الخلق
خلق الله عزوجل هذا الكون الواسع وكل ما فيه، بدءاً من حبات الرمال الصغيرة الحجم وصولاً إلى المجرات والنجوم والكواكب، وبالرغم من التطور التكنولوجي والمعرفي الذي توصل إليه الإنسان إلا أنه لم يستطع إلى الآن تحديد حجم هذا الكون وسعته، فهو سبحانه وتعالى الخالق الوحيد لكل شيء والذي أبدع كل شيء خلقه، فكل شيء موجود في هذا العالم له دور في هذه الحياة، فهو جل وعلا لم يخلق شيء عبثاً أو دون جدوى، كما أن جميع ما في هذا الكون يسير وفق نظام غاية في الدقة، فكل الأشياء في هذا العالم تتماشى مع بعضها البعض لتسير الحياة وفق النظام الذي أبدعه الله عزوجل فسبحان الله الذي أبدع كل شيء خلقه.
أوّل ما خلق الله
بالرغم من كثرة الأشياء التي خلقها الله سبحانه والتي لا تعد ولا تحصى، إلا أنّ العلماء لا زالوا في حيرة من أمرهم حول أوّل الأشياء التي خلقها الله عزوجل، فما هو أول ما خلقه الله جل وعلا؟ بقي هذا السؤال قائماً حتى الآن، فمع كل التطورات التي وصلت إليها البشرية إلا أنّه لم يجمع أي من العلماء على إجابة واحدة لهذا السؤال، بحيث إنّ كل منهم أعطى إجابةً مختلفةً، فمنهم من قال بأنّ القلم هو أوّل ما خلقه الله عزوجل، بحسب الأدلة الواردة التي توضح ذلك، ومنهم من قال بأنّه العرش، وقد اختلفت الروايات حول الإجابة الصحيحة لهذا السؤال، إلا أننا في ما يلي سنقدم أوائل الأشياء التي خلقها الله سبحانه وتعالى، حتى قبل أن يخلق الإنسان وهي كالآتي:
- العرش: هو العرش الذي استوى عليه الله عزوجل.
- القلم: وقد خلقه الله عزوجل قبل خلق السماوات والأرض والخلائق بخمسين ألف سنة، وذلك ليكتب مقادير الخلائق.
- الماء: وهو الذي كان عليه عرش الرحمن.
- الأرض: وقد خلقها الله جل وعلا على الماء.
- الجبال: وهي بمثابة الأوتاد التي تثبت الأرض، وقد خلقها سبحانه وتعالى على الأرض لتحفظ توازنها وتثبتها.
- السماء: وهي السقف الذي يوجد فوق الأرض إلا أنّه دون أعمدة.
- الفَناء: وقد خلقه الله بعد خلق جميع الأشياء السابقة؛ وذلك لأنّ فيه تعود كل الأشياء إلى اللاوجود أي أنّها تتلاشى وتختفي، فكلّ شيء خلقه الله عزوجل في هذا الكون جعل له أجل مسمى وهو موجود في الكتاب المحفوظ.
- الشمس، القمر، النجوم، والكواكب والأجرام السماوية التي خلقها الله عزوجل في السماء.