مدينة فاراب

كتابة - آخر تحديث: ٨:٥٦ ، ١٦ أبريل ٢٠١٧
مدينة فاراب

مدينة فاراب

تُعرف مدينة فاراب بأنّها من المُدن الواقعة في جمهوريّة كازاخستان، وتُعرف باسم أترار أو أطرار وباراب، وأُطلق عليها وزير جنكيز خان المغولي اسم أوتالا، وهي اليوم عبارة عن أطلال مدينة غير مأهولة بالسكان، لكنها مخلّدة في الكتب والتوثيقات التاريخيّة.


تمّ فتح مدينة فاراب مرّتين الأولى كانت في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان على يدّ القائد قتيبة بن مسلم الباهلي عام سبعمئة وثلاثة عشر للميلاد الموافق لعام خمس وتسعين للهجرة، والمرّة الثاّنية كانت في القرن العاشر الميلادي في العصر العباسيّ زمن السامانيين أيّام الخليفة المُعتصم على يدّ القائد الفاتح نوح بن أسد تحديداً في عام ثمانمئة وأربعين للميلاد الموافق في عام مئتين وخمسة وعشرين للهجرة.


كانت فاراب قديماً عبارة عن واحة غنّاء شاسعة إلّا أنّها أصيبت بالجفاف، وهذا ما تبيّنه مبانيها وقنواتها الجافّة المغطّاة بالأعشاب والحشائش، وخرج من هذه المدينة العديد من العُلماء الذين خلّدهم التّاريخ بحروف من نور.


موقع مدينة فاراب

تقع مدينة فاراب في منطقة خراسان في دولة كازاخستان، وتبعد مسافة تقدّر بحوالي مئة وسبعين كيلومتراً عن المنطقة الشّمالية الغربيّة لشمكنت، وهي واقعة على ضفّة نهر سيحون بالقرب من كاشغر أو ما يُعرف ببلاد بلاساغون، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر مسافة تقدّر بحوالي خمسمئة وستة مترات.


أهم أعلام مدينة فاراب

الفارابي

وُلد في بلدة وسيج في فاراب عام تسعمئة وثلاث وثمانين للميلاد الموافق لعام مئتين وستين للهجرة، واسمه محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان أبو نصر الذي لُقّب بالمعلّم الثاني وذلك لشرحه لكتب أرسطو والذي تعود تسميته بالفارابي نسبة إلى هذه المدينة، وعُرف عن الفارابي زهده في الدنيا وانكبابه على العلوم والمعارف المختلفة، كالمعرفيّة والفلسفيّة والموسيقيّة، ويبدو ذلك واضحاً في مؤلّفاته وكتبه ورسائله البحثيّة الكثيرة التي تركها لتغدو مراجع أساسيّة لكل طالب معرفة وباحث عن الحقيقة، ككتاب الجمع بين رأي الحكيمين، والتّوطئة في المنطق، وكتاب غرض المقولات، وشرائط اليقين، وتوفي في العاصمة السورية دمشق.


الجوهري

وُلد عام ألف واثنين للميلاد الموافق في عام ثلاثمئة وثلاث وتسعين للهجرة، وهو إسماعيل بن حماد التّركي الأتراري أبو نصر، نبغ في آداب اللّغة العربيّة وخصوصاً في مجال الشّعر المُقفّى، ولقّبه ابن بري بـ (أنحى اللّغويين)، ومن أهم مؤلّفاته كتاب العروض، والصحاح، وكتاب بيان الإعراب وشرح أدب الكتاب، وله مقدّمة كتبها في علم النّحو، وكذلك له مؤلفات في مختلف العلوم الأخرى.

567 مشاهدة