محتويات
تلوث الهواء
يتسبّب تلوث الهواء في تلوث المياه أيضاً، إذ يُمكن لبعض الملوثات الموجودة في الهواء؛ كالزئبق، والأمونيا، وأكاسيد النيتريك، وثاني أكسيد الكبريت، أن تترسّب في المياه وتتسبّب في تلوثها؛ ومثالاً على ذلك مشكلة تلوث الأسماك بالزئبق والتي تُهدّد الكثير من البحيرات، وتأتي معظم ملوثات الهواء التي تتسبّب في تلوث المياه من محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم، وعوادم السيارات، والانبعاثات الصناعية.[١]
مياه الصرف الصحي
يُقصد بمياه الصرف الصحي المياه العادمة التي تأتي من التجمّعات السكنيّة والتجاريّة المختلفة، حيث تتدهور نوعية المياه الجارية في العديد من المناطق الريفية بسبب مياه الصرف الصحي غير المعالجة التي تصب فيها، وعادةً ما يقع على عاتق أصحاب المنازل مسؤولية تصريف مياه الصرف الصحي الناتجة عنهم، ولكنّهم غالباً ما يقومون بذلك بشكل خاطئ، ممّا يؤدّي إلى تسريب محتوياتها في المياه الجوفية أو توصيل أنابيب الصرف الصحي بجداول المياه المحلية.[٢]
كما تواجه المناطق الحضريّة نفس المشكلة إذ تقوم محطات معالجة مياه الصرف الصحي بمعالجة المياه بطريقة كيميائيّة، ثمّ صرفها في الأنهار أو الجداول القريبة، أمّا مياه الصرف الصحي غير المعالجة فيتمّ صرفها في الأماكن القريبة من مكان جريان مياه الأمطار، وتتسبّب الأمطار الغزيرة في غمر محطات المعالجة، وعندها يتمّ فتح نظام من البوابات لإطلاق الجريان الزائد من مياه الأمطار إلى جانب مياه الصرف الصحي غير المعالجة والتي ستصبّ في نهاية الأمر في المجاري المائية القريبة.[٢]
الجريان السطحي للأراضي الزراعية
يتسبّب جريان السطحي للأراضي الزراعية في نقل الأسمدة، والمبيدات الحشرية، والزراعية، وغير ذلك من الملوثات إلى المسطحات المائية المختلفة؛ كالأنهار، والبحيرات، والبرك، وعادةً ما يتسبّب ذلك في نمو الطحالب في هذه المسطحات المائية، ويُشير ذلك إلى زيادة معدّل النترات والفوسفات في هذه المياه ممّا يجعلها مضرّةً بصحة الإنسان.[٣]
النقل
على الرغم من حظر مادة (Pb) في البنزين في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول، إلّا أنّ الانبعاثات الصادرة عن وسائل النقل، مثل: مركبات الكبريت والنيتروجين وأكاسيد الكربون، تتسبّب في تلوث الهواء، حيث إنّها تنتقل في النهاية إلى المسطحات المائية بفعل مياه الأمطار.[٣]
التلوث الحراري
تُعتبر الحرارة العالية واحدةً من أسباب تلوث المياه؛ وذلك كونها تحدّ من قدرة المياه على الاحتفاظ بالأكسجين المذاب فيه، كما ترفع من معدل التمثيل الغذائي لدى الأسماك، ولا يُمكن لبعض أنواع الأسماك مثل سمك السلمون المرقط العيش في المياه التي تحتوي على نسب منخفضة من الأكسجين المذاب، وترتفع درجة حرارة المياه بسبب قيام محطات الطاقة بتصريف مياه التبريد في الأنهار، وعادةً ما تكون درجة حرارة هذه المياه أعلى بـ 15 درجة مئوية من درجة حرارة مياه الأنهار الطبيعية.[٤]
المراجع
- ↑ "Water pollution,p4", www.academia.edu, Retrieved 11-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Water Pollution: Sewage", www.cotf.edu, Retrieved 11-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Water Pollution Causes", www.environmentalpollutioncenters.org, Retrieved 11-5-2019. Edited.
- ↑ "Water pollution", www.britannica.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.