صلاة الفجر
تعدّ صلاة الفجر من الصلوات الهامّة والرئيسية الخمس المفروضة على المسلمين، وهي صلاة لها طابع خاص جداً، وتضفي على الإنسان روحانية عالية نظراً إلى أنّها فُرضت على الناس في وقت الفجر، ووقت الفجر هو وقت النوم، والاستيقاظ على صلاة الفجر يعني مقاومة الرّغبة في مزيدٍ من النوم، ومن هنا فإنّ لذّة صلاة الفجر تكمن في مجاهدة النفس، والتغلب على شهواتها ورغباتها، طمعاً في التقرب من الله تعالى، ونيل الأجر والثواب منه عزّ وجل.
يعاني الكثيرون عند استيقاظهم لصلاة الفجر بشكل كبير جداً، وذلك لأسباب متعددة ومختلفة، وهذا يحرمهم من لذة كبيرة جداً تتمثل في الصلاة الهادئة والجميلة أثناء الليل والتي تنعكس إيجابياً على الأرواح المتعطشة للارتقاء والسمو إلى المعالي، والرجوع إلى موطنها الأصلي.
يتّبع بعض الأشخاص طرقاً عديدة وجيّدة تساعدهم على الاستيقاظ لأداء هذه الصلاة، ومن ثم التسبيح، وقراءة ورد من القرآن الكريم، وهذه الطرق في الاستيقاظ في الغالب تكون فعالةً جداً من أجل تحقيق هذه الغاية الرائعة، وفيما يلي بعض أبرز الوسائل التي تساعد في الاستيقاظ على صلاة الفجر.
كيفيّة الاستيقاظ لصلاة الفجر
- النوم المبكّر يعتبر الوسيلة الرئيسية التي تساعد على الاستيقاظ المبكر؛ فالنوم المبكر يريح الجسم، ويساعد الإنسان على نيل أكبر قسط من الراحة وبشكل كبير جداً، مما يساعد الإنسان على الاستمتاع بأداء صلاة الفجر في وقتها، أمّا السهر إلى أوقات متأخرة من الليل فيعكس الآية، ويجعل الإنسان المسلم يفوّت صلاة الفجر.
- الاستعانة بالوسائل والتقنيات الحديثة؛ فهذه الوسائل تساعد وبشكل كبير المسلم على الاستيقاظ لأداء هذه الصلاة، وعلى رأس هذه الوسائل التطبيقات المختلفة على الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، بالإضافة إلى وسائل التنبيه التقليدية كالساعات المنبهة على سبيل المثال، أو ترك رسالة لشخص ما اعتاد على الاستيقاظ المبكّر بضرورة إيقاظه في الوقت المحدد، وفي هذا السياق، يمكن تعظيم دور وسائل الإيقاظ في إيقاظ من يريد أداء صلاة الفجر وذلك من خلال وضع المنبه أو الهاتف، على مسافة بعيدة من السرير، ممّا يضطر النائم إلى النهوض والسير لإغلاق المنبه، وبالتالي سيجعله هذا يغادر السرير مضطراً، ويكسر رغبة النوم لديه بقوة كبيرة، ومن الممكن أيضاً وضع المنبهات في أطباق معدنية وعلى مسافة من السرير أيضاً مما يجعل الصوت الذي يصدر عنها عالياً جداً، فيستيقظ النائم بشكل أفضل.
- عزم النية قبل النوم على الاستيقاظ على صلاة الفجر، فهذا ممّا يساعد الإنسان على النهوض إلى هذه الصلاة المباركة.
