محتويات
محافظة حماة في سوريا
تعتبر محافظة حماة من أكبر المحافظات السوريّة من حيث عدد السكان، وهي من أقدم مناطق الشرق الأوسط التي سكنها الإنسان بل من أقدم مناطق العالم على الإطلاق، حيث يعود تاريخها إلى العصر الحجري والإنسان البدائي الذي عاش بالقرب من حوض نهر العاصي، والدليل على ذلك العثور على العديد من الأدوات والآثار التي تدل على وجود سكان في عصور ما قبل التاريخ، وعاصمتها هي مدينة حماة.
نبذة عن محافظة حماة في سوريا
أثبتت الدراسات التي أجرتها البعثة الأثريّة الدينماركيّة برئاسة العالم هارولد آنغولت، والتي تركزت حفرياتها في قلعة حماة بين عام ألف وتسعمئة وواحد وثلاثين وحتى عام ألف وتسعمئة وثمانية وثلاثين ميلادي بوجود ثلاث عشرة طبقة تعبر عن العصور المختلفة التي مرت بها محافظة حماة، حيث يعود تاريخ الطبقة الأولى العصر الحجري الحديث أي إلى الألف الخامس قبل الميلاد، والطبقة الأخيرة تعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي أي الثامن هجري، ويعود تاريخ هذه المحافظة إلى ما يقارب السبعة آلاف سنة، وهو ما خوّلها لتكون من أقدم مدن العالم.
سكان محافظة حماة في سوريا
تتميز هذه المحافظة بتنوعها السكاني الطائفي المتعايش بمحبة منذ آلاف السنين، ويشكل المسلمون فيها نسبة اثنتين وتسعين بالمئة من إجمالي السكان، ويشكل المسيحيون نسبة ثمانٍ بالمئة.
جغرافيا محافظة حماة في سوريا
تبلغ مساحة محافظة حماة ما يقارب 8883 كم²، وتتكوّن هذه المدينة من مجموعة من السهول، والجبال، والبوادي التي تنتشر على طول نهر العاصي الذي يبلغ طوله ما يقارب 171 كم² على جانب الغابات الوارفة.
مناخ محافظة حماة في سوريا
يتميز مناخ هذه المحافظة بأنه متنوع ومتباين حيث يكون الصيف منعشاً في مناطق الجبال، وتتميز السهول باعتدال درجة حرارتها، بالإضافة إلى دفء البوادي، وعلو درجة حرارتها.
ميّزات محافظة حماة في سوريا
تتميز هذه المحافظة بأنّها من أغنى محافظات الجمهوريّة العربيّة السوريّة بالآثار القديمة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، ولعلّ أهم ما يميزها احتواؤها على الساحات العامة الفسيحة، والشوارع الواسعة والعريضة، بالإضافة إلى الفنادق، والمنازل، والمتاحف المتميزة بعمارتها الخاصة، والغابات، والينابيع المتدفقة، والمطاعم الراقية، بالإضافة إلى المصانع والمعامل، والمؤسسات، والشركات الإنتاجيّة، أما بالنسبة للمسات الحضارة الحديثة فهي متناثرة في كلّ مكان حتى تعطي حماة صورة جميلة عن الماضي بالإضافة إلى جمال العديد من اللوحات والنقوش في هذه المدينة والمتمثلة في الساحات العامة الفسيحة، والشوارع العريضة، والأحياء الحديثة، والفنادق الدوليّة، كما أنّها ترتبط بكافة محافظات القطر السوري بشبكة من المواصلات الدوليّة المتمثلة بالطرق والسكك الحديديّة.