من هو شاعر النيل

كتابة - آخر تحديث: ٢٠:٢١ ، ١٨ مايو ٢٠١٩
من هو شاعر النيل

شاعر النيل

شاعر النيل هو محمد حافظ إبراهيم والمعروف باسم حافظ إبراهيم، وهو أحد أبرز الشعراء في مصر، والذي يُلقب أيضاً بشاعر الشعب، وقد كان أحد الشعراء المميزين في عصره حيث اشتهر بقصائد السياسية والاجتماعية، وعُرف حافظ إبراهيم بامتلاكه ذاكرة تصويرية مكنته من حفظ القصائد القديمة والمعاصرة. وقد كان حافظ إبراهيم أحد الشعراء الذين قاموا بإحياء الشعر العربي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حيث عُرف ببلاغته وكرمه وروحه المرحة المحبة للنكات.[١][٢][٣]


حياة الشاعر

وُلد حافظ إبراهيم في 24 شباط من عام 1872م على متن سفينة كانت في النيل قريبة من قرية ديروط الموجودة في مصر، أبوه مصري وأمه تركية،وقد عاش يتيم الأم والأب إذ رباه خاله بعد أن توفي والداه عندما كان صغيراً، حيث قامت أمه بإحضاره للقاهرة قبل وفاتها ليعيش مع خاله الذي كان يعمل كمهندس حكومي وكان فقيراً يشكي ضيقة الحال. إذ انتقل مع خاله إلى مدينة طنطا وهناك التحق بالمدرسة وبدأ دراسته. وقد بدأ حافظ إبراهيم بملاحظة ضيقة خاله المالية وصعوبة الأوضاع التي يعيشها مما دفعه لترك البيت والرحيل بعيداً، وكتب له ملاحظة موضحاً سبب رحيله بأنه أصبح ثقيلاً عليه ويتمنى له السعادة من بعده، ثم اتجه بعد ذلك للعيش في شوارع طنطا، إلى أن التقى بالمحامي محمد أبو شادي الذي كان ممن قادوا ثورة 1919م.[١]


التحق حافظ ابراهيم بالمدرسة الحربية، وتخرج منها برتبة ملازم ثان في عام 1890م، وتم إرساله إلى منطقة السودان مع حملة يقودها اللورد كتشنر ليقوم بتأدية خدمته العسكرية، حيث بقي هناك خمسة أعوام بدأ فيها بكتابة الشعر، إلا أنه قد أنشأ هناك جمعية وطنية مع بعض الضباط مما أدى إلى القبض عليه وإحالته للاستيداع، ثم تمت إعادته للعمل مع البوليس ولكن لم يستمر معهم لفترة طويلة فقد تمت إحالته للمعاش، إذ دامت خدمته في الجيش والبوليس مدة 14 عام، وقد قام بنشر مجموعته الأولى في عام 1901م، ثم تابع كتابة قصائده التي رفضت الإمبريالية، فقد كان شاعر وقارئ بارز في المجتمع. ولقد تم تعيين حافظ إبراهيم كرئيس للقسم الأدبي في دار الكتب الملكية في عام 1911م، واستمر في العمل فيها إلى أن تمت إحالته إلى المعاش في شهر شباط من عام 1932م، ومن الجدير بالذكر أنه كان قد حصل على الدرجة الثانية من البكوية في عام 1912م.[١][٢][٤]


وفاة الشاعر

توفي حافظ إبراهيم في صباح يوم الخميس الموافق 21 تموز من عام 1932م، حيث إنه قد أحس بالتوعك والمرض عندما أقام طعام العشاء لإثنين من أصحابه إلا أنه لم يشاركهما الطعام بسبب سوء وضعه الصحي، وفور مغادرتهم اشتد عليه المرض فأرسل غلامه لاستدعاء الطبيب، فقام الغلام بالاتصال بصديق حافظ وهو السيد عبد الحميد البنان وطلب منه إحضار الطبيب بسرعة، وفور وصوله وجده في نزاعه الأخير مع الموت ولا يستطيع الكلام، حيث توفي في صبيحة اليوم التالي، وتم دفنه في مقابر السيدة نفيسة. وقد كان وقع الخبر شديداً على أحبته والشعراء والسادة والرؤساء الذين عاصروه في ذلك الوقت.[٤]


أبرز أعمال الشاعر

عُرف حافظ إبراهيم كشاعر قومي مُدين للإمبريالية إلا أن أعماله لم تقتصر على الشعر فقط، فقط كتب في النثر وترجم العديد من الكتب الأجنبية، ومن أبرز أعمال حافظ إبراهيم ما يلي:[٢][٤][٥]

  • قصيدة ألبسوك الدماء فوق الدماء.
  • قصيدة يا سيدي وإمامي.
  • قصيدة شكرت جميل صنعكم.
  • قصيدة مصر تتكلم عن نفسها.
  • قصيدة لي كساء أنعم به من كساء.
  • قصيدة قل للرئيس أدام الله دولته.
  • قام بترجمة رواية البؤساء التي ألفها فيكتور هوجو في عام 1903م.
  • كتاب بعنوان ليالي سطيح.
  • الكتاب المشترك مع الأستاذ خليل مطران بعنوان الموجز في علم الاقتصاد.
  • كتاب بعنوان التربية الوطنية.
  • قصيدة بعنوان عن سجن الجدارة.[١]
  • قصيدة بعنوان قصيدة هجرية.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Hafez Ibrahim", state information service ,21-7-2000، Retrieved 4-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Ḥāfiẓ Ibrāhīm", britannica, Retrieved 4-5-2019. Edited.
  3. "Hafez Ibrahim", state information service ,20-7-2009، Retrieved 4-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت أحمد عبيد (1933)، ذكرى الشاعرين شاعر النيل وأمير الشعراء (الطبعة الأولى)، دمشق: دار النثر، صفحة 7-10، جزء 1. بتصرّف.
  5. " Hafez Ibrahim", Academia, Retrieved 4-5-2019. Edited.
1,806 مشاهدة