أسنان الطفل
تبدأ الأسنان بالظهور لدى بعض الأطفال خلال الأشهر الأولى من عمره، ليبرز واحد أو أكثر من الأسنان اللبنية الناصعة البياض في فم الطفل في الشهر الثالث أو الرابع من عمره، بينما تشهد النسبة الأكبر من الأطفال ظهور أسنانهم بعد الشهر السادس من أعمارهم، ويكون الفم يحتوي على عدد واضح من الأسنان في عيد ميلادهم العام، وتتأخر فئة قليلة من الأطفال في ظهور أسنانها إلى ما بعد العام، وغالباً ما تعاني هذه الفئة من بطء في النمو أو إحدى الإعاقات الخلقية.
ظهور أول سن للطفل
يبدأ الطفل بالتسنين فيظهر أول سن له في الجزء الأمامي من الفك السفلي عل الجهة اليمنى للفك، تكون فرحة الوالدين عارمة وكبيرة بظهور أول سن من أسنان طفلهما الصغير، فينسون بذلك السهر والمعاناة التي عاشوها مع الآلام الرهيبة التي تعرض لها طفلهم خلال بروز السن وخروجه من اللثة الطرية، تجري العادة لدى معظم الناس بتوزيع الحلويات للأقارب والجيران عند ظهور السن الأول للطفل، تعبيراً عن الفرحة الكبيرة بسبب ذلك.
ظهور آخر سن للطفل
تكون الأسنان الأمامية في الفكين هي السباقة في الظهور في فم الطفل، وتستمر في الظهور واحدةً تلو الأخرى، حتى تبدأ الأضراس بالظهور بالتتالي في كلا الفكين، تظهر الأضراس جميعها حتى يتبقى الضرس الثاني في الفكين، ليكون آخر الأضراس ظهوراً، فيمتلئ فم الطفل بالأسنان في آخر أشهر السنة الثانية من حياته، ليبلغ عددها العشرين.
الآلام المرافقة لظهور الأسنان
تبدأ معاناة الطفل في الشعور بآلام خفيفة قبل ظهور السن بعدة أسابيع، مع رغبته المستمرة في عض كل ما يقع في يده، تشتد هذه الآلام وتزداد سوءاً عند الاقتراب من موعد ظهور السن، فيبدو مكان ظهور السن منتفخاً ومحمراً، كما يتعرض نسبة كبيرة من الأطفال إلى خسارة الوزن بشكل ملحوظ والإصابة بالحمى والهزال خلال عدة أيام قبل ظهور السن، كما يقضون معظم وقتهم في البكاء المستمر بسبب الأوجاع الشديدة التي يعانون منها، بينما تختفي كل هذه الأعراض لدى فئة قليلة من الأطفال فتفاجأ الأم بظهور السن الأول أو سن جديد أو ضرس جديد في فم طفلها.
من الممكن التخفيف من حدة هذه الآلام من خلال تقديم عضاضة باردة للطفل، والتي تساعد في تخدير منطقة الألم لبعض الوقت، أو من خلال دهن الجل المخصص لتخفيف الآلام التسنين على مكان التورم، واستخدام الكمادات الباردة وخافضات الحرارة في حال ارتفاع درجة حرارة.