محتويات
الدهون في الجسم
تتكون الكتلة الكلية لجسم الإنسان من العضلات، والماء، والعظام، والدهون، حيث تُعرف نسبة الدهون في الجسم عن طريق قسم كتلة الدهون على الكتلة الكلية للجسم، علماً أن هذه النسبة قد تعد دليلاً على الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض، ومنها: أمراض القلب، والأوعية الدموية، والتهابات المفاصل، وضغط الدم، الأمر الذي يتطلب معرفة نسبتها في الجسم لتفادي خطر الإصابة بهذه الأمراض، وفي هذا المقال سنعرفكم على هذه الطريقة.
طرق معرفة نسبة الدهون في الجسم
مؤشر كتلة الجسم
تُعتمد هذه الطريقة إذا كان الشخص يعاني من مشكلة الوزن الزائد، أو معرضاً لخطر الإصابة بأمراض ارتفاع الضغط، والقلب، والسكري، حيث يُعرف مؤشر الكتلة للجسم اعتماداً على الطول والوزن العام، وتعتبر النتيجة تقديراً عاماً لنسبة الدهون مقارنةً بالأنسجة الأخرى، ولمعرفة مؤشر كتلة الجسم لدى شخصٍ ما، نقسم وزنه الكلي على طوله، وإذا كانت النتيجة عالية فإن احتمالية إصابته بالأمراض تزداد، علماً أن النسبة الطبيعية تتراوح بين 18.5-24.9.
يعتبر الوزن زائداً عن معدله الطبيعي إذا كانت النسبة بين 25-29.9، وإذا تجاوزت 30 فإن الشخص يعتبر سميناً، وتزيد احتمالية إصابته بالأمراض، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن نسب المؤشرات تزداد بناءً على طبيعة الجسم، حيث تقل الدهون عند المتقدمين بالعمر، وتزداد عند أصحاب العضلات والرياضيين.
يمكن الحصول على نتيجة دقيقة حول نسبة الدهون في الجسم يمكن اعتماد المعادلة الآتية: (1.2*مؤشر كتلة الجسم) (0.23*العمر)–(10.8*الجنس)–5.4، علماً أن قيمة الجنس تقدر بـ (1) للذكور، و(0) للإناث.
استخدام شريط القياس
تعتبر طريقة استخدام شريط القياس أكثر دقةً من سابقتها، حيث يحدد خطر الإصابة بالأمراض بناءً على مكان تراكم الدهون، فإذا كانت الدهون متراكمة في منطقة الخصر، فإن الشخص معرض لخطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، والقلب، وإذا كانت متراكمة في الفخذين فإن خطر الإصابة بهذه الأمراض يقل، علماً أن نسبة الدهون تقاس أثناء الوقوف، بحيث يكون الشخص بملابسه الداخلية، ثم يلف شريط حول منطقة الخصر؛ أي تحت السرة وفوق عظام الورك، مع الحرص على ملامسة الشريط للجلد، ولكن دون الضغط على الأنسجة، ثم أخذ شهيق وقياس محيط الخصر، فإذا كانت النتيجة أعلى من 89سم للسيدات، و101سم للرجال، فإن خطر الإصابة بالأمراض يكون أكبر مقارنةً بغيرهم.
استخدام الفرجار
يعتبر الفرجار أقل دقةً مقارنةً بغيره، علماً أن نسبة الخطأ في هذه الطريقة تكون عاليةً مع من يعانون من السمنة أو النحافة المفرطة، لاعتمادها على نوعية الفرجار، وطريقة شد الأنسجة، لذلك يتوجب عند اعتمادها توحيد وتثبيت الضغط في كل النقاط المقاسة، فمن الممكن أخذ القياسات لثلاث أو سبع مناطق في الجسم، علماً أن هذه الطريقة مخصصة فقط لمعرفة نوع معين من الدهون، وهي الدهون المتراكمة تحت الجلد، حيث يتم شد الدهون، وقرصها بالفرجار، ثم تحويل النتيجة لنسبة اعتماداً على معادلةٍ محددة.
ممانعة التوصيل الكهربائي
تعتبر طريقة ممانعة التوصيل الكهربائي دقيقةً، حيث تعتمد على مقاومة التوصيل الكهربائي، وذلك بالأخذ بعين الاعتبار أن الدهون لا توصل الكهرباء، في حين أن العضلات والعظام توصلها، وتقاس نسبة جريان الكهرباء في الدهون مقارنةً بالأنسجة الأخرى عن طريق الوقوف دون لبس حذاء على لوحٍ معدني يوصل تياراً كهربائياً إلى الجسم، أو مسك الجهاز باليدين، وقراءة النتيجة.
تتأثر النتيجة بكمية الماء في الجسم، والتي تتغير باختلاف الأنظمة الغذائية، وبالتمارين الرياضية، وامتصاص الماء، والتعرق، وبشرب المخدرات والكحوليات، لذلك ينصح بعدم الأكل والشرب قبل ثلاث ساعات من إجراء الفحص، وبعدم ممارسة الرياضات العنيفة قبل اثنتي عشرة ساعة، وعدم شرب مدرات البول؛ كالكافيين والكحول قبل ثمانٍ وأربعين ساعة من الفحص.