محتويات
وعينُ الرضا عن كل عيب كليلة ٌ
وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ
- وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا
وَلَسْتُ بَهَيَّابٍ لمنْ لا يَهابُنِي
- ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليا
فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتي
- وإن تنأ عني، تلقني عنكَ نائياً
كِلاَنا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَاتَه
- وَنَحْنُ إذَا مِتْنَا أشَدُّ تَغَانِيَا
دعِ الأيام تفعل ما تشاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
- وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ
وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي
- فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً
- وشيمتكَ السماحة والوفاءُ
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا
- وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب
- يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ
ولا تر للأعادي قط ذلاً
- فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ
- فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ
وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي
- وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ
وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ
- ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا
- فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ
وأرضُ الله واسعة ً ولكن
- إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ
- فما يغني عن الموت الدواءُ
إذا المرءُ لا يرعاكَ إلا تكلُّفاً
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
- فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ
- وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ
- وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً
- فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفاً
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ
- ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
- وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا
- صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَاً
إذا المرء أفشى سرَه بلسانه
إذا المرءُ أفشى سرَّهُ بلسانهِ
- وَلاَمَ عَليهِ غَيْرَهُ فهو أَحْمَق.
إذا ضاقَ صدرُ المرءِ عن سرِّ نفسهِ
- فصدرُ الذي يستودعُ السرَّ أضيق.
خبت نار نفسي باشتعال مفارقي
خبت نار نفسي باشتعال مفارقي
- وأظلم ليلي إذ أضاء شِهابُها
أيا بومةً قد عششتْ فوق هامتي
- على الرغم مني حين طار غُرابُها
رأيتِ خراب العُمرِ مني فَزُرْتني
- ومأواك من كل الديار خرابها
أأنعمُ عيشاً بعدما حل عارضي
- طلائعُ شيبٍ ليس يغني خِضابُها؟
وعِزةُ عمرِ المرء قبل مشيبهِ
- وقد فنيت نفسٌ تولى شبابها
إذا اصفرَّ لونُ المرءِ وابيضَّ شعرُهُ
- تنغص من أيامه مستَطَبابُها
فدعْ عنك سواءات الأمور فإنها
- حرامٌ على نفس التقي ارتكابُها
وأدِ زكاة الجاه واعلم بأنها
- كمثل زكاة المال تم نِصابُها
وأحسن إلى الأحرار تملك رقابهم
- فخير تجارات الكرام اكتسابها
ولا تمشين في مَنكِب الأرض فاخراً
- فعما قليل يحتويك تُرابها
ومن يذق الدنيا فإني طَعمْتُها
- وسيق إلينا عَذْبُها وعذابها
فلم أرها إلا غُروراً وباطلاً
- كما لاح في ظهر الفلاة سَرابُها
وما هي إلا جِيفةٌ مستحيلةٌ
- عليها كلابٌ هَمُّهن اجتِذابها
فإن تجتنبها كنت سِلما لأهلها
- وإن تجتذبها نازعتك كلابها
فطوبى لنفسٍ أُودعت قعر دارها
- مُغَلَّقَةَ الأبوابِ مُرخىً حجابها
حفظ اللسان
احفظ لسانـك أيها الإنسان
- لا يلدغنك .. إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه
- كانت تهاب لقاءه الأقران
القناعة
رأيت القناعة رأس الغنى
- فصرت بأذيالها متمسك
فلا ذا يراني على بابه
- ولا ذا يراني به منهمك
فصرت غنياً بلا درهم
- أمر على الناس شبه الملك
مخاطبة السفيه
يخاطبني السفيه بكل قبح
- فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلماً
- كعود زاده الإحراق طيباً