السفر
منذ القدم، دأب الإنسان على التنقل من مكان إلى آخر، بحثاً عن الماء، والطعام، والمسكن الآمن، إذ جعلته هذه العناصر الثلاثة يجوب الأرض قدر استطاعته، ليحافظ عَلى حياته، وحياة من معه.
لقد استخدم الإنسان الأول قدميه كوسيلة للتنقل، وكانت هي الوسيلة المتوفرة حينها أمامه، إلا أنّ قطع المسافات الطويلة، والتنقل بشكل شبه دائم من مكان إلى آخر جعله يفكر للبحث عن وسيلة أخرى تريحه عناء مكابدة المشي لمسافات طويلة، فكانت سلسلة التطورات في وسائل النقل، والسفر على مرّ العصور، والتي سأسرد لكم أنواعها، وأهميّتها في السطور اللاحقة.
وسائل السفر
وسائل السفر البرية
- الحيوانات: دجن الإنسان منذ القدم الحيوانات، فلقد استخدمها في طعامه، وفِي حراسته، وفِي تنقله، وترحاله، حتى صارت كذراعه الأيمن يعتمد عليها في كل شيء، فلقد ساعدته كثيراً، وطوت عنه بعد المسافات التي كان يقطعها سيراً على الأقدام، وحمّل عليها حاجياته، وتجارته في قوافل تجوب البلدان، من الهند، إلى الجزيرة العربيّة، دون أن تئن، أو تشكو من بعد المسافة.
- لعل من أهم الحيوانات التي استخدمت كوسائل للتنقل والسفر قديماً، ولا زالت للآن تستخدم في نفس الغرض ولكن على نطاق أضيق: الخيول، والجمال، والحمير وكان ذلك في عام خمسة آلاف قبل الميلاد.
- السيارات، وحافلات النقل الكبيرة: تتعدد وسائل السفر البري بحسب الغرض منه، فالسيارات الصغيرة، والمتوسطة تنقل الركاب في مساحات محدودة، فهي تنقل البضائع، والركاب داخل البلد، وخارجه ضمن الدول التي تشترك في الحدود البرّية، وهذا ما يسمّى بحركة النقل البرّي، أو الشحن البرّي للبضائع، ومن الأمثلة عليها: خطوط النقل التي تصل بين الأردن، والسعودية، أو سوريا، أو العراق براً.
- القطارات: هي شكل آخر من أشكال وسائل النقل، والسفر من مكان إلى آخر، وهو عبارة عن مجموعة من القاطرات المتصلة من العربات التي تتحرّك في مسارات خاصّة تسمّى بسكك الحديد، وهذه السكك عبارة عن مسارين معدنيين مثبتين في اتجاهين مختلفين، توضع على طول خط النقل من، وإلى خط السفر، وهي تعمل بعدة أشكال من الطاقة، فهناك قطارات تعمل بالفحم وقطارات تعمل بالنفط وبعضها الآخر بالكهرباء، ممّا جعلها تنافس بشدة وسائل السفر الأخرى لعدة اعتبارات منها:
- أنها رخيصة التكلفة، وأسعارها ثابتة نسبيّاً بعكس تذاكر الطائرات باهظة الثمن.
- يمكن تحميل عدد أكبر من الركاب، والبضائع مقارنة بالحافلات، والسيارات، والطائرات كذلك.
- يتمتع فيها المسافر بمشاهدة مناظر خلابة، وجميلة طيلة فترة الرحلة، مع إمكانيّة قراءة كتاب، أو الاستماع للموسيقا.
وسائل السفر البحرية
تعتبر السفن من وسائل النقل البحريّة الأكثر انتشاراً، فهي تنقل الركاب، والبضائع بين الدول التي تربطها حدود بحرية، وتتميّز بضخامة حجم استيعابها للبضائع، والركاب المحمّلة عليها بحسب حجم السفينة، فالسفن الكبيرة تستطيع أن تحمل على ظهرها ما يزيد عن خمسة آلاف مسافر في كل مرّة، ولكن عيوبها تتلخص في طول المدة الزمنيّة التي تحتاجها السفينة حتى تصل للوجهة المطلوبة، وارتفاع أسعار تذاكرها مقارنة بغيرها من وسائل النقل.
وسائل السفر الجوية
- الطائرات: هي من أكثر الوسائل استخداماً، ورواجاً بين المسافرين، ولها العديد من المميزات والعيوب ومنها:
- مميّزات الطائرات:
- سرعة الوصول للجهة المطلوبة مهما كانت المسافة بعيدة مقارنة بوسائل النقل الأخرى.
- الأمان، والراحة، والتنظيم، والقيام على راحة المسافر ضمن وجود طاقم من المضيفين، والمضيفات على متن جميع طائرات الركاب.
- عيوب الطائرات:
- ضرورة التواجد في المطار لاستكمال إجراءات السفر قبل الموعد المحدد بساعتين على الأقل.
- محدوديّة استيعابها للبضائع، أو حاجيّات المسافر، إذ تحدد الطائرات وزناً معيّناً يستطيع المسافر حمله معه أثناء سفره على متن الطائرة.
- منع تحميل بعض الأشياء على متنها، كالسوائل بشكل عام، والذهب، والفضة، والمعادن وغيرها.
- مميّزات الطائرات: