الرمزية

اعتمدت هذه المرحلة على استعمال الصورة كعلامة للدلالة على الأشياء المادية، إضافة إلى التعبير عن الأسماء، والأفعال، الصفات التي تتعلّق بالأشياء المادية التي تُمثلها العلامة، فعلى سبيل المثال تدلّ صورة القدم في المرحلة السابقة على القدم فقط، أمّا في هذه المرحلة فهي تدلّ على القدم، أو الوقوف، أو المشي.


الكتابة المقطعية

اقتصرت الكتابة التصويرية الرمزية على التعبير عن لغة التخاطب، وكتابة الجمل الكاملة، لذلك ظهرت الحاجة إلى ابتكار طريقة جديدة من أجل التعبير عن ذلك، فظهرت الطريقة الصوتية، وهي تتمثل بالكتابة المقطعية أولاً، ثم الكتابة الأبجدية، وهذه الطريقة تقوم على استخدام القيم الصوتية للعلامات الصورية، والرمزية من أجل الدلالة على مقاطع صوتية تُستخدم في كتابة الكلمات التي لا ترتبط بمعاني، ورموز تلك العلامات.


الكتابة الهجائية

اعتمدت هذه المرحلة من الكتابة على استخدام مئات الرموز من أجل التعبير عن المقاطع الصوتية التي تتألف منها اللغة، وذلك أدّى إلى التمهيد لابتكار الكتابة الهجائية التي تعتمد على تخصيص رمز واحد للصوت الواحد، أي أنّ أعداد الرموز المستخدمة في الكتابة تكون متساوية مع عدد الأصوات التي تتألف منها اللغة، ومن هنا قلّ عدد الرموز المستخدمة في الكتابة إلى أقلّ من ثلاثين رمزاً.


المواد المستخدمة للكتابة قديماً

  • الجلد: كان يُطلق عليه قديماً اسم الأديم، والقضيم، والرقاق وهو الجلد الرقيق الذي يُرقق، ثم يُكتب عليه.
  • القماش: ويكون إمّا من الحرير، أو القطن، وكان يُطلق عليه اسم المهاق.
  • النبات: ومن أشهره العسيب، وهو أصول السعف العريض الملتصق بالجذع.
  • العظام: ومن أشهرها عظام الكتف، والأضلاع، واللوح.
  • الحجارة: تكون بيضاء رقيقة، واستخدمت لكتابة آيات القرآن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام.
  • الورق: اشتهر الصينيون بصناعته منذ القدم، واستخدمه العرب في الكتابة.
888 مشاهدة