محتويات
الإنسان
يُعتبر الإنسان هو الكائن الأكثر تطوّراً من النّاحية العقلية والناحية العاطفية، سواءً كان ذلك من منظور الدين، أو من منظور نظرية التطور، والتي تعتبر الإنسان نتاج عملية تطور ابتدأت من أدنى الكائنات إلى أعقدها. في اللغة العربية تُستخدم كلمة الإنسان بالمعنى الدينيِّ، أي إنّه كائن يمتلك روحاً.بينما تستخدم كلمة بشر للإشارة إلى الإنسان بالبعد الغرائزيِّ الحيوانيّ.ويجدر بالذكر أن الإنسان كائنٌ اجتماعيٌ بطبعه، ويتميّز بحسّه الجماليِّ وتذوق الجمال، وهو ما يبعث به إلى الإبداع الثقافي في مجالات الفن والأدب والموسيقا.
التعريف العلميِّ للإنسان
هو الكائن الحيِّ الوحيد المتبقي من فصيلة الأناسيِّ، فرعٌ من قبيلة أشباه البشر، وهو العاقل الوحيد الذي يمتلك دماغاً عالي التطور متميّزاً به عن باقي الحيوانات على الأرض؛ إذ إنّ الدّماغ يهبه القدرة على التفكير المجرد ، واستخدام النّطق والتفكير الذاتي، وإعطاء حلول للمشكلات التي يواجهها، وهو يَمتلك جسماً مُنتصباً ذا أطرافٍ مفصليةٍ علويةٍ سفليةٍ سهلة التحريك، وتعمل بالتنسيق مع الدماغ؛ هذه الميّزة تجعل من الإنسان الكائن الحي الوحيد القادر على توظيف قدراته العقلية والجسمية لصناعة الأدوات التي يحتاجها. يؤمن المعتقدون بالدّيانات أنّ الله خلق الإنسان على الهيئة الحالية التي نعرفها ، بينما تفترض نظرية التطور أنه تطوُّرلحيوانات سابقة على وجوده.
معنى كلمة إنسان
إنّ كلمة إنسان وكذلك"أُنس" و " إِنس" في كلام العرب من الإيناس، ومعناه: الإبصار. يُقال :أنَسته وأنِستِه، أي أبصرته. وقيل للإنس إنس لأنهم يؤنسون أي: يبصرون، كما قيل للجن جن لأنهم لا يُؤنَسون أي لا تتم رؤيتهم. جاء في القرآن الكريم "فإن آنستم منهم رَشدا" سورة النساء الآية رقم (6)، بمعنى رأيتم، وفي قوله تعالى " آنس من جانب الطور ناراً" ،أي أبصرَ؛ فالاستئناس في كلامِ العرب بمعنى النّظر، وإنسان العين هو ما ينظر به وهو السّواد الذي في العين.
ذُكر للإنسان معنىً آخر وهو النسيان، وقد ذكر ابن منظورعن ابن عباس قوله: "إنما سُمِّي الإنسان إنساناً لأنه عهد إليه فنسي؛ بدليل قوله تعالى (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم يجد له عزماً) [طه: 115]، وبهذا المعنى قال الكوفيّون إنه مشتقٌ من النسيان.
ذكر خلق الإنسان في القرآن الكريم
- (أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة) [يس: 77].
- (خُلق الإنسان من علقة) [العلق:2].
- (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً) [الإنسان: 2].
- (ولقد خلقنا الإنسان من سلالةٍ من طين) [المؤمنون: 12].