محتويات
زبدة الفستق
يعود أصل الفستق، أو ما يسمى الفول السودانيّ (بالإنجليزية: Peanuts) إلى أمريكا الجنوبية، واسمه العلميّ (بالإنجليزية: Arachis hypogea)، وبالرغم من الاعتقاد الشائع بأنّه من المكسرات، إلّا أنّه في الحقيقة يُعدّ من البقوليات، ويدخل في إنتاج العديد من الأطعمة، مثل السكاكر، والحلويات، والصلصات وبعض الوجبات الخفيفة، ويُستخدم في صناعة العديد من المنتجات الغذائية، كطحين الفستق، وزيت الفستق، كما أنّه يعدّ صالحاً عند تناوله نيئاً، أو محمّصاً ومملّحاً، أو على شكل زبدة الفستق (بالإنجليزية: Peanut Butter).[١] وتصنُع زبدة الفستق عن طريق تحميص حبات الفستق أو الفول السوداني، ثمّ طحنها لتشكيل عجينة، ومن الجدير بالذكر أنّ زبدة الفول السوداني لا تتعرّض للعديد من عمليات التصنيع وبذلك توفر جميع الفوائد التي يوفرها الفستق، إلا أنّ بعض المصانع قد تقوم بإضافة السكريات، أو الزيوت النباتية، أو حتى الدهون المتحولة عند تصنيعها، ممّا قد يسبب العديد من المشاكل الصحية، ولذلك فإنّه يُنصح بالانتباه عند شراء زبدة الفستق، واختيار الأنواع الطبيعية التي لا تحتوي على مواد مضافة.[٢]
فوائد زبدة الفستق
توفر زبدة الفستق العديد من الفوائد الصحية للإنسان، ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي:[٣]
- المحافظة على الوزن الصحيّ: فقد شاع الجدل حول تأثير زبدة الفول السودانيّ في الوزن، وذلك لأنّها تُعدّ من الأطعمة مرتفعة السعرات الحراريّة، وفي الحقيقة فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ إضافة نصف كوبٍ من الفستق، أو زبدة الفستق يومياً مدة شهر كامل إلى الحمية الغذائية المعتادة لم يتسبّب في زيادة الوزن. كما أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2010 أنّ الحمض الأمينيّ الأرجنين (بالإنجليزية: Arginine) الموجود في الفستق يعزز من حرق الدهون في الجسم.
- التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: فقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2013 أنّ تناول الفستق أو زبدة الفستق يقلل من خطر الإصابة بمرض الثدي الكيسي الليفي (بالإنجليزية: Fibrocystic breast disease)، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا التأثير كان أكثر وضوحاً لمن لهم تاريخ عائلي متعلق بالإصابة بمرض السرطان، كما تشير الدراسات إلى أنّ تناول الفستق في وقت مبكر من الحياة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
- التحسين من حالات المصابين بمرض ألزهايمر: إذ يُلاحظ عادة أنّ مرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's disease) يبدأ في أجزاء الدماغ التي تتحكم بحاسة الشم قبل انتشاره في باقي أجزاء الدماغ، مما يؤدي إلى تغيّر في التمييز بين الروائح وشمها، وقد أشارت بعض الدراسات التي أُجريت في جامعة فلوريدا إلى أنّ المصابين بألزهايمر استطاعوا استنشاق رائحة زبدة الفستق ومعرفتها .
- يعد مصدراً للأغذية المفيدة لصحّة القلب: حيث تشير جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزية: American Heart Association) إلى أنّ المكسرات تُعدّ غنيّةً بالفيتامينات، والمعادن، والألياف، والبروتينات، ومضادات الأكسدة، كما أنّها تحتوي على أحماض أوميغا-3 الدهنية، بالإضافة إلى أنّها تُعدّ خاليةً من الكولسترول.[٤]
- تنظيم مستويات السكر في الدم: إذ إنّ لزبدة الفستق الطبيعيّة مؤشر جهدٍ سكريٍّ منخفضاً (بالإنجليزية: Low glycemic index)، ممّا يعني أنّها لا تؤثر بشكلٍ كبيرٍ في مستويات السكر في الدم بعد تناولها، وذلك لأنّها تتعرض للهضم والامتصاص بشكلٍ بطيء ومتدرج، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطعمة التي لها مؤشر جهدٍ سكريّ مرتفعاً تتسبّب بارتفاعٍ كبيرٍ في مستويات سكر الدم بشكلٍ مفاجئ، ممّا يزيد من من إفراز الإنسولين، ويتبعه انخفاض في مستويات السكر بشكلٍ سريعٍ أيضاً مما يؤدي إلى الشعور بالجوع والتعب، وقد يسبب الارتفاع والانخفاض الكبير بسكر الدم بشكلٍ متكرر إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 Diabetes).[٥]
- مصدرٌ جيد للبروتينات: يمكن القول إنّ الفستق يُعدّ غنيّاً بالبروتينات، ومع ذلك فإنّه لا يحتوي على الحمض الأمينيّ الأساسيّ الميثيونين (بالإنجليزية: Methionine).[٢]
القيمة الغذائية لزبدة الفستق
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقتين كبيرتين، أو ما يقارب 32 غراماً من زبدة الفستق:[٦]
المادة الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 180 سعرة حرارية |
البروتينات | 7 غرامات |
الكربوهيدرات | 8 غرامات |
الألياف | 2 غرام |
السكريات | 3 غرامات |
الدهون | 15 غراماً |
الدهون المشبعة | 2.499 غرام |
الدهون الأحادية غير المشبعة | 8 غرامات |
الدهون المتعددة غير المشبعة | 3.002 غرامات |
الكالسيوم | 19 ملغراماً |
البوتاسيوم | 185 ملغراماً |
الصوديوم | 125 ملغراماً |
الحديد | 0.5 ملغرام |
أضرار زبدة الفستق
على الرغم من الفوائد المتعددة لزبدة الفستق، إلّا أنّها يمكن أن تسبّب بعض التأثيرات الجانبيّة، ونذكر من هذه التأثيرات ما يأتي:[٥][٧]
- تحتوي زبدة الفول السوداني على الحمض الدهني أوميغا-6 الذي يُشكل ما نسبته 30% من مجموع الأحماض الدهنية الموجودة فيه، ويمكن أن يزيد من الحالات الالتهابيّة سوءاً.
- يعاني بعض الأشخاص من حساسية الفول السوداني، وهي حالةٌ خطيرةٌ جداً، ويمكن أن تسبب الوفاة في بعض الأحيان.
- يمكن أن تتعرض زبدة الفستق إلى التلوث ببكتيريا السلمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella)، كما أنّها قد تكون ملوّثةً بسموم الأفلاتوكسين (بالإنجليزية: Aflatoxin)، والتي تفرزها بعض أنواع الفطريات، ولمنع حدوث التلوث فإنّه يجب تخزين حبات الفستق بعد حصادها في أماكن جافّة وباردة، كما ينصح الخبراء بتخزين زبدة الفستق في الثلاجة، وحفظ الفستق بالفريزر، وذلك لتفادي تعرّضها للتلوث.
المراجع
- ↑ Atli Arnarson (17-1-2015), "Peanuts 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 14-6-2018. Edited.
- ^ أ ب Kris Gunnars (30-4-2018), "Is Peanut Butter Good or Bad for Your Health?"، www.healthline.com, Retrieved 14-6-2018. Edited.
- ↑ "Peanut Butter", www.nutritionfacts.org, Retrieved 14-6-2018. Edited.
- ↑ Anna Schaefer (14-8-2017), "Peanut Butter: Is It a Pro or Con When It Comes to Cholesterol?"، www.healthline.com, Retrieved 14-6-2018. Edited.
- ^ أ ب David Railton (26-4-2017), "Can people with diabetes eat peanut butter?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-6-2018. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45292597, PEANUT BUTTER, UPC: 011225106866", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 14-6-2018. Edited.
- ↑ Elaine Magee, "Nutty About Peanut Butter"، www.webmd.com, Retrieved 14-6-2018. Edited.