الحلبة والعسل الأسود
يكثرُ الحديثُ عن الفوائدِ التي تعودُ على الجسم نتيجةَ المزج بين كلٍّ من الحلبة والعسل الأسود، ولا بدّ من تسليط الضوء على أبرز المعلومات ذات الصّلة الوثيقة بكلٍّ منهما، من حيث التركيبة الطبيعيّة والخصائص والفصيلة، حيثُ إنّ الحلبة أو كما يُطلق عليها في الميدان العلميّ اسمُ (Trigonella foenum-graecum) تعتبرُ واحدة من أنواع النباتات العشبية الحوليّة التي تندرجُ تحت قائمةِ البقوليّات.
تُستخدم الحلبة في العديدِ من المجالات الحياتيّة، خاصّة في كلٍّ من المجال الغذائيّ والطبيّ، حيث تدخلُ كعنصرٍ رئيسيّ في صناعة المشروبات والحلويّات والأغذية المختلفة، فضلاً عن دخولِها في العديدِ من الوصفات المستخدمة على نطاقٍ واسع في الطبّ الشعبي أو البديل لعلاجِ المشاكل الصحيّة المختلفة.
أمّا فيما يتعلّقُ بالعسل الأسود أو دبس السكّر فيُمثّل أحدَ أنواع السوائلِ الطبيعيّة اللزجة، الذي يتمّ تصنيعه من قصب السكر، وتتصدّرُ الولايات المتحدة الأمريكيّة تصنيعَه وتصديرَه إلى مناطقَ عديدة حول العالم، وتطلقُ عليه اسم المولاس، ويدخل في مجالات عديدة، كأحدِ المضيفات الطبيعيّة للنكهة، وأحدِ العلاجات الفعّالة لبعض الأمراض، وفيما يلي أبرزُ فوائد الحلبة بالعسل الأسود، على كلٍّ من الصّحة البدنية والعقلية وكذلك النفسيّة.
فوائد الحلبة بالعسل الأسود
- يُستخدمُ خليط الحلبة بالعسل الأسود على نطاقٍ واسع في علاج مشكلة النحافة، حيث يساعدُ على زيادة الوزن خلال وقتٍ قياسيّ، وذلك عن طريق غليِ كميّة كافية من الحلبة وتصفيتها، ومزج الماء الناتج عن ذلك مع العسل الأسود، وتناول المشروب بشكل يوميّ.
- يعتبر علاجاً فعّالاً لمشاكل الجهاز التنفسيّ، حيث يعالجُ الزكام، والسعال، وضيق التنفّس، ويعدُّ فعالاً للتخفيف من حدّةِ الأعراض الصاحبة للإنفلونزا ونزلاتِ البرد الشعبيّة، وذلك بتناول ملعقةٍ واحدة من هذا الخليط قبلَ النوم، وذلك بفضل احتوائه على نسبة عالية من الفينول، كما أنّ الحلبة من أقوى المضادات الطبيعيّة للأكسدة، وبالتالي تُعزّزُ من مقاومةِ الجسم للعدوات المختلفة، وتعزّز من قوة الجهاز المناعيّ.
- يعالجُ مشاكل الجهاز الهضميّ، بما في ذلك الإمساك.
- يعتبرُ فعالاً جداً لعلاج فقر الدم (الأنيميا)، وذلك من خلال زيادة مستوى الهيموغلوبين في الدم.
- يعتبر مفيداً للمرأة ما بعد مرحلة الولادة أو للنفاس، حيث يزيد من كميّات حليب الرضاعة بشكل ملحوظ وبصورة آمنة.
- يحفّز الولادة الطبيعيّة ويسرّعُها، لذلك يمنع تناوله في المراحل الأولى من الحمل؛ نظراً لاحتوائه على نسبة عاليةٍ من مركبِ الأوكسيتوسين المُحفّز للرحم.