محتويات
هرمون البروجسترون
يُعدّ البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) أحد الهرمونات الأنثوية، وله أهمية كبيرة في تنظيم عملية الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) والدورة الشهرية،[١] وينتج هرمون البروجسترون بشكل طبيعي من الكوليسترول، الذي يمكن الحصول عليه من النظام الغذائي، حيث إنّ المستويات الطبيعية لهرمون البروجسترون، تساعد على الحفاظ على التوازن الهرموني في الجسم، كما أنّ هرمون البروجسترون يلعب دوراً مهماً، في تصنيع بعض المواد الكيميائية الأخرى التي يحتاجها الجسم، مثل: إنتاج هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol) والهرمونات الذكرية كهرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) على سبيل المثال، وتتسبب المستويات المنخفضة من هرمون البروجسترون بحدوث العديد من المشاكل الصحية، ولكن لحسن الحظ يوجد العديد من العلاجات والتغييرات التي يمكن إجراؤها في نمط حياة المرأة، والتي من الممكن أن يكون لها دور في رفع مستويات هذا الهرمون بشكل فعّال.[٢]
كيفية رفع هرمون البروجسترون
يوجد العديد من الطرق الطبيعية، والتي يمكن أن يؤدي اتباعها إلى التحسين من مستوى هرمون البروجسترون، حيث إنّ تصحيح مستوى هرمون البروجسترون في الجسم وإعادته إلى وضعه الطبيعي، من شأنه أن يحسّن من توازن الهرمونات الأخرى في الجسم، ومن الطرق الطبيعية التي يؤدي اتّباعها إلى رفع مستويات هرمون البروجسترون في الجسم، نذكر ما يأتي:[٣]
- شجيرة كف مريم: (بالإنجليزية: Vitex agnus-castus) حيث إنّ هذه الشجيرة تساعد على زيادة إفراز الهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزيّة: Luteinizing hormone) في المرحلة الأصفرية (الاسم العلمي: Luteal phase) من الدورة الشهرية، مما يساعد على زيادة إنتاج هرمون البروجستيرون، كما تجدر الإشارة إلى أنّ أحد الأبحاث قد أفاد بأنّ شجرة كف مريم قد تساعد على منع حدوث الإجهاض، الناتج عن انخفاض مستويات البروجسترون، وذلك في حال تم استخدمها في نهاية الشهر الثالث من الحمل.
- عشبة الماكا: (بالإنجليزية: Maca) على الرغم من عدم احتواء عشبة الماكا على أي من الهرمونات، إلّا أنّها قد تؤثر في تصنيع هرمونات الإستروجين، والتستوستيرون، والبروجستيرون، عند حاجة الجسم إليها، مما يحسّن من توازن هذه الهرمونات، حيث تتحكم في مستويات الإستروجين في الجسم بحيث تدعم المستويات الصحية منه، وبذلك فإنّ تناول عشبة الماكا قد يساعد على رفع مستوى البروجسترون من خلال الموازنة بين نسبة الإستروجين إلى البروجسترون.
- دي إيندول ميثان: يوجد مركّب دي إيندول ميثان (بالإنجليزية: Diindolylmethane) في بعض الخضراوات مثل: البروكلي، والملفوف، والقرنبيط،[٤] ويوجد للدي إيندول ميثان العديد من الفوائد للجسم، ومنها أنّه يساعد على تحليل وإزالة السموم الناتجة عن الإستروجين الضار من الجسم، مما يساعد على المحافظة على المستويات الصحيّة من هرمون الإستروجين، وبالتالي الحفاظ على التوازن الهرموني في الجسم.[٣]
- تجنّب السموم: يتعرض الإنسان إلى كميات إضافية من الإستروجين الزائد، تصل إلى جسم الإنسان عن طريق المنتجات المُلَوّثة بالمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب، والطعام الذي نأخذه من الحيوانات المُعالجة بالهرمونات، وبعض منتجات العناية بالجسم، وغيرها، كما أنّ استهلاك كميات كبيرة من الكافيين وبشكل مستمر، وتناول الطعام من العبوّات البلاستيكية، قد يتسبب بزيادة السموم والإستروجين، ومع زيادة مستويات الإستروجين فإنّ مستويات البروجسترون تقل في الجسم.[٣]
- التحكم في الوزن: يمكن أن تتسبب السمنة والوزن الزائد بحدوث اختلال في توازن الهرمونات في الجسم، وذلك لأنّ الخلايا الدهنية تعمل على تحويل الهرمونات التي يتم إنتاجها من المبايض، والتي تُسمّى بالأندروستينديون (بالإنجليزية: Androstenedione) إلى هرمون الإستروجين، ومن ثم يتم تخزين الإستروجين في الخلايا الدهنية وإفرازه بشكل بطيء إلى الجسم، وبذلك فإنّه كلما زاد الوزن وزادت نسبة الدهون في الجسم، زادت فرصة زيادة الإستروجين وانخفاض البروجسترون في الجسم.[٣]
- كريمات البروجسترون الطبيعية: وهي كريمات هرمونية تشبه هرمون البروجسترون الطبيعي، حيث إنّها تبدأ في العمل بشكل فوري من أجل رفع مستويات البروجسترون في الجسم، ويُستخدم كريم البروجسترون في علاج العديد من الأعراض التي ترتبط بمشاكل الخصوبة، وعلاج بعض أعراض مشكلة انقطاع الطمث، والتي تتضمن الهبات الساخنة، وفقدان الذاكرة، والإعياء، وألم الثديين، وتجدر الإشارة إلى أنّ كريمات البروجسترون الطبيعية، وعلى الرغم من رفعها لمستوى هرمون البروجسترون بشكل سريع، إلّا أنّها لا تعمل على علاج المُسبب الرئيسي الذي أدّى إلى حدوث الخلل في توازن الهرمونات ومشكلة الخصوبة.[٥]
- فيتامينات ب و ج: حيث إنّ فيتامين ب وفيتامين ج، لهما أهمية في المحافظة على مستويات البروجسترون، لذلك يُنصح بزيادة إدخالهما في النظام الغذائي.[٦]
- الزنك: يُنصح بزيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على الزنك مثل: المحار.[٦]
- التحكم بالضغط العصبي والإجهاد: يُنصح بالتحكم بالضغط العصبي والإجهاد، وذلك لأنّ الجسم يعمل على إفراز الكورتيزول بدلاً من البروجسترون، عندما يتعرّض للضغط.[٦]
أعراض انخفاض هرمون البروجسترون
يُعتبر هرمون البروجسترون مهم جداً للجسم خلال سنوات الإنجاب، حيث أنّه في حال عدم امتلاك الكميات الكافية منه فإنّ المرأة ستواجه مشاكل وصعوبات في حدوث الحمل أو في استمراريته، ومن الأعراض التي قد تظهر عند النساء في حال انخفاض مستويات هرمون البروجسترون، ما يأتي:[٦]
- التقلب في المزاج، وقد يصل الأمر إلى ظهور أعراض القلق أو الاكتئاب.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- النزيف غير الطبيعي من الرحم.
- الصداع أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraines)؛ والشقيقة أو الصداع النصفي هو نوع من أنواع الصداع الذي يحدث بشكل متكرر في الرأس، ويتسبب بالشعور بألم متوسط أو حاد، بحيث يكون هذا الألم كالخفقان، وفي الغالب يكون الألم في جهة واحدة من الرأس، وقد تظهر أعراض أخرى مثل: الإعياء والإجهاد، بالإضافة إلى إمكانية معاناة المُصاب من حساسية للضوء وللصوت.[٦][٧]
فيديو أين يوجد هرمون البروجسترون في الغذاء
تمّ اكتشاف وجوده على شكلٍ نباتي في الأطعمة، شاهد الفيديو لتتعرف على الأطعمة التي تساعد على رفع هرمون البرجسترون :
المراجع
- ↑ "What is progesterone?", www.drugs.com, Retrieved 17-May-2019. Edited.
- ↑ "How to Increase Progesterone Levels", www.wikihow.com, Retrieved 17-May-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "5 Natural Ways to Support Progesterone Production", natural-fertility-info.com, Retrieved 17-May-2019. Edited.
- ↑ "Diindolylmethane", www.mskcc.org, Retrieved 17-May-2019. Edited.
- ↑ "Why do people use progesterone?", www.webmd.com, Retrieved 17-May-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Low Progesterone: Complications, Causes, and More", www.healthline.com, Retrieved 17-May-2019. Edited.
- ↑ "What are migraines?", medlineplus.gov, Retrieved 17-May-2019. Edited.