مولد أفلاطون
وُلد الفيلسوف اليونانيّ أفلاطون (بالإنجليزيّة: Plato) عام 427، أو 428 قبل الميلاد في مدينة أثينا، وتوفي في مسقط رأسه عام 347، أو 348 قبل الميلاد، وقد كان أفلاطون طالباً لدى الفيلسوف سقراط من عام 470-399 قبل الميلاد، وظلَّ يتعلَّم على يديه إلى أن أُعدم عام 399 قبل الميلاد بعد أن تمَّت محاكمته وإعدامه بتهمة إفساد الشباب بأفكاره الفلسفيّة، وبالرغم من وفاة سقراط، إلّا أنّ أفلاطون بقيَ مُتأثراً بعمق بحياته، وطريقة تفكيره، ومماته.[١]
وبعد وفاة سقراط يُعتقد أنّ أفلاطون قد تنقّل ما بين اليونان، وإيطاليا، ومصر على الرغم من أنّ الأدلّة غير مؤكّدة على ذلك، وتولّى تعليم الحاكم ديونيسيوس الأصغر بناءً على طلب ديون، ولكن لم يكن هذا المشروع ناجحاً؛ بسبب حالة عدم الاستقرار التي أدّت إلى قتل ديون، ويجدر بالذكر أنّ أفلاطون أسّس في ثمانينيات القرن الماضي أكاديميّة للتعليم والبحث ضمّت العديد من أصحاب القدرات الإبداعيّة، هذا كما أسّس مدرسة ليسيوم (بالإنجليزيّة: Lyceum) الخاصّة به.[١]
نظريات أفلاطون
قام أفلاطون بتطوير مجالات متعدّدة ومتميّزة من الفلسفة، ومنها: نظريّة المعرفة، وعلم الأخلاق، وعلم الجمال، وعلم ما وراء الطبيعة (الميتافيزيقيا)، وقد تبيّن مدى تأثّره الكبير بالفلسفة الغربيّة في الملاحظة الشهيرة لألفريد نورث وايتهيد، والتي قال فيها: "إنّ الوصف الأكثر أماناً للتقاليد الفلسفيّة الأوروبيّة هو ما يتم تأليفه من سلسلة حواشي أفلاطون"، هذا كما تميّزت فلسفة أفلاطون باستعمال الجدليّة (الديالكتيك)، وهي عبارة عن طريقة يتّم من خلالها مناقشة الأفكار الأكثر عمقاً عن الواقع من خلال التفاؤل الإدراكيّ، والإيمان بقدرة عقل الإنسان بأنه قادر للوصول إلى الحقيقة، واستعمال هذه الحقيقة للتنظيم الخلقيّ والعقلانيّ للأمور الإنسانيّة.[٢]
معلومات أخرى عن أفلاطون
هُناك العديد من المعلومات عن أفلاطون، ومنها:[٣]
- شجّع أفلاطون على التقدم في الرياضيات، وخاصة علم الهندسة، وذلك وفقاً للقضاة الأكفاء في العصور القديمة.
- ألّف مجموعة من الحوارات التي كثيراً ما كانت تُصور سقراط في الوضع الديالكتيك التعليميّ.
- تُظهر كتاباته حماسته في كلّ من: الرياضيات، والنظريّة الموسيقيّة، وعلم الفلك.
- أسّس مدرسة للرياضيات والفلسفة، والتي أُطلق عليها اسم الأكاديميّة، وقد أصبحت أبرز مؤسسة فكريّة في كل اليونان القديمة.
- استمدّ أفكاره التعليميّة بشكل جزئيّ من مفهومه للعدالة، سواءً للأفراد، أو الحالة المثاليّة، فلقد كان ينظر إلى الأفراد على أنهم يعتمدون على بعضهم البعض؛ للاستمراريّة، والحصول على الرفاهيّة والسعادة، وقد اقترح أن يتّم توافق العدالة في الحالة المثاليّة مع العدالة في روح الفرد.