نشأة الرسول
نشأ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- منذ ولادته في بادية بني سعد حيث أرضعته واحتضنته حليمة السعدية، ثمّ رجع إلى مكة المكرمة إلى حضن أمه، ثمّ انتقل إلى حضانة جده عبد المطلب بعد أن توفيّت أمّه في سنّ السادسة، إلّا أنّ جدّه توفّي أيضاً عندما كان عمر الرسول ثمان سنوات، لينتقل بعدها إلى كفالة عمّه أبو طالب الذي اعتنى به ورعاه رعايةً شديدةً، وقدّمه على أولاده.[١]
شباب الرسول
كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في شبابه يرعى الأغنام، كما كان يتفكّر في الكون ويتأمّل فيه، ولم يُشغله ما كان يُشغل شباب مكة من العبث واللهو، وكان الله يرعاه ويحرسه، كما عمل في التجارة أيضاً، حيث خرج أول مرةٍ في قافلةٍ تجاريةٍ عندما بلغ العشرين من عمره، وكان -عليه السلام- يُعرف بالأمانة والصدق، ولصفاته تلك تمنّت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- أن تتزوّج منه، فعرضت صديقتها ذلك على الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- فوافق على الزواج منها، وقد ولدت له ستاً من الأولاد، وهم: أم كلثوم، وزينب، ورقية، وفاطمة، والقاسم، وعبد الله.[٢]
بعثة الرسول
بُعث النبي محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- وأهل الأرض غارقين في ضلالهم وجهلهم، والعرب كانوا كذلك تحت الفساد والظلم والجهل، منهم من يعبد الحجارة ومنهم من يعبد الهياكل أو الجنّ وغير ذلك، وقد تفشّى الظلم بينهم، واتّبعوا أهواءهم وشهواتهم، فبعث الله نبيه ليخرجهم من تبك الظلمات، ويدعوهم إلى عبادة الله وحده والإخلاص له فيها، ويأمرهم بالاستقامة على شرع الله والحذر عمّا نهى عنه، وأن يوحّدوه ويؤمنوا بمحمدٍ نبياً ورسولاً من عنده، فدعا -عليه السلام- قومه أولاً ثمّ دعا العرب.[٣]
المراجع
- ↑ د. خالد بن عبد الرحمن الشايع (16-3-2017)، "قطوف من نشأة النبي صلى الله عليه وسلم في طفولته وشبابه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.
- ↑ د.بدر عبد الحميد هميسه، "الرسول صلى الله عليه وسلم والشباب"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "صفة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.