على خلاف ما تناقله البشر لعصور كثيرة وازمان وثقافات وحضارات عن سر ارتباط الأبراج السماوية بالأفراد على الأرض ، ومشاركتها بشكل أساسي في التأثير على شخصياتهم وحياتهم وحظهم ، فإن العلم جاء ليقضي على كل هذه الاعتقادات التي سادت حتى أصبحث من ثقافة المجتمعات العامة ، باكتشاف علمي يقول بأن الأبراج السماوية التي ترتبط بتحديد ما البرج المرتبط بمواليد فترة ما من الأشهر الميلادية هي بالفعل ليست هي ما تم اعتقاده طويلاً ، لسبب بسيط ألا وهو اكتشاف برج سماوي ثالث عشر ، وبدل أن تكون الأبراج السماوية إثنى عشر برجاً مرتبط كل منها بفترة زمنية تمتد لشهر متفرقة بين الشهور في السنة الميلادية ، أصبحت هذه الأبراج ثالثة عشر ، وهي ضمن السنة الواحدة والتغير الذي حصل جاء على إثره أن أحد الأبراج فيه عدد أيام أكثر من غيره ، وبالتالي تتفاوت نسب عدد الأيام ضمن كل برج حتى تكون مجتمعة 360 يوما مقسمة فيما بينها بنسب غير متساوية . والبرج الجديد أدى إلى تغير أسماء الأبراج المرتبطة بالمواليد ، فمثلاً من كان برجه العقرب ، أصبح برجه القوس ، ومن كان ينتمي لمواليد برج الحمل أصبح ينتمي لمواليد برج الحوت ، وهكذا ، وهذا التغيير يجعلنا نطرح تساؤلا مهماً ، ما هي مصداقية الصفات المرتبطة بالأبراج بعد اكتشاف هذا التغيير، على فرض أن الإنسان كان مصدقاً بها قبلاً ؟ أليس هذا التغيير دليلا على أن البرج السماوي ووقوعه ضمن الأيام التي تضم تاريخ ميلاد أحدهم ليس له علاقة في تحديد صفاته !! . على كل حال فإن الأبراج قبلا وبعدا لها سحر خاص إن لم يكن صادقا فهو على الأقل تراث بشري مستمد من كل الحضارات البشرية القديمة ، ولكل ما هو قديم جدا قيمة في عصرنا بحيث أنه ينير على تاريخ عصور بتنا ونحن في تقدمنا هذا في أساليب العيش نحن له ونراه معقداً جميلاً .
وبالتالي لازلنا نشعر بأن للأبراج أهميتها ، وللمهتمين بها سنذكر بعض صفات برج الجدي المتعارف عليها في عالم دارسي الأبراج ، كما يقولون هؤلاء فإنّ من برجه الجدي يكون حساساً جداً ولكنه لا يظهر ذلك تحت غطاء القوة أو تحمل المسؤولية، وتراه يعبر عن ذلك بطرق أخرى بعيدة عن شعوره ، كان تراه غاضباً أو صامتاً لأسباب بعيدة عن ما الذي آذاه شعورياً مثلاً ، هو إنسان يحب الكلام والتحدث للناس ويرى ان لديه دائماً ما هو مهم لكي يقوله وينقله لغيره ، قلبه طيب جدا ًرغم عدم استطاعته على التعبير عن ذلك في غالب الأوقات .